الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هنية: الفصائل بحاجة إلى المزيد من الحوارات حتى يتم رسم المعالم والإطار العام لحكومة الوحدة

نشر بتاريخ: 30/10/2006 ( آخر تحديث: 30/10/2006 الساعة: 18:52 )
غزة- معا- أكد إسماعيل هنية رئيس الوزراء أن الجهود متواصلة وحثيثة على الصعيد الفلسطيني من أجل تكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية وإيجاد الحلول الوطنية الجامعة حول الحصار المفروض على شعبنا الفلسطيني، مشيراً إلى وجود حوارات معمقة تجري على الساحة الفلسطينية من أجل تشكيل حكومة الوحدة.

وأشار رئيس الوزراء أن حكومة الوحدة الوطنية وانطلاقاً من وثيقة الوفاق الوطني حظيت على الإجماع الفلسطيني، مؤكداً أن الفصائل الفلسطينية بحاجة إلى المزيد من الحوارات حتى يتم رسم المعالم والإطار العام لهذه الحكومة التي ستكون منطلقة من رؤية فلسطينية ومن منشأ وطني فلسطيني وعلى أساس وثيقة الوفاق الوطني.

وأعرب هنية عن مباركة الحكومة للاتفاق المبرم بين حركتي فتح وحماس بمشاركة لجنة المتابعة العليا، مشيراً إلى أن الحكومة ترى في هذا الاتفاق أرضية صالحة ومناسبة لتعزيز الوحدة الوطنية ولترسيخ لغة الحوار وللخروج من شرنقة المخاطبة عبر الشوارع وفي الميدان.

كما أكد رئيس الوزراء أن الشعب الفلسطيني ما زال في مرحلة التحرر من الاحتلال ومطالب بترسيخ الوحدة الوطنية وتوفير كافة عناصر القوة والصمود، وطالب وزارة الداخلية بمتابعة فحوى الاتفاق المبرم بين حركتي فتح وحماس واتخاذ كل الإجراءات الأمنية لإنهاء كافة مظاهر السلاح المنفلت داخل الشارع الفلسطيني وحماية البندقية الفلسطينية بعيداً عن مهاترات ومخاطبات وحوارات الأزقة التي لا تخدم أحداً من أبناء الشعب الفلسطيني.

وأشار هنية أن هناك جهود حثيثة تبذلها جمهورية مصر العربية حول قضية الجندي الأسير جلعاد شليط، حيث أكد أن الخطوات أصبحت أكثر فعالية وأن هناك إطار أصبح محل بحث جدي بين الأشقاء في جمهورية مصر العربية وبين الإسرائيليين ومع فصائل المقاومة التي تأسر الجندي الإسرائيلي.

كما أعرب السيد رئيس الوزراء عن أمل الحكومة بانتهاء هذه القضية بما يحقق المصلحة للشعب الفلسطيني وبما يخفف المعاناة عن الأسرى الأبطال وبما ينهي قضية الجندي الإسرائيلي على أساس سياسي وإنساني على حد سواء.
من جهة اخري قال رئيس الوزراء أن قطاع التعليم يعاني معاناة كبيرة وأن ساحة الجهل تتسع وأن تسرب الطلبة تسبب في مشاكل متعددة على الصعيد الاجتماعي وعلى الصعيد الإنساني، وناشد السيد رئيس الوزراء جميع المعلمين العودة إلى المدارس لحماية الجيل الفلسطيني وحماية منظومة القيم الفلسطينية وحماية التربية والتعليم على حد سواء.

كما أعربت الحكومة عن شكرها وتحيتها لأساتذة مدينة القدس الذين عادوا إلى العمل في إطار القرار الذي استثناهم من الإضراب.

ووجه هنية الدعوة إلى سلك القضاء للعودة إلى عملهم لحماية منظومة القضاء ومنظومة المحاكم ومنظومة النيابة، ووجه نداءً إلى جميع العاملين في قطاع الصحة للعودة إلى أعمالهم وذلك حماية للوضع الفلسطيني، والقيام بالواجب لحماية مصالح المواطنين.

الصعيـد المالـي............

أكد رئيس الوزراء أن هناك جهودا حثيثة تبذل من أجل تأمين دفعة جديدة للعاملين في القطاعات المختلفة من موظفي السلطة، وسيتم الإعلان عنها في أقرب وقت ممكن.

الوزراء والنواب المعتقلون............

أشار السيد رئيس الوزراء أن الحكومة ما زالت تؤكد على موقفها المطالب بضرورة الإفراج عن كافة الوزراء والنواب ورؤساء المجالس المحلية كخطوة على طريق الإفراج عن كافة الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منوهاً إلى الوضع الصحي الذي يعاني منه الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الذي بدأ فحوصاته الطبية في مستشفى العفولة ابتداءً من يوم تنفيذ قرار المحكمة الإسرائيلية، معبراً عن استنكار الحكومة استمرار اعتقال الدكتور عزيز الدويك الذي يمثل الشرعية الفلسطينية مطالباً بضرورة الإفراج الفوري والعاجل عنه وعن إخوانه وحماية وضعه الصحي.