الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

خريجون يطالبون بتنفيذ مشاريع تنموية تساهم في تمكين الشباب

نشر بتاريخ: 25/09/2011 ( آخر تحديث: 25/09/2011 الساعة: 14:04 )
غزة- معا- طالبت مجموعة من الشباب الخريجين بضرورة تكثيف الجهود الدولية من اجل رفع الحصار عن قطاع غزة وتنفيذ مشاريع تنموية تستهدف الشباب وخلق فرص عمل دائمة لهم بما يؤمن لهم الفرصة في المساهمة في تنمية المجتمع الفلسطيني واعادة اعمار قطاع غزة.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية مع عدد من الخريجين المشاركين في مشروع تمكين الشباب وخلق فرص عمل، بحضور كلاً من نائب الممثل الخاص للمدير العام في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني ياسمين وساشا جولدمان مدير مكتب غزة، وعددا من مدراء ومنسقي البرامج في برنامج الامم المتحدة الانمائي وأمجد الشوا مدير الشبكة في قطاع غزة.

وبدأ اللقاء بعرض تقديمي عن مشروع تمكين الشباب وخلق فرص عمل الذي تنفذه الشبكة بإشراف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي /برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني بتمويل من الحكومة اليابانية، حيث شمل العرض تعريفا بالمشروع الذي بدأ في مطلع مايو الماضي وتضمن تدريب 230 خريجا في عدة مجالات وكذلك توفير فرص عمل في 126 منظمة أهلية ونادي رياضي لمدة ستة اشهر موزعين على مختلف محافظات القطاع ومن قطاعات مختلفة.

وكما تضمن العرض نماذج لمبادرات طلبة خريجين في عدد من جامعات القطاع حيث شمل المشروع دعم 79 مبادرة من مشاريع التخرج للطلبة الجامعيين والتي مثلت جميعها قصص نجاح على الرغم من الواقع الصعب الذي يعيشة القطاع جراء الحصار.

وفي كلمتها أكدت نائب الممثل الخاص للمدير العام في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ياسمين الشريف على أهمية المشروع في تعزيز وتنمية قدرات الشباب والوصول إلى أهدافهم واكسابهم الخبرات والمهارات، مشيدة بالدور المميز التي قامت به الشبكة من اجل انجاح المشروع.

وأوضحت الشريف أن الشباب في قطاع غزة ومن خلال هذا المشروع اكد قدرته على تحقيق انجازات هامه على الرغم من الواقع الصعب الذي يعيشونه، مؤكدة على ضرورة الإستمرار في نهج تنمية الشباب في العطاء والحلم وصياغة قصص النجاح، وتطوير ذاتهم وأن يكون لهم دور في التطلع نحو مستقبل أفضل.

وكما اكدت الشريف أن المشاكل التي تواجه الشباب في قطاع غزة سببها الإغلاقات المتكررة للمعابر والحصار المفروض منذاكثر من اربعة سنوات والظلم الكبير الواقع على مستقبلهم.

ومن ناحيتة أكد الشوا على ان هذا المشروع شكل نموذجا تنمويا وحقق انجازات كبيرة سواء على صعيد الشباب انفسهم وكذلك منظمات العمل الاهلي التي شاركت في هذا المشروع.

واشاد بدعم برنامج الامم المتحدة الانمائي مطالبا مجتمع الممولين والمؤسسات الدولية بتبني اجندة تنموية في قطاع غزة تساهم في تنمية وتطوير المجتمع المحلي.

وقال مدير شبكة المنظمات الأهلية إن المشروع الذي بدأ مطلع شهر مايو الماضي وينتهي في شهر اكتوبر المقبل قام على تنفيذة والتنسيق له مجموعه من الخريجين انفسهم حيث مثل مشروعا شبابيا.

وأكد الخريج أسامة حجاج وهو احد المشاركين في مشروع تمكين الشباب خلق فرص عمل على أهمية المشروع الذي أتاح له تنمية قدراتهم على كتابة التقارير والتنسيق للمشاريع وتجنيد الأموال لخدمة المؤسسة الاهلية ووطنه، إلى جانب الخبرات الجديدة التي تلقاها في مجال إدارة المؤسسات الأهلية بشكل عملي وواقعي، مطالبا تمديد المشروع لمدة أطول لكي يستطيع فيها الخريج اكتساب الخبرة بشكل اكبر.

وأضاف حجاج أن المشروع جاء في ظل حالة من اليأس الموجودة بين أرقام الخريجين الهائلة التي لا تعد ولا تحصي وذلك لعدم حصولهم على أدنى حقوقهم في الحصول على وظيفة مناسبة تحقق أمالهم وأمنياتهم في الاستقرار الوظيفي وبناء مستقبلهم.

وبدورها أكدت الخريجة الحاصلة على فرصة تمويل ضمن مشاريع التخرج"المبادرات الطلابية" مي الخزندار أن المشروع كان بداية الطريق بالنسبة لها وبمثابة الفرصة الذهبية لتحقيق الهدف الذي خططت له، وهذا ساعدها على انجاز مشروعها الذي يحمل عنوان " مشروع القفازات الناطقة".

وأوضحت الخزندار أن مشروع القفازات الناطقة تم تصميمه وتقديمه لفئة " الصم "ويهدف إلى تحويل لغة الصم إلى نص مكتوب وكلام مسموع يتم عرضه عن طرق جهاز العرضLCD""موصول بسماعة ليسهل عملية تواصل هذه الفئة مع الأشخاص العاديين ويعمل على ترجمة 32 كلمة، مضيفة أن هذا المشروع يأتي كطريقة لربط التكنولوجيا مع ما يحتاجه المجتمع وخصوصا ذوى الاحتياجات الخاصة.

ونوه الخريجين في مداخلاتهم إلى المشاكل التي تعترض مستقبلهم والتحديات التي يواجهونها لإيصال رسالتهم وتفريغ طاقاتهم وتنمية قدراتهم وفي مقدمة ذلك حالة الحصار المفروض على القطاع التي اثرت سلبا على كافة مجالات الحياة.

وطالب الخريجين المجتمع الدولي بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي من اجل فتح المعابر ورفع الحصار ومن ثم فتح فرص عمل دائمة من تمويل مشاريع تنموية لتشغيل الكم الهائل من الخريجين في قطاع غزة والعمل على تحقيق مستقبل افضل لدى الشباب الفلسطيني.