حالة استنفار واسعة في صفوف الأسرى
نشر بتاريخ: 26/09/2011 ( آخر تحديث: 26/09/2011 الساعة: 15:22 )
رام الله- معا- صرح وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن حالة استنفار واسعة تسود صفوف الأسرى داخل سجون الاحتلال تأهبا للرد على عمليات "القمع" والعقوبات والإجراءات التي اتخذتها إدارة السجون بحقهم في الآونة الأخيرة والتي تصاعدت بشكل وحشي خلال شهر ايلول الجاري.
وقال قراقع أن الأسرى في عدد من السجون قد اتخذوا قرارا بالإضراب المفتوح عن الطعام ابتداءا من 28/9/2011 وبعد أن وصلت الأوضاع الى حد لا يطاق، وبعد أن اتضح أن هناك سياسة رسمية إسرائيلية وتحويل الأسرى الى هدف رئيسي لحكومة اسرائيل.
وأشار قراقع أن الوضع داخل السجون قد يصل الى إعلان الأسرى حالة من العصيان والتمرد على كافة قوانين وإجراءات إدارة السجون، حيث لم يعد الوضع يحتمل.
ودعا قراقع كافة القوى والمؤسسات والجمعيات وأبناء الشعب الفلسطيني الى مساندة الأسرى والوقوف الى جانبهم ومناصرتهم، محملا إدارة سجون الاحتلال وحكومة نتنياهو المسؤولية عن حياة ومصير الآلاف من الأسرى القابعين في السجون .
تقييد أقدام وأيدي الأسرى:
وكان أسرى سجن شطة الاسرائيلي قد رفضوا الخروج للقاء محامية وزارة الأسرى شيرين عراقي بسبب محاولة إدارة السجن إجبارهم على الخروج للزيارة مقيدي الأرجل والأيدي، في إجراء جديد بدأت تطبقه إدارة السجون على الأسرى ضمن حملة التصعيد التي تشن على حقوقهم وكرامتهم.
وقال محامي وزارة الأسرى أشرف الخطيب أن الأسيرة أمل جمعة سكان مخيم عسكر نابلس قد خرجت لمقابلته في سجن الدامون وهي مقيدة بالحديد ووصف المشهد بأنه صعب للغاية و قاس جدا، وأن الأسيرات اتخذن قرارا بعدم الخروج للزيارات في المرات القادمة إذا استمر هذا الإجراء وقالت الأسيرة أمل جمعة أن إدارة السجون قامت بوقف بث القنوات الفضائية داخل السجن كعقوبة شملت سائر المعتقلين في كل السجون.
أم أسيرة تقع مغشيا عليها:
وقالت الأسيرة الفلسطينية دعاء زياد الجيوسي سكان طولكرم والمحكومة 3 مؤبدات أن والدتها سقطت مغشيا عليها خلال الزيارة لها عندما رأت ابنتها مقيدة الأرجل والأيدي، وأن إدارة السجن قامت بنقلها الى المستشفى للعلاج.
وأشارت دعاء الجيوسي لمحامي الوزارة أشرف الخطيب أن حملة التصعيد ضد الأسيرات ازدادت بشكل خطير للغاية، وأن تفتيشات شبه يومية واقتحامات لقسم الأسيرات.
وقالت أن إدارة السجون أبلغت الأسيرات بوقف إدخال الملابس للأسيرات سوى مرتين كل عام، وأن إدارة السجن أوقفت إدخال أطباء الأسنان لعلاج الأسيرات المريضات.
تحويل غرف الأسرى الى زنازين مغلقة:
من ناحية أخرى أفاد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد الذي يقبع في سجن عسقلان لمحامي وزارة الأسرى كريم عجوة أن إدارة السجن بدأت تفرض عقوبات وإجراءات جديدة على الأسرى من خلال تحويل 3 غرف للأسرى الى زنازين مغلقة ولمدة شهر لا يستطيع الأسرى في هذه الغرف الخروج الى ساحة النزهة، وتم سحب الأدوات الكهربائية من هذه الغرف.
وقال أبو حميد أن حالة استنفار وتوتر تسود صفوف الأسرى، حيث تم الطلب من إدارة السجن إنزال جميع الأسرى المرضى الى عيادة السجن خشية من وقوع أحداث خطيرة داخل السجن وحفاظا على حياتهم مشيرا الى أن الأمور بدأت تتصاعد.
وقال الأسير وائل نعيم أبو دلال الذي يقبع في سجن عسقلان أن الإجراءات المشددة شملت فرض غرامات مالية ومنع زيارات بشكل جماعي على الأسرى ولأتفه الأسباب وتصل ما بين شهر الى ثلاثة شهور.
وأوضح أن إدارة السجن تستغل أي شيء لمعاقبة الأسرى بمخالفات مالية، وأن الأسرى القابعين في قسمي 4 +5 معاقبون بالمنع من الزيارات والحرمان من الكنتين لمدة شهرين.
أسرى ريمون يستعدون للمواجهة:
الأسير جمال رجوب ممثل أسرى ريمون قال لقد حددنا ساعة الصفر يوم 28/9 للبدء بالرد على إجراءات إدارة السجون الوحشية، فلا يوجد شيء نخسره، لقد سلبونا كل شيء.
وأوضح أن الأسرى بصدد خوض برنامج نضالي عنوانه العزل الانفرادي وإعادة التعليم الجامعي للأسرى ووقف العقوبات الفردية والجماعية على الأسرى وإعادة حقوق الأسرى التي سلبت منهم.
وقال أن اجتماعا مع إدارة سجون الاحتلال سيعقد الثلاثاء 27/9 ، سيكون نقطة الحسم في الخطوة القادمة التي يتأمل أن تجد مساندة وتفاعل وضغط من قبل الجميع من اجل حماية الأسرى مما يتعرضون له من انتهاكات تعسفية خطيرة لم تعد تحتمل.