السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحركة الأسيرة تقف بكل فخر واعتزاز بخطاب الرئيس أمام الجمعية العامة

نشر بتاريخ: 24/09/2011 ( آخر تحديث: 24/09/2011 الساعة: 12:29 )
غزة- معا- تقف الحركة الأسيرة العملاقة خلف أسوار المعتقلات الإسرائيلية بكل عزة وشموخ وفخر واعتزاز بخطاب الرئيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتعقيبا على خطاب الرئيس قال أمين سر المكتب الحركي المركزي للحركة الأسيرة المستشار علي أبودياك أن الحركة الأسيرة في المعتقلات الإسرائيلية قد تلقت خطاب الرئيس بكل عز وفخار وخفقت معه قلوب الأسرى الذي يحلمون بالحرية والاستقلال والدولة.

وقد استمع الأسرى لتلك الكلمات العميقة التي تدعو لتحرير أسرى الحرية، ووضع حد لمعاناة الأسرى وعودتهم لذويهم وأسرهم وأطفالهم وحضن شعبهم.

استمع الأسرى لخطاب الرئيس وهم يهتفون للحرية والدولة والوحدة، يهتفون لحلم الاستقلال الذي تعمد بدم الشهداء والأسرى والجرحى، يهتفون للنصر المحقق بقلوب ملؤها الصبر والإيمان، وحناجر ملؤها التمرد والكبرياء، وعيون ملؤها الثورة والأمل والشموخ، وهامات مرفوعة إلى عنان السماء.

وأضاف أبودياك تقف الحركة الأسيرة بكل قوة وعزم وثبات إلى جانب الرئيس القائد الذي جسد في خطابه أمام الأمم المتحدة كل القيم الوطنية، وقدم مرافعة عظيمة على مرأى ومسمع كل العالم عن القضية الفلسطينية العادلة، ورسخ الصورة الحية عن الشعب الفلسطيني الصامد المرابط على أرضه المناضل من أجل الحرية، وأطاح بكل الأكاذيب والروايات الإسرائيلية الضالة السقيمة التي لا تستحق مجرد سماعها.

وأضاف لقد لخص وأوجز الرئيس في خطابه معاناة هذا الشعب البطل الذي لا ينهزم ولا يفرط بحقوقه المشروعة ولا يتنازل عن حريته واستقلاله، ويأبى إلا أن يكون، فقد تحدث عن كل جوانب الاعتداءات الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية والشعب الفلسطيني منذ النكبة واقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وذكرياته ووطنه، ومعاناة اللاجئين، مرورا بكافة مراحل التصدي لجرائم الاحتلال، والعدوان الغاشم والمتواصل على الأرض بالمصادرة التدمير، والعدوان على غزة، وتهويد القدس، وجدار الفصل العنصري، والاستيطان، والحواجز التي تقيمها قوات الاحتلال، والتعنت الإسرائيلي ورفض السلام والمفاوضات الجدية، واعتماد سبل القتل والهدم والاعتقالات وقمع الشعب الفلسطيني وتجريده من حقوقه وإبقائه تحت الاحتلال، وبالمقابل فقد أكد قدرة الشعب الفلسطيني وأهليته وكفاءته وانتهائه من تنفيذ برنامج بناء مؤسسات الدولة، وتعزيز سلطة القضاء وسيادة القانون، وحاجة الشعب الفلسطيني لممارسة حقوقه المشروعة وحقه في الحرية والاستقلال والدولة، كما أكد حق اللاجئين في العودة وفقا للقرار (194).

وأكد أن منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني حتى إنهاء الصراع من جوانبه كافة، وحل جميع قضايا المرحلة النهائية.

وأضاف أن الحركة الأسيرة الباسلة الصامدة يحدوها الأمل وعيونها ترنو إلى النصر في هذا الاشتباك السياسي القانوني الكبير على المستوى الدولي الذي هو جزء لا يتجزأ من معركة التحدي والكفاح والصمود للحصول على العدل الممكن من المجتمع الدولي الذي يؤمن بالحرية والحقوق والذي استمع لخطاب السيد الرئيس معبرا عن الإعجاب والاحترام بالتصفيق والتأييد الذي لم يسبق له مثيل.

وأضاف أن الولايات المتحدة وكل من يقف إلى جانبها في تعطيل عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، سيضعون أنفسهم أمام التاريخ والأجيال في مصاف الدول التي ما زالت تؤيد الاحتلال، وتمنح الشرعية لغصب الأرض وقمع الشعب واقتلاعه من أرضه وحرمانه من الحياة الكريمة في وطنه، وتقف في زاوية ضيقة خلافا للإجماع الدولي والعالمي في مواجهة الشعوب التي تناضل من أجل الحرية والكرامة والعدالة والحقوق المشروعة والاستقلال، وتتنكر لمبادئ الشرعية الدولية والقانون الإنساني الدولي وكافة المواثيق الدولية.

وتوجه بالدعوة إلى القيادة الفلسطينية وكافة أعضاء اللجنة التنفيذية والمركزية والمجلس الثوري والقيادة التاريخية والمجلس التشريعي والحكومة وكافة الفصائل لتشكيل شبكة دعم وأمان للرئيس حتى تصبح هذه الخطوة جهدا جماعيا ومسئولية تضامنية للمساهمة في نجاح قبول فلسطين عضوا في الجمعية العامة، ووجه الدعوة للشعب الفلسطيني بالوقوف صفا واحدا في معركة الانتصار لكرامة الشعب وحقه في الدولة كاملة العضوية وكاملة السيادة، وكاملة التمثيل لكل الشعب الفلسطيني في كل مكان، مضيفا أنه لا مكان للتراجع والانحناء أمام الغطرسة الإسرائيلية والمساومة على الحقوق الفلسطينية الثابتة غير القابلة للتصرف، فالشعب الفلسطيني بجميع أطيافه والشعب العربي الأصيل يتطلع إلى النصر القادم.

مؤكدا أن الشعب الفلسطيني كله يقف خلف الرئيس أبومازن والقيادة الفلسطينية المؤمنة بالحق والمؤمنة بالنصر والمستعدة للتضحية والصمود والثبات، داعيا الشعب الفلسطيني في كل مكان لتجنيد طاقاته وإمكانياته لدعم هذه الخطوة العظيمة التي تنقل القضية الفلسطينية من هامش المفاوضات التي حكمت عليها إسرائيل بالفشل إلى باحات القانون الدولي والشرعية الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة التي وجدت من أجل حفظ الأمن والسلم الدوليين، وضمان الحقوق وحماية الحريات.