الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ذوو الأسرى في قطاع غزة يرفعون سقف مطالبهم ويرفضون الإفراج عن شاليط إلا بإطلاق سراح أبنائهم مسبقاً

نشر بتاريخ: 30/10/2006 ( آخر تحديث: 30/10/2006 الساعة: 13:08 )
غزة- معا- ما بين ألم وأمل يتسابقون بشكل أسبوعي للمشاركة في اعتصامهم أمام مقر لجنة الصليب الأحمر بغزة ويرفعون صور الأبناء, واليوم يرفضون بشكل مطلق الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط إلا بإطلاق سراح أبنائهم أولاً وقبل كل شيء.

ويعلق ذوو الأسرى في غزة آمالاً كبرى على أنباء تتناقلها وسائل الإعلام حول صفقة نضجت بين حركة حماس بالنيابة وبين الإسرائيليين بوساطة عربية، ويشددون على ضرورة تضمين هذه الصفقة الأسيرات والأسرى الأطفال أولاً وذوي الأحكام العالية في حين يغلب على معظمهم التفاؤول المرتقب لما ستحمله الأيام القليلة القادمة.

"معا" شاركت صباح اليوم في اعتصام الاثنين الأسبوعي واستطلعت آراء والدتي الأسيرتين الوحيدتين من قطاع غزة وبعض أمهات الأسرى الذين مضى العيد على بعضهن بخوف وأمل وبكاء في حين تعانقت اثنتان مبشرتان البعض بزيارة قادمة يوم الخميس إلى ابنيهما في سجن النقب الصحراوي.

والدة الأسيرة سمر صبيح الصادر بحقها السجن لأربع سنوات قضت منها سنتان وأربع شهور وقفت إلى جانب والدة الأسيرة وفاء البس المحكومة بالسجن 12 عاماً معربيتين عن أملهما الكبير بان تشمل أي صفقة كانت إطلاق سراح كافة الأسيرات، مطالبتين آسري الجندي الإسرائيلي والمفاوضين حول الصفقة بعدم التخلي عن هذا الشرط.

وأجمع كافة ذوي الأسرى على مطلب رئيس من الفصائل الآسرة للجندي شاليط متخوفين من نقض الإسرائيليين للاتفاقات، مشددين على ضرورة الإفراج عن الأسرى المطلوب الإفراج عنهم وهم 1000 أسير قبل أن يتم تسليم الجندي الإسرائيلي لأي طرف كان ولو كان هذا الطرف عربياً شقيقاً.

وشكك ذوو الأسرى بنوايا الاحتلال حيث قالت زوجة الأسير أسامة أبو العسل من خان يونس إن الإفراج عن الأسرى يجب أن يتم قبل أي خطوة أخرى مطالبة الفصائل بأن ترفع سقف مطالبها وان تطالب بإطلاق سراح كافة الأسرى دون استثناء.

أما والدة الأسير ياسر بريص من رفح فقالت إن "اليهود" لا أمان لهم وان ابنها الذي زارته مطلع رمضان متفائل بانه قد يضمن في قائمة الأسرى المفرج عنهم، وكان قد مضى عليه بالسجن سنتين ونصف من مجمل 13 عاماً بعد أن تم اعتقاله من كنيسة المهد في بيت لحم.