غنيم: معركة أيلول ابرز تجليات المقاومة ضد المحتلين
نشر بتاريخ: 21/09/2011 ( آخر تحديث: 21/09/2011 الساعة: 10:44 )
غزة- معا- قال نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني ان معركة أيلول من اجل انتزاع الاعتراف الاممي بعضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة، تعتبر من ابرز المعارك السياسية والدبلوماسية التي يخوضها الشعب الفلسطيني وقيادته على طريق تحقيق أهدافه الوطنية وكسر شوكة الاحتلال.
جاء ذلك خلال لقاء واسع ضم كوادر الحزب والعديد من الشخصيات والفعاليات في محافظة رفح، وبمشاركة عضو اللجنة المركزية للحزب تيسير ابو خضرة وقيادة الحزب في المحافظة.
وأشار غنيم بأن هناك حالة من عدم الوضوح والالتباس لدى أوساط عديدة من أبناء الشعب بسبب عدم معرفة طبيعة هذه المعركة ودلالاتها وما ستصل إليه أي كانت النتائج، موضحا بأننا لسنا بصدد الإعلان عن دولة كما يعتقد البعض، وأن الدولة سبق أن أعلنت عام 1988م، وان الهدف الآن هو الحصول على عضويتها في أعلى هيئة دولية، ليصبح الشعب الفلسطيني على قدم المساواة مع الآخرين، وليكرس وجوده كجزء من الشرعية الدولية والقانون الدولي.
مضيفا بأن الحصول على هذا الاعتراف لا يعني أن الدولة قد قامت فعليا على الأرض برغم ما تم انجازه من بناء مؤسسات في هذا الاتجاه حتى الآن، وانما تحقيق ذلك يحتاج لمزيد من النضال في إطار معركة انتزاع الحقوق وتجسيدها على الأرض مع الاحتلال الإسرائيلي وفي مقدمتها حق عودة للاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم طبقا للقرار الدولي 194.
وأشار غنيم إلى أن محاولة البعض التشكيك في هذه الخطوة لا يعفيهم من المسئولية، وبأن الشعب ينظر بإستغراب إلى بعض المواقف الفلسطينية التي وضعت نفسها بقصد او بغيره في مصاف الموقف الأمريكي والإسرائيلي، داعيا إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا فوق كل الاعتبارات، قائلا " لنتعلم من تجربة أعدائنا، فلديهم اتجاهات من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، لكن عند مصلحتهم العليا يقفون صفا واحدا وإن تباينت الاجتهادات وبرزت الاختلافات، وهم يجيدون تبادل الأدوار لمصلحة دولتهم وشعبهم".
ودعا غنيم حركة حماس في قطاع غزة للسماح لكافة الفعاليات بالتعبير عن مواقفها أي كانت، وبان ما تقدمه الحركة من مبررات لمنع هذه الفعاليات بقولها "خوفا من التصادم بين المؤيدين والمعارضين" أمر غير مقنع.
وأن بروز فعاليات مؤيدة أمر مفيد، كما هو مفيد بروز فعاليات معارضة على مستويات أخرى، مشيرا إلى اتفاقه مع الرأي القائل بأن "أي ظاهرة انفلات لا تفيد واقعنا في هذه المرحلة الحساسة"، موضحا بان هذا الأمر يمكن ضبطه في إطار التفاهم المتبادل بين القوى المختلفة.
وأكد غنيم مشاركة الحزب في كافة الفعاليات الشعبية من اجل دعم هذا التوجه، ولرفع الصوت عاليا ضد كافة الضغوط التي تمارس على الفلسطينيين، معتبرا بان هذه الإستراتيجية كان قد دعا إليها الحزب منذ سنوات مضت كمخرج من الحالة السياسية المتأزمة التي شهدتها القضية الفلسطينية، وكبديل لوسائل الفعل القائمة التي لم تحقق تقدما ملموسا على مستوى انتزاع الحقوق الوطنية.