نيويورك تايمز: اوباما رهينة نتنياهو في الكونغرس
نشر بتاريخ: 21/09/2011 ( آخر تحديث: 21/09/2011 الساعة: 17:38 )
بيت لحم- معا- لحظات قبل لقاء نتنياهو والرئيس الامريكي باراك اوباما على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الاربعاء تقريرا مطوال تناولت فيه مدى ارتباط الرئيس اوباما برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بمجريات الامور في الكونغرس الامريكي.
وقالت الصحيفة انه وعلى ابواب المعركة الدبلوماسية الكبرى في الامم المتحدة واجتماع نتنياهو الذي سيحط اليوم في نيويورك بالرئيس اوباما يتبين ان ميزان القاء بين الاثنين احادي الجانب وان الرئيس اوباما بحاجة لنتنياهو حتى يتمكن من تمرير قرارات تتعلق ببيته في الكونغرس.
وفي سياق استعراض عضلات نتنياهو الذي وصفته الصحيفة بصاحب "اللوبي" المؤثر في الكونغرس، قالت الصحيفة انه وبناء على طلب السفارة الامريكية في تل ابيب وكذلك طلب وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون تدخل نتنياهو لدى العشرات من اعضاء الكونغرس الذين زاروا اسرائيل في تلك الفترة وطلب منهم عدم معارضة تقديم مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية وذلك وفقا لاقوال مصدر دبلوماسي رفيع في الكونغرس.
واضافت الصحيفة ان تدخل نتنياهو ابرز مدى التقاطع غير المسبوق بين الدبلوماسية الامريكية والقضايا الداخلية وذلك على وقع علاقة هي الاقوى في التاريخ بين حكومة اسرائيل والحزب الجمهوري الذي يسيطر حاليا على مجلس النواب الامريكي.
والقت المواجهة الفلسطينية الاسرائيلية بظلالها على سباق الرئاسة الامريكية وهذا الامر تجلى بوضوح يوم امس بمدينة نيويورك، حيث وضف حاكم ولاية تكساس "ريك بيري" والمتسابق المتقدم على الرئاسة ضمن صفوف الحزب الجمهوري سياسة اوباما في الشرق الاوسط بالخطيرة والساذجة والمضللة ولولا اوباما لما وقفنا اليوم على حافة الهاوية ولما وقفنا امام خطوة خطيرة لهذه الدرجة "يقصد الخطوة الفلسطينية".
واضاف بيري الذي يتصدر استطلاعات الرأي "لقد كانت ادارة اوباما وسياسته المتعلقة بالفلسطينيين والاسرائيليين ساذجة ومتغطرسة ومضلله وخطيرة تلك السياسية التي تعطي وزنا متساويا لادعاءات الاسرائيليين والفلسطينين بمن فيهم اطرافا تقف خلف عمليات ارهابية وهذا يمثل اهانة خطيرة".
ووفقا لنيويورك تايمز فان العلاقات القائمة بين حكومة اسرائيل والحزب الجمهوري تضع العراقيل والصعوبات امام جهود الادارة الامريكية الهادفة لمنه مواجهة في الامم المتحدة، وذلك من خلال قدرات اوباما المحدودة في ممارسة الضغط على نتنياهو لتقديم تنازلات تمكن من استئناف المفاوضات مع الفلسطينين.
وعلى الجانب الاخر قالت الصحيفة بان تلك العلاقات خلقت للجمهورين فرصا كثيرة وذلك على ضوء العلاقات المتوترة السائدة بين اسرائيل واوباما وان العلاقات مع الجمهوريين تعززت في اعقاب التوجه الفلسطيني للامم المتحدة حيث يأمل الجمهوريون بان يمكنهم هذا الامر من اغتراف الاصوات وتحقيق النصر مستقبلا.