الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمل رياضية

نشر بتاريخ: 25/09/2011 ( آخر تحديث: 25/09/2011 الساعة: 19:10 )
يكتبها : سعدي الرجوب

الجمعة العظيمة….
نعم، كان يوم الجمعة يوما عظيما في تاريخ الشعب الفلسطيني، حيث وقف الرئيس على منصة الأمم المتحدة متحديا ضغوطات جمّة، وبصوت الواثق بشعبه طرح رئيسنا الرواية الفلسطنية بشكل محكم وحكيم ،وصفقت له الأمم مطولا، وقبل الخطاب أبدى جمهور كرة القدم الفلسطيني إسنادا كبيرا لقائد الشعب حيث ازدانت المدرجات بالأعلام الفلسطنية وصدح المشجعون لجانب تشجيع فرقهم بأغاني الدعم والتأيد لطلب العضوية، وبعد انتهاء المباريات سارت جماهير الكرة في مسيرات تأييد نحو أماكن تجمع المواطنين لسماع خطاب القائد في الميادين العامة، وكان المزج بين الاستمتاع بحوار نجوم الكرة في الملعب وبين الدعم لقائد الشعب بمثابة رسالة حضارية للأمم أن شعبنا يهوى الحياة والحرية، وأنه ككل الشعوب ذواق محب للعدالة والأمن والأمان.

حسن مصطفى وأبو غرقود قيم وأخلاق...
سجل يوم الأربعاء نجم الكرة المصرية حسن مصطفى هدفا جميلا في مرمى الزمالك ورغم أن حسن نشأ في الأهلي وسطع نجمه هناك ومنه إلى المنتخب القومي،ولكن عالم الاحتراف جعله يلعب موسمين في الزمالك وهذا العام انتقل لوادي دجلة ورغم إبداعه في تسجيل الهدف إلا أنه رفض الاحتفال بهدفه احتراما لفريقه السابق ،وتكرر المشهد في ملاعبنا الفلسطينية يوم الجمعة عندما أحرز نجم شباب الخليل والمنتخب القومي الأسمر إياد أبوغرقود هدفا في مرمى فريقه السابق، حيث وقف هادئا رافضا أي مظهر احتفالي بل وأكثر من ذلك حثّ زملاءه على عدم الاحتفال فكان أن ساندوه في موقفه واحترموا مشاعر زميلهم .
مشهدان جميلان يشير إلى أن لاعبنا الفلسطيني ذو قيم وأخلاق، ويستحق الكابتن الأسمراني إياد أبو غرقود كل التحية والاحترام على ذلك، وكنا نتمنى أن تبادر إدارة الأمعري إلى تحيته على موقفه.

غياب ثقافة تقبل الفوز والهزيمة.....
لا تزال جماهيرنا لا تقبل الفوز بمعناه فقط وسرعان ما تنتهي المباراة حتى تبدأ الأغاني السيئة، وهو للأسف تقليد للجمهور الصهيوني ويا حبذا لو تنتهي هذه الترديدات السيئة والأخلاقية، فشعبنا الفلسطيني أكبر، وأخلاقنا وقيمنا تتجاوز الوقوع في فخ التلاسن مع أخوة لنا فزنا عليهم في مباراة كرة قدم .
والأسوأ من ذلك حين يخسر فريق لا يتقبل الخسارة ولا يعترف بجدارة الفريق الآخر بالفوز ،وخاصة الفرق غير المعتادة على الهزيمة، وتبدأ ثقافة عدم تقبل الهزيمة من الجهاز الفني واللاعبين والمدير الإداري، ويخرج الجميع بتصريحات تحمل الحكم الهزيمة حتى ولو كان الحكم ليس له دخل أو تأثير على سير المباراة، ثم تبدأ عملية اختلاق الحجج والتهجم على الفريق المنافس ولاعبيه وجمهوره ، وهذا دلالة على أن لاعبينا ومدربينا وأدريينا وجمهورنا ليس لديه تقبل للخسارة بحجمها وطبيعتها، بالأمس سحق البرشا أتلتيكو مدريد بخماسية، فكان تعقيب مدرب أتلتيكو أننا لعبنا ضد أفضل فريق في التاريخ، لقد أحبطت مما قام به برشلونه ولم يتهم الحكم بشيء، ولانريد ثقافة مورينيو عندنا بل ثقافة مدرب اتلتيكو مدريد.

استمرار غرق الفرق الكرمية.....
المركز العريق يغرق وتدك شباكه بسداسية وهو الزعيم الكبير صاحب الصولات والجولات والعراقة والرشاقة، افيقو يا أهل الكرة في طولكرم وصححوا المسار وساندوا فريقا كانت ترتعد أمامه كل الفرق ،وكذا الأمر بالنسبة للثقافي مدرسة الفن والهندسة الكروية، انقذوا العراقة والفن من الضياع.

جمهور الخليل يريد ملعبا مناسبا....
اختنق الجمهور الذي شاهد مباراة الشباب الخليل والأمعري وانعصر داخل ملعب الحسين بن على وأصر على كونه ملعبا وليس استادا، حيث ازدحم أكثر من تسعة آلاف متفرج في ملعب لا تزيد سعته عن خمسة آلاف متفرج وبقي أكثر من ألفي خارج الملعب، وأكمل الجمهور مشاهدة المباراة واقفا متدافعا ولا يرى بعض المناطق في الملعب.
نتساءل: ألا يستحق المتفرج الفلسطيني ملعبا واسعا فسيحا ليستطيع مشاهدة المباراة بشكل جميل ومريح ، نريد ردا من بلدية الخليل على ذلك، وإلى أن يتم ذلك نأمل تركيب مظلات في الملعب فالشتاء على الأبواب، نتساءل لماذا لا توجد مظلات؟ بانتظار الجواب.

تحية لممثل العرب في بطولة آسيا لكرة السلة.....
وصل الجار منتخب النشامى الأردني لأول مرة لنهائي كأس آسيا وخسر بصعوبة بفارق نقطة من الصين بلد المليار ونيف، وهذا يدفعنا للحديث عن إنجاز النشامى وما يشكله من فخر للأردن وللعرب بعد أن برهن نتخب النشامي أن التطور الحاصل في الرياضة الأردنية لا يقتصر على كرة القدم بل طال الرياصات الأخرى .