الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

موقف الاسرى من خطاب الرئيس في رسائل

نشر بتاريخ: 25/09/2011 ( آخر تحديث: 26/09/2011 الساعة: 08:55 )
رام الله- معا- بعد ترقب، وبفارغ الصبر، وعيون متلهفة ، وأذان صاغية للاستماع إلى خطاب الرئيس الذي صدع في جدران السجون، وكسر عزلة الأسرى في الزنازين، وحمل أعباق التاريخ والحرية، وزادهم قوة وإصرارا على تحدي السجان، وأصبح به السجانين حائرين ومنزعجين مما عليه الأسرى من قوة وتحدي وإراده، وبذلك رصد نادي الأسير الفلسطيني من خلال عدد من الرسائل التي وردت إليه عبر محامية موقف الأسرى حول خطوة التوجه للأمم المتحدة.

النائب جمال الطيراوي القابع في سجن مجدو، وباسم كافة الأسرى هناك أكد على دعمهم الكامل ومساندتهم للخطوات السياسية الفلسطينية التي يقف على رأسها الرئيس أبو مازن، حيث أن قضيتنا الآن في أدق مراحلها وأننا نرفض الرضوخ للخيارات الإسرائيلية والأمريكية وان الصمود والانتصار لفلسطين.

وقال "نحن نؤكد كأسرى وقوفنا إلى جانب فلسطين في إصرارها على نيل حقها في الحياة وحقها في الكرامة وان القدس عاصمتها, ونناشد كافة أبناء شعبنا الفلسطيني بكافة قطاعاته وأطيافه السياسية بالاصطفاف خلف هذا الموقف السياسي الذي وبالحد الأدنى أعاد الاعتبار لقضيتنا وأعادها إلى المرحلة الأول سياسيا وإعلاميا بعد أن تراجعت في الفترات الأخيرة وخاصة بفعل الانقسام".

وأضاف "من هنا ومن خلف قضبان آسرنا ندعو الجميع للاصطفاف حول هذا الموقف الذي عنوانه العريض دولة فلسطين لكل الفلسطينيين وليس دولة فلسطين لتنظيم أو حزب معين فلنتحد خلف فلسطين ولنسخر إمكانياتنا جميعنا للوقوف خلف هذه القيادة في هذه المرحلة الحرجة بغض النظر عن كل التباينات الفكرية والسياسية".

الأسير كفاح الحطاب القابع في سجن هدريم حامل مشروع أسير حرب قال "أثمن واقدر حكمت قيادتنا بالتوجه إلى مؤسسات الأمم المتحدة لانتزاع حقوقنا وأؤكد أننا كأسرى نقف ونلتف حول هذه الخطوة العظيمة وأثمن تنويه وذكر الرئيس بأننا أسرى حرب ولسنا إرهابيين ومجرمين وأدعو إخواني الأسرى جميعا إلى تبني تلك الكلمة وهذا المشروع قلبا وقالبا وأتمنى على قيادتنا بالخارج العمل بشكل دءوب للتعامل معنا ومع المحافل الدولية من هذا المسمى وهذا المنطلق قانونيا واني اذكر باني سأظل كما كنت حاملا لهذا المشروع حتى تحقيقه".

على صعيد آخر وفي زيارة قام بها محامي نادي الأسير لسجن الدامون أكدت الأسيرات للمحامي أن إدارة السجن تقوم بالتضييق عليهن بالآونة الأخيرة، وبأن هذا الوضع تفاقم بعد التطورات السياسية الأخيرة، حيث صدر قرار بعدم السماح للأسيرات بالخروج من القسم إلا وهن مكبلات الأيدي والأرجل حتى عند خروجهن لجلب الكنتين.

ولم تكتفي إدارة السجن بمنع الأسيرات من إدخال الكتب بل قامت في الآونة الأخيرة بسحب عدة قنوات عربية بما يزيد عن أربع قنوات منها قناة فلسطين الفضائية التي تعتبر المتنفس الوحيد للأسيرات.

علما أن هذا القرار قد تم تطبيقه على جميع الأسرى في سجون الاحتلال، مؤكدين أن إدارة السجون تعمدت في ذلك نتيجة التحرك الإعلامي الذي صاحب الخطوات السياسية الراهنة، وبهذا الخصوص قال الأسرى أنهم سيبدؤون بخطوات تصعيدية تتمثل بإضراب مفتوح عن الطعام يوم الثامن والعشرون من الشهر الجاري.