الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الديمقراطية : خطاب الرئيس في الجمعية العامة رسالة شجاعة لشعب شجاع

نشر بتاريخ: 24/09/2011 ( آخر تحديث: 24/09/2011 الساعة: 10:44 )
رام الله - معا- رحبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالخطاب الذي ألقاه الرئيس محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة. ووصفت الخطاب بأنه رسالة شجاعة لشعب شجاع قدمها الرئيس من على منبر الجمعية العامة ، وأكد فيها أن قواعد اللعبة وقواعد ادارة العلاقة والصراع مع دولة الاحتلال قد تغيرت ،وأنه لن تكون هناك عودة الى المفاوضات قبل الوقف الشامل لجميع النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية ،وقبل توفر مرجعية سياسية وقانونية لهذه المفاوضات على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ،وقبل الاتفاق على جدول زمني لضمان عدم الاستمرار في مفاوضات عبثية لا وظيفة لها غير انتاج نفسها وكسب الوقت لمواصلة الأعمال الاسرائيلية أحادية الجانب ، التي لا تبقي مع النشاطات الاستيطانية وأعمال بناء جدار الفصل العنصري وسياسة التطهير العرقي ما يمكن التفاوض عليه .

وحيت الجبهة الديمقراطية صمود الرئيس في وجه الضغوط الهائلة والمركزة وفي وجه المناورات السياسية التي تعرض لها، وتمسكه بثبات بموقف الاجماع الوطني وبتقديمه طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة على مرآى ومسمع دول وشعوب العالم ، وبعرضه الواضح للمطالب الفلسطينية ودفاعه عن الحقوق الوطنية الثابته غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني ، بما فيها حقه في العودة وتقرير المصير والتحرر من الاحتلال والاستقلال وحق الاسرى في معسكرات الاعتقال الجماعية الاسرائيلية في الحرية ، وهو ما اكسب الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية احترام دول العالم ، كما بدا واضحا من استقبال خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتضامن والتعاطف الشديدين .

وأكدت الجهة الديمقراطية أن خطاب الرئيس في الجمعية العامة للأمم المتحدة يرسي أساسا صالحا ومتينا لاستئناف الحوار الوطني لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة في أيار الماضي ، ولإعادة بناء البيت الفلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية ، بإنهاء الانقسام المدمر واستعادة الوحدة الوطنية ووحدة النظام السياسي الفلسطيني.

ودعت على هذا الأساس جميع القوى الوطنية والديمقراطية والاسلامية الى تغليب المصالح الوطنية العليا للشعب لفلسطيني على المصالح الفئوية الضيقة، لنواجه بصف متحد السياسة العدوانية التوسعية المعادية للسلام التي تسير عليها دولة إسرائيل ، ونمضي إلى الأمام على طريق النصر والعودة والاستقلال .