الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسير أمير ذوقان في العزل الانفرادي منذ ثلاث سنوات.. مرض وقهر وحرمان ومعركة مستمرة مع السجان

نشر بتاريخ: 29/10/2006 ( آخر تحديث: 29/10/2006 الساعة: 13:14 )
نابلس- معا- لايزال أمير صابر شريف ذوقان ابن مخيم بلاطة يقبع في العزل الانفرادي منذ ثلاث سنوات في معتقل هداريم, وتمارس إدارة المعتقل بحقه أبشع الممارسات وذلك دون إبداء الأسباب.

أمير ذوقان كان قد اعتقل عام 2003 وذلك بعد محاصرة إحدى البنايات في حي رأس العين, بعد إشتباك مسلح بينه وبين جنود الاحتلال أسفر عن إصابته بعدة أعيرة نارية في جسده, كما أسفر الاشتباك عن إصابة خمسة من جنود الاحتلال الإسرائيلي.

وقال شريف ذوقان شقيق أمير إن شقيقه قد كتب بدماء جروحه على جدران الغرفة التي كان يتحصن بها "إبقوا على العهد", وفور اعتقاله مكث عدة شهور في مستشفى بلنسون الإسرائيلي, وبعد تماثله للشفاء خضع لعمليات تحقيق مرعبة استمرت (60) يوما.

وبعد ذلك صدر بحقه حكم بالسجن الفعلي لمدة (50 مؤبدا) وعشرين عاما (أي السجن مدى الحياة ) وذلك بتهمة قيادة كتائب شهداء الأقصى في محافظة نابلس, ومنذ ذلك الوقت رفضت سلطات الاحتلال السماح لعائلته بزيارته في السجن تحت مبررات واهية.

وقال شريف إن شقيقه محروم من زيارة والدته وزوجته منذ أربع سنوات وهي المدة التي قضاها في السجن منذ صدور الحكم بحقه, وأوضح شريف أنه ممنوع من زيارة شقيقه (أمير) بحجة أنه سجين أمني سابق, كما منعت إسرائيل شقيقه ( مظفر ) من زيارته لنفس السبب.

ولم تقتصر معاناة عائلة ذوقان على سياسة منعهم من الزيارة, بل ترفض حكومة إسرائيل السماح لأي شخص من العائلة من زيارة أمير وشقيقه (عرابي) 26 عاما والمحكوم بالسجن الفعلي لمدة (عشرين عاما) والذي يقبع في سجن عسقلان.

وأشار شريف أن حرمان الاسرة من زيارة أبنائها (عرابي وأمير ) أمر مناف لكل الأعراف والقوانين الدولية والانسانية, وناشد مؤسسات حقوق الإنسان التدخل لدى سلطات الاحتلال من أجل السماح بزيارة أشقائه خاصة وأنهما محكومان بالسجن لفترات طويلة.

ويذكر أن الحالة الصحية للأسير (أمير ذوقان) في تدهور مستمر جراء الانزلاق الغضروفي الذي يعاني منه في أسفل الظهر حيث تجتاحه بين الفينة والأخرى نوبات من الألم مما يستدعي لرعاية صحية كامله.

وحول شعور العائلة بغياب الأشقاء (أمير وعرابي) عن الاسرة في ظل رمضان والعيد السعيد قال شريف:" إن الحياة أصبحت أكثر قساوة واكثر ظلما" وقد وصف شريف العيد بأنه محطة لاستعادة الذكريات حيث تقف والدتي ولعدة ساعات أمام صور الأسيرين (أمير وعرابي) تتأملهما وتدعو لهما بالإفراج, ثم تجلس تبكي وتمسح دموعها بين الفترة والأخرى, وتقف حائرة لتقول لنفسها" الصبر مفتاح الفرج" وتتساءل بين الفينة والأخرى متى سيتحقق حلمها بعودة الأسيرين إلى المنزل.

ومن الجدير ذكره أن أمير ذوقان قد اعتقل سابقا لمدة (10سنوات) في السجون الاسرائيلية, وقد كان اعتقاله الأول عام (1990) حيث أمضى نصف حياته في السجن, ويبلغ امير من العمر الآن 30 عاما, فيكون قد أمضى حتى الآن 14 عاما في سجون الاحتلال ومن المتوقع أن يقضي سنوات أخرى يصعب حصرها استنادا إلى مدة محكومتيه الطويلة.