وزير الخارجية يبحث مع أعضاء مجلس الأمن سبل دعم الطلب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 22/09/2011 ( آخر تحديث: 22/09/2011 الساعة: 18:43 )
نيويورك - معا - بحث وزير الخارجية رياض المالكي، مع ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن وعلى رأسهم لبنان، سبل دعم الطلب الفلسطيني الذي سيقدمه الرئيس محمود عباس في مجلس الأمن للمطالبة بعضوية كاملة في الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال مشاركة المالكي مع الرئيس عباس في لقاءاته مع رئيس الجمعية العامة ومع الرئيس اللبناني ميشيل سليمان كرئيس لمجلس الأمن خلال الشهر الحالي.
واجتمع المالكي مع وزيرة خارجية الدنمارك إضافة إلى وزير خارجية تونس، وتبادل مع الأخير الموقف في مجلس الأمن والحاجة لتدخل الدول المختلفة بما فيها تونس مع الدول الأعضاء في المجلس، وخاصة كل من نيجيريا والبوسنة والهرسك لصالح الطلب الفلسطيني للانضمام إلى الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية.
كما التقى الوزير المالكي مع وزير خارجية البيرو، حيث أبدى الأخير دعمه الكامل للموقف الفلسطيني وتأييده للطلب الفلسطيني بالحصول على عضوية الدولة.
وفي إطار مشاركته ضمن الوفد الفلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس في اجتماعات الدورة 66 للجمعية العمومية للأمم المتحدة، يواصل المالكي نشاطاته واجتماعاته السياسية مع نظرائه من كافة أنحاء العالم لكسب تأييدهم للموقف الفلسطيني وإطلاعهم على آخر التطورات السياسية، سواء على صعيد المواقف في الأمم المتحدة والخطوات المتخذة لنيل العضوية أو على صعيد التطورات على الأرض في فلسطين والمتمثلة بتزايد اعتداءات المستوطنين ومحاولاتهم المستمرة في مهاجمة المدن والقرى الفلسطينية وحاجة الشعب الفلسطيني للحماية الدولية.
واجتمع المالكي مع وزير خارجية فنزويلا وشكره على مواقف فنزويلا الداعمة للقضية وللطلب الفلسطيني في العضوية بالأمم المتحدة، إضافة إلى مساعدة فنزويلا مؤخرا في جولات وزير الخارجية الأخيرة في أميركا الوسطى والكاريبي والتي أدت إلى نيل فلسطين لاعترافات عدد من تلك البلدان والتي كانت آخرها دولة الدومينيكا.
كما اجتمع المالكي مع وزراء خارجية دول الألبا والتي تشمل كلا من فنزويلا، وكوبا، ونيكاراغوا، والأكوادور، وبوليفيا، ونيكاراغوا، وسانت فنسنت، وأنتيغوا، والدومينيكا، بمشاركة ممثل عن الأمين العام لجامعة الدول العربية وسفير عمان لدى الأمم المتحدة لمناقشة العلاقات بين الدول العربية ودول الألبا، إضافة إلى ضمان دعم هذه الدول مجتمعة للخطوات الفلسطينية في الأمم المتحدة.
وتابع المالكي اليوم اجتماعاته حيث التقى بوزيرة خارجية اسبانيا، ووزير خارجية فنلندا، وأطلعهما على آخر التطورات في أعقاب خطاب الرئيس أوباما في افتتاح الجمعية العمومية والذي انحاز بشكل كبير إلى الموقف الإسرائيلي، وعبر لهما عن الحاجة إلى موقف أوروبي داعم للموقف الفلسطيني في الأمم المتحدة.
وعبر الوزيران عن دعمهما لحق فلسطين في العضوية بالأمم المتحدة، واتفقا مع الوزير المالكي على التواصل المشترك بهدف تنسيق المواقف خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
من جهة أخرى، ترأس المالكي وفد فلسطين لحضور الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية كل من الدول العربية، ودول أمريكا الجنوبية، والذي صدر عنه بيان مشترك يدعو إلى قبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة انسجاما مع قرارات الشرعية الولية وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
كما التقى الوزير مع وزير خارجية سلوفينيا، الذي أبلغه أن البرلمان السلوفاني قد تبنى قرارا بدعم الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة، وأن البرلمان قد أعطاه التوجيهات بالتصويت لصالح الطلب الفلسطيني عندما يعرض على الجمعية العامة.
من جهة أخرى، شارك الوزير مع الرئيس محمود عباس في اللقاء الذي عقد مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل والوفد المرافق له، وتباحث الرئيسان في الأوضاع الليبية والفلسطينية والهم العربي المشترك، واتفقا على العمل لتطوير العلاقات الثنائية وتقديم الدعم المطلوب لصالح الشعب الليبي واحتياجاته الحالية.
كما التقى الوزير مع وزير الخارجية التركي واتفقا على العمل عبر منظمة التعاون الإسلامي لضمان تعاون كافة الدول في دعم الطلب الفلسطيني وخاصة تلك الدول الأعضاء في مجلس الأمن والتي عليها التزام وواجب للتصويت مع الطلب الفلسطيني للعضوية عندما يطرح على التصويت في مجلس الأمن.
إلى ذلك، حضر المالكي حفل الاستقبال الذي أقامه رئيس السنغال بالأمس على شرف الرئيس محمود عباس، ومثّل فلسطين في حفل الاستقبال الذي أقامته سمو أميرة المغرب للعديد من زعماء ووزراء خارجية العالم.
والتقى المالكي على هامش هذه النشاطات بالعديد من وزراء خارجية العالم ومن بينهم وزير خارجية استراليا، والمغرب، ولكسمبورغ، والعديد من سفراء العالم، ووضعهم في صورة الموقف الفلسطيني.
ومن ناحية أخرى، استضافت العديد من القنوات ومحطات التلفزة ووسائل الإعلام الأميركية والاسبانية والعالمية الوزير المالكي الذي ساهمت مقابلاته في شرح الموقف الفلسطيني المتمثل في الانضمام للأمم المتحدة.