الخميس: 10/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الزراعة بالمقالة يعقد اجتماعا تقييميا لحملة مكافحة "سوسة النخيل"

نشر بتاريخ: 25/09/2011 ( آخر تحديث: 25/09/2011 الساعة: 16:38 )
غزة- معا- عقد وزير الزراعة بالحكومة المقالة محمد رمضان الأغا لقاء وصفه بـ "لقاء تقييمي وعصف ذهني" مع الوكلاء المساعدون ومدراء المديريات وعددا من المهندسين الزراعيين العاملين بالوزارة، وذلك لتقييم حملة الوزارة في مكافحة آفة "سوسة النخيل الحمراء" التي ظهرت في المنطقة الوسطى الأسبوع الماضي.

وكانت وزارة الزراعة فرضت حجراً زراعياً على المنطقة الموبوءة، كما حظرت نقل النخيل بين المحافظات الجنوبية، وذلك حرصاً على عدم انتقال الحشرة.

وتلقى وزير الزراعة من المسؤولين والمهندسين بوزارته-بعد أسبوع من العمل المتواصل - التقارير الفنية والإدارية حول مكافحة الآفة، سواء المكتوبة منها
أو الشفوية، حيث اتخذ قراراً بالإبقاء على حالة العمل مستمرة للتأكد من خلو قطاع غزة من الآفة، إضافة إلى تشكيل لجان متابعة للاستعانة بالخبرات الخارجية وإيفاد متدربين للخارج في مجال النخيل باعتباره محصول استراتيجي لقطاع غزة.

ودعا الأغا إلى تقييم التجربة والاستفادة منها وإجراء بحوث ودراسات في مجال النخيل، إضافة إلى تأهيل كادر خبراء، لافتاً إلى أن التقرير النهائي الخاص
بالحملة يجب أن يكون مرجعاً تستخلص منه العبر والدروس والخطط المستقبلية لمواجهة أي طوارئ.

وقدم الأغا شكره للعاملين بالوزارة في إطار خطة الطوارئ التي اتبعتها الوزارة لمكافحة الآفة، وعلى رأسهم لجنة الإشراف على عمليات فحص واكتشاف ومتابعة الآفة وما ينبثق عنها من لجان فنية وطوارئ، مشيداً بالهيئات والمنظمات لمحلية والدولية التي تداعت لبحث سبل مكافحة الآفة، وكذلك مساهمة الجهات التنسيقية من السلطات المحلية والبلديات.

وخلال اللقاء قدم صالح بخيت مدير عام الإرشاد والتنمية الريفية محاضرة تدريبية للمهندسين الزراعيين والمرشدين، وذلك بهدف التعامل مع طرق المكافحة
بطريقة صحيحة وسليمة، كما قدم م.زياد حمادة مدير عام الوقاية والحجر الزراعي عرضاً لتفاصيل الإجراءات التي تمت خلال الحملة.

ويذكر أن الوزارة قامت بإعدام بستان نخيل يضم330 نخلة وعمرها نحو ستة أعوام، حيث جاء -قرار الإعدام - بعد تقدير اللجنة المختصة بإصابة أشجار النخيل بنسبة تزيد عن 90%. علماً بأن عملية الإعدام جرت بعد اقتلاع أشجار النخيل من جذورها وتقطيع أجزائها ومن ثم حرقها انتهاءً بردمها في حفرة عميقة.

كما جرى الاستماع –خلال اللقاء التقييمي-إلى شهادات وخبرات المهندسين الزراعيين، وخاصة الذين خدموا خارج البلاد في وقت كانت الإصابة قد حلت في بعض هذه الدول، مشيرين إلى أن استنفار وزارة الزراعة لمكافحة الآفة يضاهي وأكثر جهود دول عظمى أصابتها هذه الآفة.

هذا وأبقت وزارة الزراعة على حالة الطوارئ قائمة بذات الدرجة "البرتقالية" التي أعلنت عنها سابقاً، وجددت استعدادها لتقديم كافة أشكال المساعدة في سبيل تطويق الآفة والحد من انتشارها.