الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ذوو أسرى: نقف بجانب الرئيس ونطالب بوضع قضيتنا على سلم أولوياته

نشر بتاريخ: 19/09/2011 ( آخر تحديث: 19/09/2011 الساعة: 19:56 )
غزة- تقرير معا- عشية وصول الرئيس محمود عباس إلى نيويورك لتقديم طلب العضوية الدائمة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن، أكد ذوو الاسرى دعمهم للرئيس ولأي تحرك فلسطيني يؤدي إلى استعادة كامل حقوق الشعب الفلسطيني ويعمل على إطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال.

كما طالب أهالي الأسرى خلال اعتصامهم الأسبوعي في مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر في غزة الرئيس بان تكون قضية الأسرى على رأس سلم أولوياته في مساعيه أو على الأقل التخفيف عن معاناة الأسير داخل السجون الإسرائيلية.

ماجد شاهين أسير محرر وناشط في مجال حقوق الإنسان والذي امضي في السجون الإسرائيلية 23 عاما ذاق خلالها مرارة السجن والسجان قال: "جئت اليوم لاعتصم مع أخواني أهالي الأسرى الذين يعانون الأمرين جراء بعدهم عن ذويهم بالسجون".

وفيما يخص توجه الرئيس للأمم المتحدة للمطالبة بدولة فلسطينية على حدود 67 قال: "انه ليس الحل السحري بإقامة دولتنا ولكنها خطوة بالاتجاه الصحيح، ونحن نقف بجانب القيادة الفلسطينية متأملا أن يقف العالم الحر بجانبها ويساندها ويعترف بالدولة الفلسطينية وان تمتنع أمريكيا عن استخدام الفيتو".

وناشد الرئيس محمود عباس بطرح قضية الأسرى على جميع المحافل الدولية والمسؤولين الأميين من اجل على الأقل التخفيف عن معاناة الأسرى من تعذيب واقتحامات ليلية وتحسين أوضاعهم والسماح بالزيارات.

وذكر شاهين انه منذ خمس سنوات وإسرائيل تمنع مجرد الزيارة لذوي الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية.

وبدوره وجه رسالة إلى كل المعنيين بقضية الأسرى في العالم بان يدعموا فكرة إنشاء لجنة خاصة بالأسرى المحررين تقوم بجولة بجميع أنحاء العالم لأجل فضح وتفعيل هذه القضية وفضح ممارسات الاحتلال بحقهم، داعيا جميع الجهات إلى دعم وتمويل هذه الفكرة.

والد الأسير وليد الأغا والمحكوم 13 عاما أبدى بالغ حزنه لسجن ولده الذي لم يتسنى له رؤيته منذ 5 سنوات، وقال: "كم أتمنى لو اشوفه ولو لمره واحدة كي ابرد نار شوقي أخاف أن أموت قبل أن أراه".

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت وليد أثناء عودته من تأدية مناسك العمرة بتهمة التحريض ضد لدولة إسرائيل.

وأضاف الحاج محمود: "ما الحقت افرح على ابني، أنهى دراسته الجامعية بكالوريوس كيمياء من الجامعة الإسلامية من هنا واعتقلته إسرائيل بعدها، متمنيا الإفراج عن نجله وكافة الأسرى".

فيما يخص تحرك الرئيس أبو مازن لطلب عضوية دولة فلسطينية بالأم المتحدة قال الحاج محمود وكله أمل: "أنا مع أي تحرك فلسطيني يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني ويحاول استرجاع حقوقنا المسلوبة، مناشدا الرئيس بوضع قضية الأسرى على سلم أولوياته والمطالبة بالإفراج عن كافة الأسرى والمتعقلين في السجون الإسرائيلية ".

أما زوجة الأسير عبد الحميد أبو خوصة 66 عاما والمحكوم 9 سنوات أمضى منهم 7 سنوات ناشدت الرئيس بسرعة التدخل للإفراج عن زوجها الذي من شلل في يده وعدم مقدرته على السمع بشكل جيد.

وناشدت الرئيس بسرعة الإفراج عن زوجها على الأقل ليتسنى لها رؤيته ورعايته والاطمئنان علية.

أما والدة الأسير محمد سليمان أبو جزر من سكان رفح جنوب قطاع غزة أبدت هي الأخرى بالغ حزنها على ابنها المحكوم 8 سنوات سجن والذي لم يتسنى له إكمال تعليمه خلال فترة حكوميته تقول أم محمد: "كلما أراد ابني إكمال تعليمه واجه معيقات وضغوطات من السلطات الإسرائيلية داخل السجن".

وتمنت من الرئيس محمود عباس خلال مساعيه للاعتراف بالدولة الفلسطينية بالأمم المتحدة بوضع قضية الأسرى على سلم أولوياته وقالت: "ونحن معك وإنشاء الله هي خطوة، حتى تحرير القدس ورفع علم فلسطين فوق مآذن القدس".