الخميس: 10/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسطل للرئيس: لقد صدقت فأسمعت وبينت فحججت وإننا بالله ثم بك لمنصورون

نشر بتاريخ: 24/09/2011 ( آخر تحديث: 24/09/2011 الساعة: 21:54 )
غزة - معا - قال الشيخ ياسين الأسطل الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين في تصريح صحفي له اليوم معقباً على خطاب سيادة الرئيس في الأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين .

سيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن حفظك الله ورعاك ،،، لقد صدقت فأسمعت، وبينت فحججت وإننا بالله ثم بك لمنصورون،،، .

تنتظر فلسطين قدومك ، لتقبل رأسك، وتشد على يديك ، لأنها بعد الله بك ، ولأنك بعد الله بها ، والجزاء من جنس العمل ، ونحن أهلك في غزة ننتظر ، لتجمع الشمل ، وتوحد الوطن ، وترأب الصدع ، فأنت أنت لها ، وهي هي لك ، سر بنا ونحن من ورائك ، أنت الطبيب تأسو الجراح ، بل أنت الوالد الحكيم الرحيم ، لا يعيقنك طيش ولا سفه ، ولا يردنك جهل ولا عمه ، ولا نزكيك على الله ، ولكن نشهد بما نعلم ، والله بكل شيء عليم.

وأردف الاسطل: منذ أيام ونحن نتربص تلك الساعة ليست كالساعات ، كل فلسطين أمام كل العالم ، فلسطين تتحدث والعالم يستمع وبإنصات، لحظة تاريخية ، الصدق عنوانها والجرأة باعثها ، والحق ناصرها ، والصبر قائدها ، والحكمة سياجها ، وقفتك أيها السيد الرئيس على منصة الأمم المتحدة هي وقفة فلسطين ، وكلماتك هي كلمة فلسطين ، فأنت تحمل الهم بهمتك العالية ، لا تأبه بالمتخاذلين ، ولا تلتفت إلى المثبطين ، ولا يثنيك هماز ولا لماز ،ولا يخيفنك طعان ولا لعان ، ولا يمنعن صوتك إرهابٌ ولا صولجان ، فأنت أسمى من ذلك كله ، فبالحق تسير حيث تشاء ، والحق بك يسير حيث يشاء ، أنت الشعب كله في خطابك الأمم ، وقد كانت الوقفة المهللة حينما استقبلوك عرفاناً بقدرك ، وبرهاناً بفضلك ، فأنت اللسان المعبر حين تخرس الألسن ، والقلب القوي حين تضطرب القلوب ، إنك والله لتسمو عند مبغضيك وإن جحدوك فلم يذعنوا لك ، فكيف بمحبيك والمنصفين ؟. ويرحم الله القائل :

حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه *** فالقوم له أعداء له وخصوم

كضرائر الحسناء قلن لوجهها *** لمــا بـدا .. إنه لذمــيم

وأضاف: الرجال مواقف، فأنت رجل الموقف بل المواقف، فعلى الله تتوكل، وبه تنتصر، وإليه تلتجئ ، وإن شعبك وأمتك هم كهفك الذي إليه تأوي ، وحصنك الحصين به تحتمي ، ورحم الله من قال:

أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته ** ومدمن القرع للأبواب أن يلجا

وأرجو أن تكون من هؤلاء الذين قال الله فيهم : ( ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصوراً ) ، ونحن أهل فلسطين قتل منا من قتل ؛ وجرح منا من جرح ؛ وأسر منا من أسر؛ ولكن ظلماً وعدواناً ، وأنت ولينا وقد جعل الله لك سلطاناً ، قمت به بين الناس ، فأنت بإذن الله منصور ، ومهما حاول المحاولون فالعبرة بالخواتيم.