وزير صحة المقالة بالعراق يدعو الدول العربية لتطويق أزمة الدواء بغزة
نشر بتاريخ: 20/09/2011 ( آخر تحديث: 20/09/2011 الساعة: 10:14 )
غزة- معا- ناشد د. باسم نعيم وزير الصحة بالحكومة المقالة كافة مسؤولي العمل الصحي في الدول العربية والإسلامية التدخل العاجل لتطويق أزمة الدواء والمستهلكات الطبية والتي تعصف بالقطاع الصحي على نحو غير مسبوق تفوق بخطورتها الفترة التي سبقت العدوان على غزة شتاء العام 2008 , جاء ذلك خلال مشاركته في الاجتماع السنوي لاتحاد الأطباء العرب والمنعقد في مدينة السليمانية بالعراق.
وأضاف في كلمة له أمام المؤتمر ,أن المنظومة الصحية في قطاع غزة خاصة مرت في الكثير من الأزمات كانت أبرزها أزمة الأدوية والمستهلكات الطبية حيث لم تعد وزارة الصحة قادرة على تزويد الأقسام الحيوية بالمستشفيات والمراكز الصحية ب45% من احتياجات الأدوية من القوائم الرئيسية, الأمر الذي هدد بشكل مباشر الى وقف العديد من الخدمات الصحية والى اعادة جدولة قوائم العمليات الجراحية الكبرى والصغرى والى شلل في أقسام العناية المركزة وحضانة الأطفال وأقسام القلب وأقسام غسيل الكلى, حتى أن بعض الخدمات الصحية تعطلت بفعل غياب مستهلكات طبية بسيطة تساعد في تقديم الخدمة.
وأشار الى أن هذه الأزمة حصدت أرواح 500 مريض ممن توفوا جراء النزف الحاد في رصيدهم الدوائي, من مرضى السرطان والقلب والكلى والاعصاب وغيرها.
ونوه الى أزمة انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفيات والمراكز الصحية لفترات تتراوح مابين 8-10 ساعات يوميا الامر الذي هدد وبشكل مباشر حياة المرضى خاصة في الأقسام الحيوية, مضيفا الى أن تكرار انقطاع التيار الكهربائي نتج عنه تعطل العديد من الاجهزة الطبية والتي تحتاج الى صيانة وقطع غيار عاجلة تحيل اجراءات الاحتلال التعسفية على المعابر من دخولها الى القطاع ففي العام 2010 توقف جهاز قسطرة القلب الوحيد في القطاع عن العمل لمدة خمسة أشهر متتابعة بسبب عدم توفر قطع الغيار.
وتطرق د. نعيم إلى ما واجهته الوزارة إبان الحرب على غزة من تحديات تمثلت في استقبال عشرات الشهداء الى المستشفيات في وقت واحد وفي ظل أزمة حقيقية من نقص الأدوية والمستهلكات الطبية, مطلعا المؤتمر على الاعتداءات التي طالت كوادر العمل الطبي والمراكز الصحية والمستشفيات, اضافة الى الممارسات التعسفية لسلطات الاحتلال على المعابر بحق المرضى والذين يعاملون دون أدنى إنسانية.