الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

دويكات وملوح والصالحي يشاركون في ندوة سياسية حول استحقاق ايلول

نشر بتاريخ: 20/09/2011 ( آخر تحديث: 20/09/2011 الساعة: 13:19 )
طولكرم - معا - نظم حزب الشعب الفلسطيني بالتعاون مع الجبهة الشعبية في طولكرم ندوة سياسية بمشاركة محافظ طولكرم العميد طلال دويكات وأمين عام حزب الشعب بسام الصالحي ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح بحضور عضو التشريعي د.سهام ثابت ورئيس الغرفة التجارية إبراهيم أبو حسيب وحشد كبير من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والقوى الوطنية والمواطنين.

وألقى رئيس الغرفة التجارية إبراهيم أبو حسيب كلمة ترحيبية أكد فيها دعم القطاع التجاري والصناعي ورجال الاعمال لخطوة الرئيس ابو مازن للحصول على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة.

وألقى العميد طلال دويكات كلمة أكد فيها على أهمية التواصل والتلاحم بين المسؤولين والمواطنين في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ شعبنا حيث أصبحت القضية الفلسطينية بؤرة الأحداث العالمية ومركز الاهتمام على المستوى الدولي.

واستذكر أن أوباما كان قد أعلن في العام الماضي البدء في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية للتوصل إلى حل سياسي يقوم على خيار الدولتين وذلك بحلول أيلول من العام الحالي ولكن لرفض اسرائيل الاستجابة لمتطلبات عملية السلام بالرغم من التزام الجانب الفلسطيني بكل ما هو مطلوب منه واستمرار اسرائيل باجراءاتها التعسفية وتهويد الأرض والمقدسات قد أوصل المفاوضات إلى طريق مسدود، وهذا الوضع دفع القيادة الفلسطينية لطرق أبواب الأمم المتحدة من أجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية وتحمل المسؤولية من قبل المجتمع الدولي.

وعن النتائج المترتبة على الاعتراف بفلسطين الدولة 194 أشار أن ذلك سيحول الأراضي الفلسطينية من اراضي متنازع عليها إلى أراضي دولة محتلة وفق القانون الدولي كما سيتيح المجال للدولة الفلسطينية الانضمام إلى محكمة جرائم الحرب الدولية ويحول قضية الأسرى في سجون الاحتلال إلى أسرى حرب كل ذلك جعل سلطات الاحتلال تفقد أعصابها وتقوم بحملة مسعورة على المجال الدولي وتشجيع المستوطنين على ممارسة "الارهاب" ضد شعبنا وهذا يتطلب تشكيل لجان حماية في كافة المواقع لمواجهة المستوطنين.

واستنكر العميد دويكات مواقف حماس وتصريحات بعض قادتها تجاه خطوة الرئيس أبو مازن ومنعها للفعاليات الداعمة للرئيس في معركته السياسية.

واستعرض امين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي مواقف الامم المتحدة تاريخيا من القضية الفلسطينية والقرارات الصادرة عنها بهذا الخصوص مشيرا أن هناك فيتو أمريكي على قبول فلسطين دولة كاملة العضوية.

وأشار ان حزب الشعب دعا إلى تغيير قواعد اللعبة وانتزاع قرار من الامم المتحدة بخصوص الدولة الفلسطينية والتوقف عن المفاوضات العبثية مع اسرائيل، كما أن استراتيجية النضال الفلسطيني تقوم على عنصرين متكاملين هما الكفاح الوطني والتضامن الدولي وإحدى هذه الساحات هي الامم المتحدة من أجل تدويل القضية الفلسطينية وإخراجها من مأزق المفاوضات الثنائية وتحكم اسرائيل في مسيرة المفاوضات فالتوجه إلى الامم المتحدة يسحب القضية الفلسطينية من يد اسرائيل ويحولها إلى يد المجتمع الدولي والمنظمة الدولية وهذا يفسر سر الحملة الاسرائيلية المحمومة ضد توجه الرئيس إلى الامم المتحدة الذي يهدف لتغيير قواعد المفاوضات.

وأكد أن الصراع من أجل الدولة هو صراع من أجل إنهاء الاحتلال ومن أجل حق العودة وحق تقرير المصير .

وتحدث نائب الامين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح عن أهمية نقل ملف المفاوضات إلى الامم المتحدة بدلا من انحصاره خلال السنوات الماضية بيد اسرائيل وأمريكا مشيرا أن إقامة الدولة وتقرير المصير يتم فوق الارض الفلسطينية من خلال استمرار النضال الفلسطيني سواء بالتحرك على الارض أو بالتحرك الدبلوماسي والسياسي الدولي، داعيا إلى التحرك الشعبي وانهاء التقيد بالتزامات إتفاقية أوسلو ودعا إلى عدم العودة إلى المفاوضات الثنائية برعاية أمريكية لإنها فشلت ووصلت إلى طريق مسدود لأن السياسة الامريكية هي سياسة منحازة، واستذكر خطاب الرئيس أبو مازن الذي أكد فيه أن حق العودة ومكانة منظمة التحرير لا يمكن المساس بها .

ودعا اخيرا إلى تعميق وتوسيع النضال الفلسطيني لانتزاع حق شعبنا في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة.