وفد دولي يتفقد مدرستين بمديرية شمال غزة
نشر بتاريخ: 22/09/2011 ( آخر تحديث: 22/09/2011 الساعة: 10:22 )
غزة-معا- يتفقد وفد دولي من الخبراء في مجال التربية والتعليم اليوم مدرستين بمديرية التربية والتعليم- شمال غزة، وذلك للوقوف على أوضاع العملية التعليمية في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها قطاع غزة جراء الحصار المفروض على القطاع منذ أزيد عن خمس سنوات.
وضم الوفد كل من "مارينا" مديرة برامج التعليم في منظمة اليونسكو الأممية برام الله، و"تيري" المستشار التعليمي من جامعة "أوسلو"، وقد شملت الزيارة كلا من مدرستي "عمر بن الخطاب الأساسية للبنين" و"ذات الصواري الأساسية للبنات".
وتأتي تلك الزيارة في سياق دراسة يعدها الوفد حول أوضاع التعليم في قطاع غزة لا سيما في ظل الظروف الاستثنائية التي يعانيها القطاع جراء الاحتلال وسياساته العدوانية، حيث سيركز الوفد على موضوعين اثنين وهما "التعليم الجامع والتعليم كبيئة صديقة للأطفال" والتعليم المبكر".
وأعرب الوفد عن ارتياحه من انتظام سير العملية التعليمية، مشيدا بجهود وزارة التربية والتعليم العالي التي حافظت على استمرارية العملية التربوية رغم العقبات والصعاب الجمة التي واجهتها ولا زالت بسبب الحصار المفروض على القطاع، والاعتداءات الإسرائيلية التي طالت العشرات من المدارس مخلفة فيها دمارا وخرابا كبيرين.
مدير مدرسة عمر بن الخطاب الأساسية للبنين أ.تيسير دهمان، أطلع بدوره وفد الخبراء الدولي على الظروف الصعبة التي تمر بها العملية التعليمية بشكل عام جراء الحصار، كما قدم له شرحا مفصلا حول ما تعرضت له المدرسة من قصف وتدمير خلال العدوان على غزة قبل ما يزيد عن عامين، مشيرا إلى أن ذلك ترك آثارا نفسية سيئة على الطلبة ألقت بظلالها على مستواهم التحصيلي.
وأوضح أ.دهمان أن الوزارة عمدت إلى تنفيذ برامج تأهيلية للطلبة والمعلمين على السواء، بهدف الخروج من تبعات الصدمة التي مروا بها خلال العدوان، وهو ما كان له الأثر البالغ في الحد من تلك آثار تلك الصدمة.
من جهتها تطرقت مديرة مدرسة ذات الصواري الأساسية للبنات أ.زينات مطر القرم إلى القصف المتكرر الذي تشهده المنطقة المحيطة بالمدرسة، ما جعل المدرسة عرضة للتدمير والتخريب الدائمين.
وأوضحت انه تم عقد العديد من الدورات والبرامج الترفيهية والتنشيطية بهدف إخراج الطالبات من الظروف النفسية الصعبة التي مررن بها جراء مشاهد التدمير والتخريب التي تتعرض لها المدرسة بين الفينة والأخرى، مشيرة إلى أن إحدى طالبات المدرسة تعرضت قبل نحو شهر لإصابة خطرة جراء القصف الذي شهده محيط المدرسة ما أدى إلى بتر ساقيها وحرمانها من الوصول إلى مقاعد الدراسة، فيما ارتقى شقيقها الطالب في مدرسة القسطينة الثانوية للبنين شهيدا.