الخليل..يوم تاريخي في دعمها للقيادة و200 ألف مشارك يخرجون لشوارعها
نشر بتاريخ: 21/09/2011 ( آخر تحديث: 21/09/2011 الساعة: 20:45 )
الخليل- معا- شهدت مدينة الخليل اليوم الاربعاء، توافد عشرات الالاف من كافة أرجاء المحافظة الى شارع عين سارة، للمشاركة في فعاليات دعم القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، ومؤيدين لتوجه الرئيس للامم المتحدة لتقديم طلب العضوية لاقامة دولة فلسطين كباقي دول العالم.
وأمتدت جموع المتظاهرين على مسافة نحو 2.5 كم من منطقة دوار المنارة وسط مدينة الخليل الى منطقة الحرس، وأمام مبنى بلدية الخليل، أقيمت الإحتفالات الداعمة والمؤيدة للقيادة الفلسطينية ومطالبين هيئة الأمم المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال محافظ الخليل كامل حميد في كلمته أمام جموع المحتشدين: إن الرئيس محمود عباس حمل الأمانة من سلفه الشهيد الرمز ياسر عرفات وسيبقى محافظا عليها، وإن هذا العرس الوطني يجسد وحدتنا الوطنية، وتمسكنا ببلدتنا القديمة وتل الرميدة وغيرها من المواقع التي يستهدفها الاحتلال في الخليل وغيرها من محافظات الوطن".
وأكد المحافظ على أهمية وحدة الشعب الفلسطيني خلف القيادة الفلسطينية، "حتى قيام دولتنا بعاصمتها القدس"، مؤكدا على أن المعركة مع الاحتلال لن تقف عند الأمم المتحدة بل ستتواصل رغم تهديدات أميركا بالفيتو، ورغم ضغط غيرها من دول العالم على قيادتنا، مضيفاً: إن الرئيس أعلنها ولن يتراجع وسيمضي وبكل صلابة باتجاه إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
وأشار حميد إلى أن هذه الجماهير التي شدت رحالها إلى وسط الخليل، معلنة ولاءها لقيادتها ودعمها الكامل لرئيسها هي خير دليل وشاهد على أننا شعب يستحق من العالم أجمع أن يعترف بدولته، لينال حريته ويدحر هذا الاحتلال الظالم.
من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عثمان أبو غربية: قبل 50 عاما كنا نتظاهر هنا في شارع عين سارة وسط الخليل، نحمل أعلام فلسطين مطالبين بتحريرها من الاحتلال، وها نحن اليوم نكمل مسيرتنا مطالبين بدحر هذا الاحتلال الجاثم على أرضنا وصدورنا، وبإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس".
وأضاف أبو غربية في كلمته خلال المهرجان، إن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح تبرق بتحياتها لأبناء الخليل، مضيفاً "إن نتنياهو هو الذي سد الطريق أمام عملية السلام، والعالم يريد منا أن نسكت لكن ذلك لن يكون، فحريتنا سننشدها كل يوم حتى نحققها".
وأشار إلى أن الذهاب إلى الأمم المتحدة هو الخطوة الأولى على الطريق، منوها إلى أن القيادة ستتخذ خطوات أخرى رغم تهديدها من قبل بعض دول العالم بقطع الأموال والمساعدات عنها، وقال: إن استمرار المقاومة الشعبية، وعودة الوحدة الوطنية هما خياران لنا ولن نحيد عنهما، وستبقى ثورتنا مستمرة حتى النصر".
وأبرق رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي، في كلمته عن اللجنة العليا لمحافظة الخليل لدعم إعلان الدولة 194، تحية قدسية الانتماء إلى المؤمنين بحق الشعوب بالحرية وتقرير المصير.
وأردف قائلاً :ها نحن اليوم ننتصر لفلسطين في معركة نيل الاعتراف بدولتنا، عضوا كاملا في الأمم المتحدة، وتتويجا لنضال ما يقارب القرن من التضحيات الجسام، ارتقى خلالها آلاف الشهداءِ، والجرحى، ومئات الآلاف من الأسرى والمعتقلين، لنؤكد حقنا التاريخي والقانوني في نيل الاعتراف بعضوية دولتنا الفلسطينية في الأمم المتحدة".
وأشار إلى أن الحملة الوطنية تؤكد أهمية تلاحم شعبنا بكافة قطاعاته مع قيادته الوطنية، للوصول إلى أهدافه والحفاظ على ثوابته الوطنية، المتمثلة في الحرية والاستقلال والسيادة وحق اللاجئين بالعودة إلى أراضيهم التي شردوا منها، وتقرير المصير وإقامة دولتنا المستقلة خالية من المستوطنات والجدار وعاصمتها القدس.
وشكر العسيلي كل الدول الشقيقة،باسم الشعب العربي الفلسطيني، التي اعترفت بدولة فلسطين، وحيا كلّ المتضامنين، وكل شعوب العالم، ومحبي السلام، والى أصدقاء فلسطين.
وقال العسيلي: ونعاهدُهم جميعا، إننا وإياكم، سائرون نحو النصرِ والحريةِ، نحو الدولةِ المستقلةِ وعودةِ اللاجئين، رافعين علمَنا الوطني الفلسطيني ، رمزا لحريتِنا وكرامتِنا ، وصولاً إلى وطنٍ حرٍ ، لشعبٍ من الأحرار".
من جانبه، أكد أمين سر حركة فتح اقليم وسط الخليل كفاح العويوي، أن عدد الجماهير التي احتشدت اليوم في شارع عين سارة دعما للقيادة الفلسطينية في توجهها إلى الأمم المتحدة زاد عن 200 ألف مواطن حسب المركز الإعلامي في الخليل، مشيرا إلى أن هذا الالتفاف الجماهيري هو عنوان دولتنا الفلسطينية الموحدة.
من ناحيتهم، أكد ممثلو القوى الوطنية، والمجلس التشريعي، والسلطة الفلسطينية في كلماتهم أن الخليل شكلت اليوم أفضل نموذج حضاري في التظاهر والوقوف إلى جانب قيادتنا وعلى رأسها الرئيس عباس.