السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

استحقاق أيلول في المنظومة الرياضية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 20/09/2011 ( آخر تحديث: 20/09/2011 الساعة: 13:15 )
بقلم: مريم حماد

لا يختلف اثنان على أن القرار الذي اتخذته القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" بالتوجه للأمم المتحدة من أجل الحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية، أخذ حراكاً سياسياً ودبلوماسياً على كافة الأصعدة محليا وعالميا، خصوصا في ظل وجود وإستعداد أكثرية من دول العالم للاعتراف بدولة فلسطين في حدود الرابع من حزيران عام 1967 حيث بات هذا أمراً واقعاً ومعطى سياسياً غير قابل للرفض دولياً إلا في مجلس الأمن، الذي يمنح الولايات المتحدة أحقية استخدام "الفيتو".

وفي ظل هذه التطورات، إقترب الحلم بإنتزاع حق تاريخي أصيل للشعب الفلسطيني مع إصرار قيادتنا الحكيمة ، كان الإصرار الرياضي لدعم ومساندة هذا الاستحقاق من خلال وقوف الأسرة الرياضية بشكل كامل خلف قيادتها التي عملت ليل نهار من أجل فلسطين وحقها رغم كل الصعوبات.

والحق يقال فإن الحراك الرياضي الفلسطيني بدا ملموسا من أجل مساندة ودعم القيادة، فقد كانت توجيهات مهندس النهضة الرياضية الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب لرجالات الرياضة الفلسطينية بشتى العابها وفرقها المختلفة بتفعيل ومساندة الاستحقاق الفلسطيني موجودة على الأرض, لثبت الحركة الرياضية الفلسطينية بأنها جزء هام ومكمل للقضية الوطنية الفلسطينية.

ونجحت الاتحادات الرياضية الفلسطينية وبرعاية اللجنة الأولمبية الفلسطينية في إيصال رسائل هامة بأهمية الحراك الرياضي الذي تسابق رواده في تنفيذ سلسلة من الفعاليات الرياضية المختلفة وفي شتى الألعاب من أجل دعم القيادة الفلسطينية في مطلبها العادل أمام العالم.

ولن يكتفي الرياضيون فحسب بفعاليات رياضية ومناسبات هنا وهناك تنافسية وودية، بل سيكونوا في خط الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية العادلة، وسيكونوا سباقين ومبادرين في المسيرة السلمية الشعبية التي ستدعم القيادة الفلسطينية التي ستقود مطالب الشعب بنيل حريته واستقلايته عن الاحتلال الغاصب.

الرياضيات والرياضيون .. كانوا ولا زالوا على قناعة راسخة بأن التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة هو جزء من معركة يخوضها الشعب الفلسطيني الذي لن يتخلى عن قيمه وثوابته، كما أن مشاركتهم في دعم استحقاق أيلول هو حق أصيل وواجب وطني للرياضيين الذي يمثلون نسبة كبيرة من النسيج الوطني الفلسطيني.

إن حلم كل فلسطيني هو نجاح استحقاق أيلول رغم كل الصعوبات والعقوبات والتهديدات العلنية والمبطنة لثني القيادة عن مسعاها الذي يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني التواق لنيل حريته واستقلاله رغم أنف المحتل الإسرائيلي.

وفي حقيقة الأمر فإن الحراك الدبلوماسي العالمي لم يأت من فراغ وإنما نتيجة الكفاح الوطني الفلسطيني وإصرار الشعب الفلسطيني على حقه الشرعي في نيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة والعيش بحرية وكرامة كبقية شعوب العالم، ناهيك عن فشل المفاوضات السياسية بين السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومات إسرائيل المتعاقبة ووصولها إلى طريق مسدود.

وبعد، فإن استحقاق أيلول هو إنجاز فلسطيني كبير ويجب عدم التخلي عنه والتفريط به، وعلينا جميعا في المجتمع الفلسطيني توحيد صفوفنا من أجل دعم هذا الاستحقاق.
** كاتبة وباحثة في الشؤون النسوية
(خاص بوكالة معاً الإخبارية)