الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مراقبون:خطاب اوباما خيب امال الفلسطينيين وامدهم بوقود لمواصلة المعركة

نشر بتاريخ: 21/09/2011 ( آخر تحديث: 22/09/2011 الساعة: 09:36 )
بيت لحم- تقرير معا - اعتبر قياديون ومحللون فلسطينيون خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما بمثابة تبن واضح للموقف الاسرائيلي وانه شكل خيبة امل جديدة تضاف الى الخيبات السابقة .

فقد أكد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، اليوم الأربعاء، أن الجانب الفلسطيني مستعد للعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل عند موافقتها على وقف النشاط الاستيطاني، وعلى حدود 1967 كمرجعية للمفاوضات.

وقال أبو ردينة ردا على خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام الدورة الـ66 للجمعية العامة للأمم المتحدة: 'نحن مستعدون للعودة إلى المفاوضات لحظة موافقة إسرائيل على وقف الاستيطان وحدود عام 1967 كمرجعية للمفاوضات'.

احمد يوسف: هروب من استحقاق سبتمر

الدكتور احمد يوسف وكيل وزارة الخارجية بالحكومة المقالة السابق أكد انه لا جديد في تصريحات الرئيس الأمريكي باراك اوباما، ويحاول الهروب من استحقاق سبتمبر.

وقال يوسف وهو قيادي في حركة حماس في حديث لمعا "إن تصريحات اوباما منحازة لإسرائيل وتشكل هروبا من استحقاق سبتمبر حتى لا تحرج أمريكا أمام العالم، مضيفا انه ليس هناك جدوى من الاستمرار بالمفاوضات، ومشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تستطيع الضغط على إسرائيل من اجل وقف الاستيطان.

وأكد القيادي في حماس "أن أمريكا لم تثبت أنها طرفا نزيها في الملف الفلسطيني".

المصري: اوباما جرب وتراجع


اما المحلل السياسي هاني المصري فقد اعتبر خطاب اوباما بانه ياخذ بالموقف الداعم والدائم لاسرائيل لان العلاقة بين الولايات المتحدة واسرائيل اكبر من العرب وذهاب للامم المتحدة لا سيما في ظل المعركة الانتخابية الامركية.

وكشف المصري ان خطاب اوباما سوف بنعكس على لقائه بالرئيس عباس الليلة لجهة تقديم عرض قد يكون اقصى تنازل من قبل الادارة الامركية من اجل انقاذ الفلسطييين وتجنيبهم الفشل في مجلس الامن بعدم حصولهم على 9 اصوات كذلك انقاذ امركيا من عدم استخدام الفيتو.

واضاف": اقصى شي هو ان يتقدم الفلسطينييون بطلب لمجلس الامن يجري تجميد التصويت عليه لفترة باستخدام اساليب بيروقراطية وافساح المجال لمفاوضات لمدة سنة او ستة اشهر وهو ما من شانه ان ينقذ ابو مازن وينقذ امريكا".


مجدلاوي:تنكر لحقيقة معروفة

اما القيادي في الجبهة الشعبية جميل مجدلاوي فقال ان الرئيس الامريكي لم يقدم جديدا على صعيد المنطقة بشكل عام والصراع الاسرائيلي الفلسطيني بشكل خاص وهو تاكيد على المصالح الامريكية تحت مسمى امن اسرائيل .

اضافة الى انه يتجاهل ويتنكر لحقيقة معروفة لدى الجميع وهو ان المفاوضات وصلت لطريق عقيم , ويضيف القيادي في الشعبية ": ان هدف اوباما من المفاوضات هو اعطاء اطول فرصة لاسرائيل لتغيير واقع فلسطين من خلال التهام الارض لصالح الاستيطان.

لكن مجدلاوي اكد ان كلمة اوباما يجب ان تشكل قوة اضافية للرئيس عباس في توجهه للامم المتحدة وعدم التراجع عن اي حق من حقوق الفلسطينيين وعدم العودة تحت اي ظرف من الظروف.

عوكل: دعامة اضافية للرئيس

اما المحلل السياسي طلال عوكل فقد راى ان الرئيس الامريكي لم يقدم جديدا بل اضاف خيبة امل جديدة من خلال تاكيده على نفس المباديء التي ادت الى فشل كل محاواتها السابقة لجهة العودة لمفاوضات اثبتت فشلها.

ووصف عوكل خطاب اوباما بانه يعبر عن شيء من الصفاقة والانحياز غير المبرر والمحسوم لصالح اسرائيل .

وقال ان خطاب اوباما يعني ان الادارة الامركية ستمنع بقدر ما تستطيع المسعى الفلسطيني للام المتحدة.

لكن عوكل شدد على ضرورة ان يشكل خطاب اوباما صلابة اكبر للرئيس عباس لجهة تطوير الموقف الفلسطيني وليس التوقف عن اي خطوة سواء مجلس الامن او الجمعية العامة.

ابو ظريفة: قديم جديد

طلال أبو ظريفة القيادي في الجبهة الديمقراطية يقول إن خطاب اوباما جديد قديم ويحمل في ثناياه انحيازا لإسرائيل، مضيفا انه على إسرائيل أن توقف سياسة الكيل بمكيالين.

وأوضح أبو ظريفة في حديث لمعا أن كل تعهدات اوباما خلال السنوات الماضية تراجع عنها.