حكم بلعاوي لـ "معا": المؤتمر السادس هو الدواء ويجب إيجاد آليات سريعة لإنعقاده والقدومي صديقي الذي إنتقده
نشر بتاريخ: 30/10/2006 ( آخر تحديث: 30/10/2006 الساعة: 23:07 )
رام الله- معا- كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حكم بلعاوي عن سلسلة إجراءات من شأنها أن تسرع في عقد المؤتمر السادس لحركة فتح والذي وصفه بالدواء الوحيد لعلاج ما إعترى الحركة من غبار في الفترة السابقة.
بلعاوي في حديث خاص لمراسل "معا" قال:" إن ما أشيع عن مشاكل عنيفة وألفاظ وقصص سيئة صاحبت إجتماع المركزية في عمان لا اساس له من الصحة", مضيفاً "أن الأخ فاروق القدومي أمين سر الحركة قدم شكوى لوزير الخارجية الأردني بحق الصحافي الذي أشاع هذه القصص المختلقة التي تهدف للإساءة لحركة فتح".
هذا وكانت بعض القصص التي تداولت تتحدث عن مشاورات بين القدومي والرئيس أبو مازن أدت الى إنفضاض الإجتماع وإلغائه في عمان قبل أسابيع قليلة.
وأوضح بلعاوي بأنه لا صحة لأن بعض أعضاء المركزية قد إعترضوا على إمكانية قيام الرئيس أبو مازن بحل الحكومة الحالية لأنه أصلاً لم يعقد الإجتماع من أساسه وأن هذه الإشاعات أصدرتها جهات سياسية معنية بإظهار تباين وإختلاف داخل الحركة.
ورداً على سؤال حول مواقف القدومي التي تتعارض مع سياسة فتح وقربه من تيارات وأنظمة بعيدة عن فتح قال بلعاوي:" إن القدومي من مؤسسي الحركة ومن الرعيل الأول وهو صديق شخصي لي إلا أنني إنتقدته على العديد من التصريحات التي تظهره وكأنه يغني خارج السرب عبر تصريحات تضر بالحركة ويستغلها الخصوم السياسيين, وبصراحة لا يجوز لأبو اللطف أن يعطي الخصوم أي مبرر للهجوم على فتح أو التجريح فيها ومع ذلك أنا متأكد من مدى فتحاوية هذا القائد ولا تمنع الصداقة من الانتقاد فهذه فتح التي عودتنا على الشفافية والصراحة".
وفيما يتعلق بسكون فتح وتثاقلها بعد الهزيمة في الانتخابات الأخيرة قال بلعاوي:" إننا في فتح نعترف بأخطاء عديدة قمنا بها ولم نقييم ولم نعالج وتراكمت الأخطاء حتى إنفجرت وترجمتها الجماهير عبر الانتخابات التشريعية التي كانت فشلاً ذريعاً لفتح أكثر من كونها نجاحاً لحماس لأن الناس بحثت عن عقاب لفتح عبر صناديق الاقتراع".
كما أكد بلعاوي على ان المركزية والثوري في طور الإعداد لمرحلة جديدة وبجدية هذه المرة, حيث عبر عن قناعته بأن المؤتمر الحركي هو سيد نفسه وهو سيد الحركة الذي يجب ان يقف على قدميه عبر حراك ديمقراطي 100% وليس 50% أو 75% كما كان في السابق.
وأضاف بقوله أن إجتماع المركزية الأخير يوم الأحد في رام الله بتاريخ 29/10/2006 برئاسة ابو مازن والذي حضره إضافة للبلعاوي وأبو علاء قريع ونبيل شعث وهاني الحسن وسليم الزعنون وعباس زكي وإنتصار الوزير ونصر يوسف وعبدالله الإفرنجي وزكريا الآغا إضافة لحمدان عاشور أمين سر المجلس الثوري, واخوة من اعضاء المجلس الثوري, قد قرر الإسراع في إيجاد صيغ مناسبة وسريعة تتلاءم مع إمكانية عقد المؤتمر السادس في الربيع القادم عام 2007 لأنه لا مجال حقيقة لتأخير أكثر, وعبّر عن قناعته بأن المؤتمر العام تأخر كثيراً نتاج جملة ظروف وهذا أثر سلباً على الحركة.
وقال بلعاوي ان اجتماعاً سيعقد يوم 8/11/2006، سيضم أعضاء المركزية مع لجنة المتابعة المنبثقة من المجلس الثوري وتضم حوالي 13-15 من أعضاء الثوري لمناقشة أهم المواضيع التي تمت ما بين الدورتين السابقة والحالية.. وفي اليوم التالي ستعقد المركزية إجتماعاً تحضيرياً لجلسة المجلس الثوري التي ستبدأ يوم 10/11/2006 ولمدة ثلاثة أيام وسيتخللها يوم 11/11/2006، إحياء ذكرى رحيل القائد ياسر عرفات.
كما أوضح بلعاوي ان اهم الأمور التي ستكون مدرجة على جدول أعمال المجلس الثوري هي موضوع الحكومة الفلسطينية القادمة والاتفاق على تشكيلها والوصول لقرار فتحاوي رسمي وملزم للقيادة السياسية في حوارها المسؤول ومسهل لها لاتخاذ قرارات حاسمة وحساسة ولكنها مدعومة بمرجعية حركية ومستندة لقاعدة فتحاوية عريضة.
وأكد بلعاوي على ان مسيرة الحياة التنظيمية والبناء الداخلي ستكون من الأعمدة المركزية للحوار والنقاش خاصة فيما يتعلق بإنتخابات الأقاليم في الوطن والخارج وإعتماد موعد للمؤتمر السادس وفق آليات وصيغ سريعة يتفق عليها الجميع.
وعبر بلعاوي عن أمله في إنعقاد المؤتمر وقال ان المؤتمر هو الأفضل للحياة التنظيمية والذي سيوصلنا لانتخابات تفرز لجنة مركزية جديدة ومجلس ثوري جديد بعيداً عن التعيين فالحراك التنظيمي الصحيح سيؤدي الى حراك وطني صحيح.
وعلى صعيد الحوار مع الفصائل قال بلعاوي اننا نحاور بهدف الوصول لصيغ واقعية تخرج شعبنا من حالة الحصار وتفك العزلة الإقتصادية والعزلة السياسية التي وصلنا لها ونحن نعتمد في مدارنا وطرحنا على الشرعية الفلسطينية والعربية والدولية ولا نحاور في سبيل الحوار ولن نقبل صيغة الحوار من اجل الحوار الذي لا ينتهي.
وعبر بلعاوي عن موقف الحركة من شكل الحكومة القادمة على ان تكون من شرائح الشعب الفلسطيني هدفها فك الحصار وتعتمد على رسالة التكليف من الرئيس المنتخب فلا يعقل ان يطالب البعض بإحترام إنتخابات التشريعي وهم لا يحترمون إنتخابات الرئاسة وكأن الديمقراطية مفصلة على مزاجات مع أن الديمقراطية منهج حياة تهدف لتطوير الواقع المجتمعي بمفاهيم عملية وعلمية ذات أثر إيجابي ولكن كعملية تكاملية وشمولية فكل الإحترام لخيار الشعب الذي إختار نوابه ورئيسه.
كما كشف بلعاوي عن نية الحركة تفعيل مكتب إعلامي يستطيع أن ينقل الرسالة الفتحاوية للشارع الفلسطيني والعربي والعالمي في سياق صحي وسليم لأن الإعلام هو وجه العمل وبريقه، وإختتم بلعاوي حديثه بأن إجتماعات الحركة ستتواصل بعد الحراك الذي ستشهده الساحة الداخلية عبر سلسلة لقاءات فتحاوية خارجية وصولاً لحالة من الإرتقاء بواقع الحركة كرائدة للعمل الوطني على مدار العقود الماضية.