مساجد باكستانية تدعو لفلسطين في صلاة الجمعة

إسلام أباد- معا - أطلقت مساجد الباكستان حناجر المصلين فيها بالدعاء لفلسطين مبتهلين لله أن يمكن شعب فلسطين من حقه بالدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

وصلى طاقم سفارة دولة فلسطين وراء إمام باكستاني خطب بالعربية والأوردية متحدثا ً عن أهمية الصبر والصلاة في حياة المسلمين، معرجا ً على صبر الشعوب الإسلامية في فلسطين وباكستان وأفغانستان والعراق والصومال على الأذى الذي يلحق بهم وصبرهم في مواجهتها.

وكانت وسائل الإعلام الباكستانية قد نقلت مقابلات مع سفير دولة فلسطين ليلة أمس الخميس وصباح وظهر الجمعة دعا فيها الشعب الباكستاني للصلاة والدعاء لنصرة وتمكين فلسطين وشعبها مع صلاة الجمعة.

كما شرح أبوشنب فيها الموقف الفلسطيني مما يجري في الأمم المتحدة وسعي الرئيس عباس لحمل العالم على الموافقة على عضوية كاملة لدولة فلسطين في المنظمة الأممية.

واستجاب للدعوة عدد من السفراء خاصة العرب منهم الذين صلوا مع كادر سفارة دولة فلسطين في المسجد الكبير بإسلام أباد.

وقدر الصحفيون عدد المصلين اليوم في المسجد بالآلاف الذين رددوا خلف الإمام الدعاء لفلسطين والأمة الإسلامية.

تنظيم وقفة دعم للرئيس
ونظمت سفارة فلسطين لدى الباكستان بمقرها اليوم الجمعة، وقفة لدعم الرئيس محمود عباس في المسعى الفلسطيني لنيل عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة.

ودعا سفير فلسطين لدى الباكستان حازم أبوشنب أصدقاء فلسطين ومحبي السلام والعدل لدعم وتأييد التوجه الفلسطيني لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وقدم أبوشنب شرحا ً لقرار القيادة بتقديم طلب انضمام دولة فلسطين في الأمم المتحدة، بعد ما وصلت عملية السلام إلى طريق مسدود، بسبب تعنت الحكومة الإسرائيلية وإصرارها على استمرار الإستيطان ورفضها كل النداءات الدولية بوقف مصادرة الأراضي والعقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف أبوشنب أن "انضمام فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة هو حق طبيعي، نتاج للتضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني، وهو حق كفلته قرارات الشرعية الدولية".

وحيا الحضور الرئيس محمودعباس واصفينه بأنه يحمل أحلام وآمال الشعب الفلسطيني إلى العالم ويطالب بحقه في الحرية والإستقلال.

وقال أبوشنب: "إن الرئيس محمود عباس يواجه ضغوطا جمة لثنيه عن التوجه إلى مجلس الأمن، وأنه يواجه هذه الضغوط بإصرار وجلد كبيرين، وممثلي دول العالم يمنحوه التأييد والدعم ".

وكان السفير أبوشنب قد عقد سلسلة اجتماعات مع سفراء الدول العربية والدول الإسلامية وسفراء أوروبيون ومن شمال أوروبا وأستراليا وجنوب وشرق آسيا لحثهم على دعم القيادة الفلسطينية في الأمم المتحدة لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة. واجتمع أيضا ً إلى كبار مسؤولي وزارة الخارجية الباكستانية لإطلاعهم على التطورات حول المسعى الفلسطيني.

ونشير إلى أن سفير فلسطين كان قد قام بعدد من المقابلات الصحفية والتلفزيونية ومع المثقفين والنخب ودبلوماسيين أوروبيون ومن جنسيات مختلفة يوضح فيها أسباب توجه فلسطين لنيل العضوية الكاملة كدولة مستقلة.

كما سلم رسالتين واحدة من وزير الشؤون الخارجية، د. رياض المالكي، لنظيرته الباكستانية وأخرى باسم سفراء المجموعة العربية في باكستان تشكر حكومة وشعب الباكستان ودول العالم الإسلامي والعالم الحر على وقوفهم إلى جانب الحق الفلسطيني وتحثهم على السعي لدى دول أخرى نحو تأييد المسعى الفلسطيني.