في نيويورك ... صوتوا أو لم يصوتوا... تمرد القيادة انجاز!
نشر بتاريخ: 22/09/2011 ( آخر تحديث: 22/09/2011 الساعة: 18:07 )
غزة - تقرير معا - ساعات وتتجه أنظار العالم إلى مجلس الأمن الدولي حيث الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيقدم طلب عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة رغم تصريحات الرئيس الأمريكي باراك اوباما الاستفزازية الأخيرة والضغوطات التي تمارس على القيادة المتواجدة حاليا في نيويورك من اجل التراجع عن هذه الخطوة التاريخية في تاريخ الفلسطينيين.
القيادة الفلسطينية ما زالت متمسكة ومتمردة على الضغوطات الأمريكية والإسرائيلية والأوروبية ولا تستطيع حتى الآن ثنيها من التراجع عن خطوتها ما اجل تقرير مصير الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال منذ عام48.
العالم يترقب والشعب الفلسطيني يأمل في التصويت لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وفي النهاية معركة الفلسطينيين في الأمم المتحدة مفتوحة سواء تم التصويت أو لم يتم فإن الخطوة الفلسطينية تعتبر انجازا للفلسطينيين كما يرى بعض المحليين والكتاب.
الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب يرى في حديث لمراسل "معا" انه من المبكر الحديث عن أي نتائج، وبات شبه المؤكد انه سيحقق انجازا فلسطينيا سواء تم الاعتراف بدولة فلسطين كامل العضوية أو تم الاعتراف بدولة غير عضوية في كلا الحالتين سيحقق الفلسطينيون انجازا.
وتعود هذه الانجازات كما يقول حبيب ان الفلسطينيين باتوا أكثر قدرة على مواجهه كافة الضغوطات التي حاولت أن تثني القيادة الفلسطينية من التوجه إلى الأمم المتحدة خاصة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، كما يبقى خيار التوجه خيارا فلسطينيا وسيحسن من وضع الفلسطينيين، وما يجري شكل من أشكال الاستجابة للربيع العربي.
ويتساءل الكتاب والمحلل السياسي حبيب لماذا تحاول الولايات المتحدة الأمريكية ثني الفلسطينيين من التوجه للأمم المتحدة؟ ويجيب قائلا :"أمريكا آخر من يريد استخدام الفيتو وتسعى إلى تحايلات مختلفة للضغط على الفلسطينيين والتوجه إلى دول غير كاملة العضوية وعددها 10 في مجلس الأمن من خلال تصويت 7 دول ضد القرار دون استخدام الفيتو الأمريكي".
ويتابع :"في كل الأحوال التمرد على إرادة إسرائيل والذات الفلسطينيين يعد هذا انجازا بحد ذاته وعملا ايجابيا ويشكل بداية قرار سياسي مشترك.
الكاتب والباحث الفلسطيني محمد حجازي يقول يجب أن نكون موضوعيين ولا نتوقع الكثير ور بما لا نستطيع تأمين 9 أصوات داخل مجلس الأمن وهو الرقم المطلوب لقبول طلب العضوية وبالتالي تجنب أمريكا استخدام الفيتو هنا يعتبر فشل للدبلوماسية الفلسطينية، ولكن إذا حصلنا على 9 أصوات في مجلس الأمن واستخدمت أمريكا الفيتو لتعطيل طلب فلسطين عندها نستطيع أن يكون هناك انجازا للدبلوماسية الفلسطينية.
ويوضح حجازي في حديث لمراسل معا أن معركة الفلسطينيين مفتوحة في الأمم المتحدة ونحن بحاجة إلى 128 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة وهناك تفاؤل فلسطيني بالحصول على هذا الرقم لتحسن عضوية فلسطين من فلسطين دولة مراقبة إلى دولة فلسطين عضو مراقب وهذا انجازا وخطوة متقدمة إلى الأمام في مسألة ترسيم القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة.
ويقول حجازي:" هناك خيار آخر بالذهاب إلى الجمعة العامة تحت شعار تحالف من اجل السلام لنيل عضو فلسطين الكاملة كدولة".
ويضيف يجب أن لا ننظر إلى النتائج لأننا لم نخسر والخسارة الحقيقة بقاء على الوضع الحالي كما هو علية، بينما الذهاب لمجلس الأمن والأمم المتحدة والجمعية العامة ميدان رحب للفلسطينيين ومجال رحب نستطيع أن نسجل النقاط العديدة إضافة الي الانجازات السابقة.
ويتابع :"الذي يتبع الصحافة الإسرائيلية يري أن إسرائيل في أسوا حالتها ع الصعيد الدولي باعتبارها دولة خارجة عن القانون"، مشيرا إلى أن أي كانت النتائج في الأمم المتحدة يجب إلا نتخلى عن هذا الميدان ويبقي خيار نقل القضية إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن خيار يجمع علية معظم الفلسطينيين.