الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مِسْتَنّي دولة بأيلول" أغنية لفلسطيني في باريس تلاقي نجاحاً كبيراً

نشر بتاريخ: 20/09/2011 ( آخر تحديث: 21/09/2011 الساعة: 09:39 )
بيت لحم - معا- ألّف فلسطيني يعيش في فرنسا أغنية لاقت نجاحا غير متوقع في الاراضي الفلسطينية عن المساعي المبذولة لنيل اعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة هذا الأسبوع.

كان الفلسطيني أحمد الداري مؤلف أغنية "مستني دولة في أيلول" يعمل حتى وقت قريب في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو). وتلاقي الأغنية حاليا نجاحا عريضا في شتى أنحاء الاراضي الفلسطينية من اريحا حتى رفح.

واستخدم الداري أسلوبا مرحا خفيفا في تأليف وتلحين وأداء الأغنية التي تلقت عشرات الآلاف من التعليقات على أحد مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت.

وذكر الداري أن الأغنية تهدف إلى فتح بارقة أمل قبل إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس مبادرته لنيل اعتراف بدولة فلسطينية من مجلس الأمن الدولي رغم إعلان الولايات المتحدة أنها ستستخدم حق النقض (فيتو) لوقف المشروع.

وقال الداري بمنزله في ضاحية فيتري قرب باريس "في هذه الأغنية الكلام يتطرق إلى الفيتو الأمريكي.. إلى موضوع قضية اللاجئين وهي قضية مهمة وحساسة. وأيضا إلى وجهتي النظر.. من هو مع ومن هو ضد (هذه الخطوة) بأيلول."

وذكر الداري الذي عين في الآونة الأخيرة مستشارا للسلطة الفلسطينية أنه دهش من انتشار الأغنية التي صورها بمعاونة صديق وباستخدام جهاز كمبيوتر وبضع آلات موسيقية.

وتتضمن الأغنية المصورة جزءا فيه رسم لسلحفاة تحمل علما فلسطينيا رمزا للبطء في تحقيق تطورات إيجابية في القضية الفلسطينية. واستخدم الداري صورا من الإنترنت في إعداد الشريط المصور للأغنية التي شاركت فيها أيضا امرأة رمزا للحياة.

وذكر الداري أن الأغنية تأثيرها أقوى كثيرا من أي رسالة سياسية.

وقال إن الأغنية "جزء من هواجس الشعب الفلسطيني.. وتحديدا وجد صدى كبير على صفحات الفيسبوك وما شابه من شريحة الشباب. وحتى الأطفال أحبوا الأغنية. وأيضا السياسيين أرسلوا لي تعليقات جميلة على الأغنية."

وعبر يوسف زايد صديق الداري الذي اشترك معه في الأغنية بالعزف على العود عن ثقته في أن الفلسطينيين ستكون لهم دولة إن آجلا أم عاجلا.

وقال زايد "مش المشكلة.. إحنا راح تصير لنا دولة. بس هذا الجيل.. والا (أم) الجيل اللي بعده.. والا الأجيال بعد هيك.. بعد 1000 سنة.. مش هاي لامشكلة. بالآخر ح (سوف) تصير دولة. إن شاء الله ح تصير دولة."

ورغم النجاح الكبير الذي حققته الأغنية يواصل الداري عمله الدبلوماسي وهوايته الأخرى في رسم لوحات بالخط العربي. وسيسافر الداري إلى نيويورك خلال الأسبوع الجاري وقد ألف أغنية جديدة عن العلاقات المعقدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

- رويترز