الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قبل ساعتين من الخطاب الرئيس يرد بغضب: لن اعترف بالدولة اليهودية

نشر بتاريخ: 23/09/2011 ( آخر تحديث: 23/09/2011 الساعة: 20:17 )
نيويورك- فندق ميلينيوم- موفد "معا" في الوفد الرئاسي- وقد ظهر عليه التعب والإعياء من كثرة الاجتماعات واللقاءات المتواصلة، ولأول مرة كشف الرئيس محمود عباس امام نحو 200 شخصية من كبار ممثلي الجالية الفلسطينية في أمريكا، كشف النقاب عن ضغوطات هائلة يتعرض لها لمنعه من التوجه اليوم الى مجلس الامن لطلب عضوية دولة فلسطين وعاصمتها القدس.

وقال الرئيس عباس في قاعة الفندق الثاني امام كبار ممثلي الجالية: بسم الله الرحمن الرحيم، وكل التقدير للإخوة والأخوات هنا لكل الباحثين عن الحق والى الداعين للوصول الى دولة فلسطين حرة باذن الله، وانا معكم لنقول باذن الله دولة فلسطين وعاصمتها القدس.

إخواني، لن اطيل عليكم قبل ساعات من توجهي للامم المتحدة، لكنني جئت اقول لكم شيئا هاما (نحن نتعرض لضغوطات هائلة كي يثنوننا عن قرارنا المطالبة بالاعتراف بدولة فلسطين، لكنني أقول لكم انني ذاهب الى مجلس الامن ولن أتراجع ابدا مهما كانت الضغوطات. فقام الجمهور وصفق مطولا وبكل حرارة.

واضاف الرئيس وقد بدا منهكا: نحن ذاهبون لتنفيذ قرار القيادة الفلسطينية مهما بلغت الضغوطات، وبطبيعة الحال فان الإدارة الأمريكية عملت كل ما تستطيع كي لا نذهب لكننا مستمرون في الذهاب مهما كانت هذه الضغوطات والعراقيل التي يضعونها امامنا وفي طريق قرارنا.

واضاف الرئيس ومن حوله جميع اعضاء القيادة في الوفد: نحن الشعب الوحيد الذي بقي تحت الاحتلال على هذه الأرض واعتقد ان احدا لا يستطيع ان يتحمل اكثر مما احتملنا، وانا لا اريد ان اقلل من قيمة او شأن بعض الدول التي حصلت في العالم على عضوية دولة، لكننا نطالب بالحق وسنتقدم بالطلب لنيل العضوية.

وفي اتجاه ثالث قال الرئيس عباس: بصراحة هناك قضايا كثيرة ستسمعونها في الخطاب بعد ساعات، ولكنني اؤكد لكم ان المفاوضات مع إسرائيل لم تحقق اي تقدم على الإطلاق، ورغم ان إسرائيل وامريكا والرباعية وكل الوسطاء يطالبوننا ان نعود للمفاوضات، الا اننا نقول لهم مرة أخرى لن نعود دون اعلان نتانياهو اعترافه بدولة فلسطين على حدود 67 واعلانه وتنفيذه تجميد الاستيطان.

"يتحدثون عن الدولة اليهودية" قال عباس، وانا سأقول لهم اجابة نهائية: لن نعترف بالدولة اليهودية ....فقام الجمهور وصفق كثيرا وسط معنويات مرتفعة وسط الفلسطينيين هنا في امريكا.

ويتحدثون عن قضايا اخرى كثيرة وهم يريدون ان يتفاوضوا معنا حولها لعدة سنوات اخرى، وانا اقول لن نعود للمفاوضات بهذا الشكل ولن نقبل الا ان تكون فلسطين خالية من المستوطنين والعساكر من طرف الاحتلال، وأحسن لإسرائيل ان تخرج من أرضنا باتفاق معنا. هذا ما قلناه للجميع ونؤكد عليه هنا، وهذا هو موقفنا ورأي القيادة ولن نتراجع عنه ابدا.

وختم الرئيس عباس خطابه القوي بالقول: جاء ساركوزي باقتراح، وانا اقول لكم ردي: انا الرئيس غير مخوّل ببحث اية اقتراحات اخرى غير قرار دولة فلسطين في الامم المتحدة، واذا كان هناك اية اقتراحات فان علي انا ان اعود للقيادة الفلسطينية وندرسها اولا، انا جئت الى هنا بمهمة واضحة وهي عضوية كاملة لدولة فلسطين وسأنفذها. اما اية اقتراحات اخرى فاكرر لكل الوسطاء مرة وراء مرة. وأقول: انا لست مخولا، انا لست مخولا ان اطرحها، لست مخولا ان ابحثها، لست مخولا ان أبتّ بها، انا لست مخولا من القيادة الا في امر واحد وهو عضوية كاملة لدولة فلسطين في الامم المتحدة.

وارجو ان يصادف الوقع ما في نفوسكم، وما في نفوسنا، ارجو ذلك. والسلام عليكم ورحمة الله.