الخميس: 10/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة التحرير: الذهاب للامم المتحدة له انعكاس ايجابي على قضيتنا

نشر بتاريخ: 21/09/2011 ( آخر تحديث: 21/09/2011 الساعة: 10:13 )
رام الله- معا- اكد الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل ابو يوسف ان التوجه الى الامم المتحدة كان واضح هو بهدف انقاذ القضية الفلسطينية من مأزق المفاوضات التي لم تحقق شيئاً للشعب الفلسطيني.

وقال امين عام جبهة التحرير في حوار صحفي ان التوجه للامم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية هو يشكل مرحلة جديدة من مراحل النضال باتجاه نقل الملف الفلسطيني الى الأمم المتحدة والاصرار على رعايتها لأية مفاوضات مقبلة وفق شروط واضحة.

ورأى ان تصريحات الرئيس محمود عباس حول التمسك بالمفاوضات هي موقف دبلوماسي، واضاف ان قرار التوجه الى مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة اتخذ في المجلس المركزي واللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطينية، مؤكدا ان الثوابت الفلسطينية تشكل نبراسا لا يمكن تجاوزه.

واوضح ان مخاوف البعض من ان هناك مساومة تحمل جملة من المخاطر على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين هو غير دقيق ، لان القيادة الفلسطينية متمسكة بحق العودة لشعبنا الى دياره وممتلكاته وفق القرار الاممي 194 والرئيس ابو مازن في كلمته كان واضح بخصوص الثوابت الفلسطينية وخاصة حق العودة.

واضاف ابو يوسف ان هذا التوجه لا يمس بمكانة منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني ودورها كحركة تحرر وطني لأن هذا الاعتراف يؤكد على اهمية حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس.

وقال ان ما يتم تحقيقه اليوم هو بهدف تصويب الأمور فيما يتعلق بالأراضي الفلسطينية بعد وصول المفاوضات الى طريق مسدود ودعوة العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وان قبول الدولة من الامم المتحدة يعني أن هناك دولة تحتل أراضي دولة أخرى، وبهذا يحق لنا المطالبة بتطبيق قانون الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة باستخدام كافة اشكال النضال في فرض الانسحاب على أي دولة معتدية.

ورأى ان مشروع القرار للأمم المتحدة شديد الوضوح بحيث يربط ما بين الحق في الدولة وباقي الحقوق الأخرى للشعب الفلسطيني.

واكد امين عام جبهة التحرير على رفضه لاي افكار تنتقص من الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني او دولة على غرار الفاتيكان لان ذلك الافكار لا يمكن ان يقبل بها شعبنا .

وقال ان استخدام 'الفيتو' الأمريكي ضد طلب عضوية حصول الفلسطينيين على الاعتراف بالدولة في الأمم المتحدة، سيكون له انعكاس سلبي على دور الادارة الامريكية باعتبار أن ذلك يتناقض مع الشرائع والقوانين التي تكفل حق تقرير الشعوب لمصائرها ، وهي اليوم تحاول إقناع أعضاء مجلس الأمن، خاصة بعض الدول الأعضاء "غير الدائمين" بعدم التصويت لصالح مشروع القرار الفلسطيني، ودعا جماهير شعبنا في الوطن والشتات وجماهير الامة العربية واحرار العالم للانخراط في أوسع اشكال التظاهر رفضاً للسياسة الاميركية والاسرائيلية التي تواصل تهديداتها بزيادة الاجراءات التعسفية? ?والممارسات العدوانية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة،? ?وتضييق الخناق والحصار عليهما والتي تحاول منعنا من من صوغ حضورنا ودورنا الوطني من اجل الاعتراف مجددا بدولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة .

وأشار ان التهديد بوقف المساعدات الأمريكية والاوروبية في حال واصل الجانب الفلسطيني الإصرار على الدولة الفلسطينية، لن تؤثر على صمودنا في مواجهة الضغوط الأمريكية، واكد رفض المساومة على عدم تقديم الطلب تحت يافطة تقديم المساعدات المالية التي ستكون ورقة ابتزاز وليس عدلا، وقال ان القيادة الفلسطينية طالبت من الاشقاء في الدول العربية الإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه السلطة، وليس بالدعم اللفظي، وأن يضعوا خطة عملية لدعم خطط المواجهة الفلسطينية على الأصعدة السياسية والمالية والاقتصادية والاجتماعية.

واشار ان أموال الضرائب الفلسطينية التي تخشى السلطة أن تقدم إسرائيل على احتجازها بعد الذهاب الفلسطيني للأمم المتحدة ،ستقاضي حكومة الاحتلال امام العالم على استغلالها اموال الشعب الفلسطيني .

ولفت ابو يوسف ان التهديدات بدأت منذ أشهر بعد قرار المجلس المركزي وتصميم القيادة التوجه للامم المتحدة والتقدم بالطلب،? ?وهي مستمرة حتي الآن،? ?مع زيادة كثافتها،? ?وتعدد أشكالها،?...?،الهدف كان معلنا وواضحا،? ?وهو اجبار القيادة الفلسطينية علي التراجع عما تريد،? ?ومحاولة ارغامها علي الانصياع للرغبة الإسرائيلية الأمريكية،? ?في العودة إلي مفاوضات ثبت فشلها،? ?وعدم جدواها،? ?وتأكد للفلسطينيين انه لا عائد من ورائها،? ?سوي ضياع الوقت،? ?وضياع الأرض،? ?التي دأبت إسرائيل علي ابتلاعها جزءا وراء جزء،? ?عن طريق الاستمرار في بناء المستوطنات،? ?في أنحاء عديدة من الضفة الغربية،? ?والقدس الشرقية،? واستمرار حصار غزة دون رادع أو مانع،? ?ووسط صمت دولي،? ?ومباركة أمريكية?.

وشدد امين عام جبهة التحرير على مواجهة الضغوط في الفترة الفاصلة بين تقديم الطلب والتصويت عليه، وضرورة توفير كل امكانيات الصمود للشعب الفلسطيني، وعدم الارتهان للتمويل الأمريكي والغربي.

وأضاف بأن الإدارة الأمريكية أثبتت انحيازها الأعمى والمستمر للاحتلال من خلال الضغط باتجاه العودة للمفاوضات الثنائية تحت الرعاية الامريكية.
وقال ان ما يقوم به جنود الاحتلال والمستوطنون يجب ان يشكل حافزا للمؤتمرين في الامم المتحدة ودعاة الديمقراطية والحرية من اجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية وانهاء الاحتلال وتوفير الحماية الدولية لشعبنا من جرائم الاحتلال ومستوطنية.

وطالب امين عام جبهة التحرير بتطوير وتفعيل المقاومة الشعبية وتوسيع دائرة المشاركة فيها ، وشدد على اهمية تطبيق اتفاق المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة فلسطينية جديدة ورسم رؤية وطنية لمواجهة المخططات والمشاريع الاسرائيلية التي تستهدف الارض والانسان.