فدا يدعو الأمين العام للأمم المتحدة دعم التوجه الفلسطيني في مجلس الأمن
نشر بتاريخ: 21/09/2011 ( آخر تحديث: 21/09/2011 الساعة: 00:00 )
غزة -معا- دعا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من خلال رسالة سلمت لممثله في غزة دعم التوجه الفلسطيني لمجلس الأمن بطلب نيل العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تأخر استحقاقها أكثر من ثلاثة وستين عاماً، عانى فيها شعبنا في الوطن والشتات من ويلات الاحتلال، ودفع فيها أثمان كبيرة جداً .
وقال لؤي المدهون عضو المكتب السياسي ورئيس دائرة الإعلام والثقافة في قطاع غزة لحزب فدا خلال حديثه مع وكالات الإنباء الدولية أن شعبنا أبدى ومنذ فترة المرونة الكافية لتحقيق سلام عادل للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي ويحقق لأجياله القادمة الحياة الكريمة، حيث قبل شعبنا إقامة دولته الفلسطينية على مساحة 22% من أرض فلسطين التاريخية، كدولة فلسطينية قابلة للحياة، وهذا جزء اقل بكثير مما اقره قرار التقسيم رقم 181 .
وأشار المدهون الى أن إسرائيل لم تنفذ التزاماتها المحددة في الاتفاقيات الانتقالية الخاصة بوقف الاستيطان والانسحاب من باقي الأراضي الفلسطينية الواقعة في مناطق ( ب،ج ) والتي ما زالت خاضعة للاحتلال الإسرائيلي والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية؛ بل أن حكومات الاحتلال استمرت في تعاملها مع شعبنا كدولة احتلال فاشية حيث استمرت مضايقة سكان القدس وحرمانهم من ممارسة شعائرهم الدينية، واستمرت في سياسة مصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات القائمة وإقامة مستوطنات جديدة، واتخاذها الإجراءات من طرف واحد كما حدث في انسحابها من قطاع غزة رغم سيطرتها على البحر و الجو والمعابر وأخيرا حصارها الشديد على القطاع واستخدامها القوة المفرطة ضد المدنيين العزل في الضفة الغربية وقطاع غزة وبنائها لجدار الفصل العنصري.
وقال المدهون أن قبول فلسطين عضوا في الجمعية العامة للأمم المتحدة من شأنه أن يعزز فرص السلام واستقرار منطقة الشرق الأوسط ويعمل على إعادة العملية التفاوضية لمسارها الصحيح، وإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف انتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتطبيق الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وخاصة القرار 242،338،194 تجسيدا لسيادة الدولة.
كما عبر المدهون مجددا عن إدانته واستنكاره للموقف الأمريكي المنحاز للعدوان الإسرائيلي على شعبنا، والذي تجلى أخيرا في موقف الإدارة الأمريكية المعارض للمطلب الفلسطيني في مجلس الأمن لنيل العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، وتهديدها باستخدام حق النقض ( الفيتو ) في مجلس الأمن لمنعه من إقرار المطلب الفلسطيني، داعيا الجماهير والدول العربية والصديقة لإدانة هذا الانحياز الأمريكي الأعمى لإسرائيل واستخدام كل الطاقات والإمكانيات العربية والإسلامية والدولية بما فيها سلاح النفط والمقاطعة الاقتصادية لوقف انحياز واشنطن للعدوان والاحتلال الإسرائيلي، ودعما للتوجه الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره .
كما أشار المدهون أن قبول الدولة الفلسطينية عضوا في الجمعية العامة لم يمس مكانة منظمة التحرير أو أيا من القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وخاصة قرار 194 فيما يخص حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم والتعويض موضحا أن قرار 194 هو قرار لاحق للقرار 181 .