الحريري يثمن خطاب الرئيس عباس ويؤكد ان الوحدة الوطنية حجر الاساس

بيروت - معا - ثمن رئيس تيار المستقبل النائب اللبناني سعد الحريري عاليا الخطاب الذي القاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الامم المتحدة الذي طلب فيه العضوية الكاملة لدولة فلسطين برغم الضغوطات الكبيرة التي مورست على القيادة الفلسطينية من غير جهة دولية نافذة.

ووصف الحريري في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي خطاب عباس بالشجاع، قائلا ان الخطاب شكل مطالعة تاريخية تكشف بوضوح نوايا اسرائيل العدوانية وخططها المبيتة لرفض كل مساعي السلام المبذولة لتحقيق السلام، وفي الوقت نفسه عبر عن انفتاح السلطة الوطنية الفلسطينية واصرارها على الاستمرار في المسار السلمي على اساس مبادرة السلام العربية في سبيل احقاق الحق وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

ورأى الحريري ان الكلام الذي ورد على لسان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بعد ذلك يشكل محاولة اسرائيلية جديدة للالتفاف على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ويؤكد اصرار القيادة الاسرائيلية على مخالفة القوانين الدولية ورفضها الانصياع لارادة المجتمع الدولي.

وشدد على ان الخطاب الذي القاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقوبل بهذا الكم من الترحيب والقبول في الامم المتحدة يشكل الوجه الآخر للخطاب التاريخي الذي القاه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات امام المنبر نفسه قبل اعوام الذي شكل في حينه نقلة نوعية باتجاه وضع اللبنة الاولى لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقال الحريري "بقدر ما ندعم بقوة خطوة الرئيس الفلسطيني التي تعبر عن تطلعات الشعب الفلسطيني وأمانيه نرى ان التضامن العربي مع فلسطين يجب ان يشكل حلقة كبرى من حلقات تحديد المسار المستقبلي المطلوب على كل الصعد السياسية والدبلوماسية لدعم القضية الفلسطينية لاجل تمكين القيادة الفلسطينية من استكمال مسار قيام الدولة الفلسطينية بكل مقوماتها".

وأضاف "ولتكون دولة قادرة على ممارسة دورها الطبيعي في المنطقة العربية والعالم والا تترك القيادة الفلسطينية منفردة في مواجهة تحديات الرفض الاسرائيلي وضغوطات الجهات الدولية لهذه الخطوة التاريخية المهمة".

واكد الحريري على اعتبار الوحدة الوطنية الفلسطينية الحجر الاساس في اي مشروع لمواجهة التحديات والمخاطر الاسرائيلية داعيا الى تضافر جهود جميع القيادات الفلسطينية في سبيل حماية هذه الوحدة وعدم الانجرار الى اي تجاذبات.