الإثنين: 20/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

دراسة تبحث في تأثير العناصر الجمالية في البرامج الاعلامية بيت لحم

نشر بتاريخ: 21/09/2011 ( آخر تحديث: 21/09/2011 الساعة: 14:54 )
رام الله- معا- منحت جامعة القدس درجة الماجستير للاعلامي الفلسطيني عبد الله عدوي بعد مناقشة رسالته التي حملت عنوان "دور التشكيل الجمالي في الاعلام الاسلامي المعاصر"، والتي اشرف عليها الدكتور وليد الشرفا رئيس دائرة الاعلام في جامعة بيرزيت.

واوصت لجنة النقاش المكونة من الدكتور صبحي حمدان مناقش داخلي والدكتورة وداد البرغوثي مناقش خارجي بتخرج الطالب واجازت الرسالة كما هي واوصت بطباعتها.

وابدت لجنة النقاش اعجابها بموضوع الرسالة حيث اعتبرته من المواضيع الجديدة والتي لم تطرق من قبل لاسيما وانها تعالج موضوعا من اكثر الموضوعات الاعلامية حساسية وتبحث في قضية التاثير في الجمهور، وقد اثنى اعضاء لجنة النقاش على عمل الطالب والجهد المبذول.

وتناولت رسالة الطالب موضوع التشكيل الجمالي واستخدام العناصر الجمالية في البرامج الاعلامية ومدى تاثيرها في الجمهور المتلقي للمادة الاعلامية في الفضائيات، حيث اتخذت الدراسة من "قناة الرسالة" الفضائية نموذجا كاعلام اسلامي، وتم حصر البرامج التي بثت عبر القناة خلال فترة البحث، والوقوف على بعضها في تحليل مضامينها، وتتبع عناصر التأثير والعناصر الجمالية التي تضمنتها، من خلال استخدام المنهج الوصفي التحليلي في إعداد الدراسة.

وبين الباحث ان رسالته بحثت في عناصر الدراما والصورة والمؤثرات والمزج التقني والهالة الروحية وغيرها من عناصر التاثير والتي تعطي البرامج الاعلامية المختلفة قوة في الطرح وجذب الجمهور وبالتالي التاثير الفعال وتحقيق الرجع في العملية الاتصالية.

وهدفت الدراسة إلى معرفة مكامن القوة في استخدام العناصر الجمالية في الإعلام الإسلامي، وكيفية تناول الإعلام الإسلامي المعاصر للعناصر الجمالية في برامجه ومدى استفادته منها، وتأثير ذلك على أدائه الإعلامي، وتحقيق الرضى الجماهيري عن تقديمه.

وتعتبر الدراسة الأولى من نوعها التي تتناول دراسة التشكيل الجمالي في قناة الرسالة، والتي تتبعت من خلالها مواطن الجمال والإثارة، لمعرفة مدى تأثيرها في برامج الفضائيات.

وخلصت الدراسة إلى أهمية استخدام العناصر الجمالية والتقنيات الفنية والترفيه في الإعلام، لما له من أثر واضح في تحقيق جذب واهتمام الجمهور المشاهد للمادة الإعلامية المقدمة، وبالتالي التأثير الايجابي في عملية الرجع المرجوة من العملية الاتصالية.

كما بينت ان الترفيه والتسلية والبحث عن المتعة من أهم المداخل التي يمكن للإعلامي الاستفادة منها في تقديم الرسالة الإعلامية، وهي من أكثر الأساليب نجاحا، حيث أن التلفاز بالأساس هو جهاز ترفيهي، فالاستفادة منه لتحقيق أهداف ثقافية واجتماعية وعلمية ودعوية يحتاج إلى مراعاة لهذه الطبيعة الترفيهية.

وأوصى الباحث بضرورة استفادة الإعلام الإسلامي من جميع المنجزات الإعلامية الفنية والجمالية، وعدم البقاء في بوتقة التقليد والروتينية والبرامج الوعظية.