شبكة المنظمات ترفض تمويل الوكالة الامريكية وتصف خطاب اوباما بالوقح
نشر بتاريخ: 22/09/2011 ( آخر تحديث: 22/09/2011 الساعة: 15:51 )
رام الله- معا- اكدت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية ان الخطاب المنحاز للرئيس الامريكي باراك اوباما امام الجمعية العامة للامم المتحدة يوم امس الاربعاء، يكشف ليس فقط عن الانحياز الامريكي المطلق للسياسة العدوانية لحكومة الاحتلال التي تواصل تنكرها للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
ووصفت الشبكة في بيان صادر عنها الخطاب بالمنحاز بالمطلق لصالح الاحتلال الذي يمنحه تفويضا واضحا باستمرار ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وهو الذي يصل لدرجة الوقاحة من دولة تدعي احترامها لمباديء القانون الدولي والاعراف والمواثيق التي تنص على حماية حقوق الانسان في زمن الاحتلال.
وجددت الشبكة في هذا الاطار رفضها ودعوتها لاستمرار وتوسيع دائرة المقاطعة الشعبية والاهلية الرسمية لوكالة التنمية الامريكية التي تتبنى معاير تمويلية تتنافى وتسيء لكل التاريخ النضالي والوطني لشعبنا الفلسطيني، وتوصم هذا النضال "بالارهاب" وتسعى عبر اساليب وممارسات لتخريب المجتمع الفلسطيني وتصنيفه في خانات "الارهابي وغير الارهابي" وفق معاير ظالمة تتنافى مع القوانين والتشريعات الصادرة عن المجلس التشريعي، والتي عبرت القوى والفعاليات الفلسطينية عن رفضها لهذا التمويل المشروط الذي يفرض على شعبنا، ويهدف الى سلخ المؤسسات الاهلية التي تتلقى هذا الدعم عن مجتمعها واهداف الشعب الفلسطنيني عموما.
ودعت الشبكة في بيانها كافة المؤسسات الى الوقوف وقفة تقيم جادة ومسؤولة لادائها وبرامجها وتمويلها المشروط، وطالبت بشكل واضح بمقاطعة وكالة التنمية الامريكية وكافة المؤسسات العاملة في اطارها ردا على السياسة الامريكية تجاه الحق الفلسطيني في طلب العضوية في الامم المتحدة وكافة السياسات الاخرى المنحازة التي تفقد اية مصداقية للولايات المتحدة كراعي وطرف نزيهه ومحايد.
وختمت الشبكة بيانها بالتأكيد على التمسك بالثوابت الوطنية والحقوق غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير، وتمكين الشعب الفسطيني من ممارسة سيادته الوطنية فوق ارضه بانهاء الاحتلال والاستيطان وهو المعيار لوقوف الامم والشعوب لصالح حق تقرير مصيرها وهو ماترفضه الولايات المتحدة عندما يتعلق الامر بالشعب الفلسطيني.