انخفاض معدل البطالة في قطاع غزة بالرغم من استمرار الحصار
نشر بتاريخ: 19/09/2011 ( آخر تحديث: 19/09/2011 الساعة: 19:35 )
غزة- معا- فرضت إسرائيل الحصار الشامل على قطاع غزة منذ أكثر من خمس سنوات مما أدي ذلك إلى ارتفاع جنوني في معدلات البطالة لتتجاوز 40% في فترات الحصار الشديد وفقاً لمعايير منظمة العمل الدولية وذلك نتيجة لتوقف العجلة الاقتصادية بشكل كامل.
وقال د. ماهر الطباع الخبير و المحلل الاقتصادي: انخفض معدل البطالة في قطاع غزة إلي 25.6% وبلغ عدد العاطلين عن العمل خلال الربع الثاني من العام 2011 وفقاً لمعايير منظمة العمل الدولية 86 آلف في قطاع غزة و ذلك حسب التقارير الإحصائية الصادرة عن مركز الإحصاء الفلسطيني.
وأشار الى أنه بالمقارنة مع نتائج مسح القوي العاملة لنهاية عام 2010 نلاحظ انخفاض معدل البطالة خلال الستة شهور الأولى من عام 2011 بشكل ملحوظ حيث انخفض معدل البطالة من 37.4 % في نهاية عام 2010 إلى 25.6% في الربع الثاني من عام 2011 أي بنسبة 11.8% كما انخفض عدد العاطلين عن العمل بنسبة 27 % من 118 ألف عامل إلى 86 آلف عامل خلال الستة شهور الأولى من عام 2011.
وأضاف، يأتي الانخفاض الملحوظ في معدل البطالة بعد تخفيف الحصار من قبل الجانب الإسرائيلي في منتصف عام 2010 و دخول قطاع الإنشاءات للعمل مرة أخري بعد توقف دام 4 سنوات حيث سمحت إسرائيل بدخول مواد البناء لوكالة الغوث و المشاريع الممولة دوليا مما أدي إلى انتعاش في سوق العمل في قطاع غزة حيث يعتبر قطاع الإنشاءات من اكبر القطاعات المشغلة للعمالة.
كما أدى انخفاض أسعار مواد البناء الواردة عبر الإنفاق لتصل إلى الأسعار الرسمية الواردة من المعابر ليساهم في انتشار حركة بنيان واسعة للعمارات السكنية و لتنفيذ بعض المشاريع الممولة محليا و الممولة من المؤسسات المتضامنة مع قطاع غزة.
كما أدي السماح بإعادة دخول بعض المواد الخام لتشغيل العديد من المصانع التي كانت متوقفة أثناء فترة الحصار مما ساهم في الحد من البطالة و هبوط معدلتها.
وقال د. ماهر الطباع: من أبرز الأنشطة الاقتصادية التي ساهمت في تخفيف حده البطالة خلال الفترة السابقة القطاع الزراعي حيث ارتفعت نسبة مساهمة القوى العاملة من 5.1% نهاية عام 2010 إلى 9.5% أي بنسبة ارتفاع 53.6 %".
كما ارتفعت نسبة مساهمة القوى العاملة في قطاع البناء والتشيد من 4% إلى 6.2 % أي بنسبة ارتفاع 64.5 % مما ساهم بشكل كبير بانخفاض معدل البطالة.
وهذا يدل على أن قطاع غزة و بالرغم من الحصار والحرب الأخيرة والمعيقات والأزمات الجمة التي يوجهها مازال ينبض بالحياة و الأمل نحو مستقبل أفضل وليتحقق ذلك يجب رفع الحصار الكامل عن قطاع غزة وفتح كافة المعابر التجارية ودخول كافة أنواع البضائع دون قيود أو شروط مسبقة و السماح بتصدير كافة أنواع البضائع الصناعية و الزراعية من قطاع غزة .