الاعلان عن إطلاق الدورة الثالثة لمبادرة إلهام فلسطين
نشر بتاريخ: 19/09/2011 ( آخر تحديث: 19/09/2011 الساعة: 17:19 )
رام الله- معا- أطلقت اليوم الاثنين خلال مؤتمر صحفي، عقد في مقر وزارة التربية والتعليم العالي، الدورة الثالثة من "مبادرة الهام فلسطين" تحت شعار "شراكة وطنية جامعة لتطوير البيئة التربوية التعليمية"، الذي يهدف لاستكشاف، وإشهار، وتعميم النماذج التعليمة والتربوية الخلاّقة.
بحضور وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي، والأمين العام لمؤسسة التربية العالمية مروان عورتاني ووكيل وزارة التربية محمد أبو زيد ووكيل وزارة الصحة د.اسعد الرملاوي ومدير التعليم في وكالة الغوث د.مهند بيدس، وعددا من أعضاء مجلس شركاء إلهام فلسطين ومن ضمنهم شبكة "معا" الاخبارية.
وعبرت العلمي عن سعادتها لإطلاقِ مبادرةِ "إلهام فلسطين" في الدورة الثالثة من عمر البرنامج الرائد الذي ينطلق من اهتمام الوزارة وأهدافها التي حددتها الخطة الإستراتجية بما يضمن تحقيق التعليم النوعي للجميع، وبما يمثّلُ لبنة إضافية في جهود بناءِ مؤسساتِ الدولة، وترسيخ ثقافة تعترف بالممارساتٍ التربوية الملهمة والمتميزة، وتقدرها، وتحتضنها.
|146439|وأكدت على مبدأ هام من المبادئ التي تضمنتها خطة الوزارة وإستراتجيتها، التي أصبحت نهجا واضحا، وممارسة عملية تقوم بها الوزارة ومؤسساتها، لتحقيق أهدافها هو أن "التعليم الجيد مسؤولية الجميع"، موضحة أن المدرسة وحدها لن تستطيع أن تقوم بدورها، إلا إذا غدا النظام التربوي شبكة واسعة من النشاطات التربوية التي تتم داخل المدرسة وخارجها، وتنساب بين المدرسة والمجتمع بأبعاده المختلفة، مؤكدة أن هذا ما تحاول الوزارة المأسسة له وصولا إلى تربية تفضي إلى التنمية البشرية وبالتالي إلى التنمية الشاملة المستدامة.
وبينت أن رؤية الوزارة ترى في النظام التربوي أداة المجتمع في بناء الأسس المعرفية والمهنية والاتجاهات والقيم الايجابية نحو مجتمعِ المعرفة وتوظيفِها في مجالاتِ حياته المختلفة كذلك تنمية القدراتِ الإبداعيةَ بما ينسجم مع النماءِ الكوني من جهة، ويمكن من البقاء والاستمرار والنّماء على هذه الأرض من جهة أخرى.
وأشارت العلمي إلى أن هذا التوجه استحق بكل جدارة الجائزة الأولى في مجال الابتكار والإبداع التربوي على مستوى العالم العربي، ضمن جوائز الإنجاز العربي " تكريم " حيث ترشحت إلهام فلسطين للجائزة من قبل بعض الداعمين، الذين رأوا أن مجتمع إلهام من حيث مستوى، وسعة الانخراط لمستويات عدة من ذوي العلاقة في المبادرة يستحق أن يفوز بهذه الجائزة.
وقالت العلمي: " بادرنا في وزارة التربية والتعليم العالي إلى تشكيل هيئة تناط بها مهمة إيجاد السبل الكفيلة بإدماج المبادرات الملهمة في النظام التعليمي وذلك لأن إلهام تحمل بعدا تطويريا تنمويا، ولان الاحتفاء بالمبادرات الملهمة لم يكن نهاية المطاف.
بدوره، شكر عورتاني رئيس الوزراء دكتور سلام فياض على رعايته ودعمه لإلهام فلسطين منذ انطلاقه، من خلال قراره باستحداث جوائز فلسطين للإبداع التربوي في إطار الهام فلسطين، من منطلق أن تبني الطلبة والمعلمين والمرشدين والمديرين المبدعين سيكون له بالغ الأثر في تحفيز ثقافة الإبداع وتجذيرها في أوساط المجتمع التربوي في فلسطين.
وأشار إلى أن الإنسان هو رأس مال فلسطين ومخزونها الاستراتيجي والرافعة الأساسية لدحر الاحتلال وإقامة دولتنا العتيدة وبناء اقتصاد ومجتمع المعرفة، إضافة إلى كونه العائد على الاستثمار في حاضر أجيالنا كون مستقبلهم يفوق العائد على أي استثمار آخر.
وشدد على ضرورة وضع التنمية المعرفية والبشرية على رأس سلم الأوليات في خطط التنمية الوطنية، واستعادة الميزة التنافسية للشعب الفلسطيني، مؤكدا سعى إلهام فلسطين إلى المساهمة في تطوير البيئة التعليمة التربوية لأطفال فلسطين لتغدو أكثر مواءمة لنموهم المتكامل، وأكثر تحفيزا على استنهاض الكامن من قدراتهم وملكاتهم.
وبين أن عملية الترشيح لدورة إلهام فلسطين 2011 – 2012 ارتكزت على محاور تختص بأساليب التعليم والتعلم، والصحة والبيئة الآمنة، والريادة والمشاركة الطلابية.
وأوضح العورتاني أن "إلهام فلسطين" يعتمد في نهجه وأسلوب عمله على تحفيز، واستكشاف، وإشهار، وتعميم النماذج التعليمة والتربوية الخلاّقة، والمتميزة، التي ساهم فيها أشخاص، أو مؤسسات، من المجتمع الفلسطيني في قطاعات التعليم، والصحة وتكنولوجيا الاتصال، والإعلام.
واستعرض عورتاني محاور الترشح لإلهام فلسطين وهي أساليب التعليم والتعلم وإستراتيجيات التقويم، ومحور الصحة النفسية والإجتماعية للطلبة، والبيئة المدرسية الآمنة والمحفزة، ومحور الريادة الطلابية، مبينا الفلسفة الكامنة وراء هذه المحاور.
كما تطرق د. عورتاني إلى إستناد الهام فلسطين إلى منظور تربوي شمولى سواء فيما يخص الطالب أو بيئته التعليمية على حد سواء، وذلك إنطلاقا من أن الطالب لا يدرس في المدرسة بل يعيش فيها بجسده وعقله وروحه وأحاسيسه ويتفاعل ويتأثر بمختلف عناصرها، وعليه فإن تلك البيئة يجب أن تكون داعمة لنماء الطالب ومحفزة له على إبراز الكامن من قدراته وبما ينمّي جانب أو أكثر من جوانب شخصيته ولذا يتسع منظور الهام ليتجاوز الحديث عن جودة التعليم إلى الحديث عن جودة البيئة التعليمية التربوية.
أما البعد الثاني للمنظور الشمولي لإلهام فلسطين كما تحدث عنه عورتاني، فيخص موضوع الصحة الشمولية وعلاقتها الجدلية بالتعليم والتربية، ويقال إن العقل السليم في الجسم السليم ونقول إن هذا نصف المعادلة والنصف الآخر هو أن الجسم السليم من العقل السليم ومن النفس السليمة. فالكثير من العلل الجسدية تنجم عن اعتلال نفسي أو سلوكي أو اجتماعي، وعليه فإن جذور حلولها لا تكون في العيادة الطبية أو الصيدلية بل تكون تربوية سلوكية ترتكز إلى تحول جوهري في الوعي وأنماط العيش ذات العلاقة.
يذكر أن إلهام كبرنامج بدأ العمل به في فلسطين منذ مطلع العام 2007 من قبل مؤسسة التربية العالمية التي تسعى لتوطينه في الدول التي تتوفر فيها متطلبات استيعابه وديمومته، وهو بصيغته الفلسطينية يراعي الخصوصية الثقافية، والتربوية، والاجتماعية للمجتمع الفلسطيني، مع إحتفاظه بطابعه العالمي.
كما أن إلهام في الدورة الحالية أضافت لفئات الترشيح المدرسة كوحدة واحدة ( مع إبراز الفريق القيادي الذي عمل على المبادرة، كذلك منسقو الصحة العامة الميدانيين ) هذا بالإضافة إلى إعتماد آلية تقييم مطورة تمتاز بالسلاسة وعدم التعقيد، كذلك إدماج لجان التقييم المحلية في المديريات، إضافة إلى فئتي الخبراء والشباب.