اللجنة السياسية بالمجلس الوطني تناقش ما بعد تقديم طلب عضوية فلسطين

غزة- معا- عقدت اللجنة السياسية في المجلس الوطني اجتماعا لها اليوم الاثنين، في مقر رئاسة المجلس بعمان بدعوة من سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني.

وكان على جدول أعمالها متابعة مرحلة ما بعد تقديم طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة الذي استند إلى القرار 181، إلى جانب بحث الخطوات الواجب اتخاذها للتعامل مع المرحلة القادمة.

وأكدت اللجنة تأييدها الكامل للرئيس محمود عباس وخطابه التاريخي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي أسس لمرحلة جديدة في تاريخ القضية الفلسطينية وحدد المسار السياسي المستقبلي من خلال ما حمله إلى العالم اجمع قضايا شعبنا وتطلعاته، وعبر بشكل واضح وثابت وصلب عن الحقوق الفلسطينية التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين وفقا للقرار 194 وحرية الأسرى وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على كامل حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وادان كافة الضغوطات والتهديدات التي مارستها وتمارسها الإدارة الأميركية وغيرها على الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بهدف إفشال موافقة مجلس الأمن على طلب العضوية، وتعتبر اللجنة السياسية أن ما ورد في خطاب أوباما في الأمم المتحدة تعديا على حقوق الشعب الفلسطيني، وتنكرا لوعوده وتراجعا أمام الضغط الإسرائيلي.

واعتبر سياسة الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني هي المسؤولة عن الفشل المتتالي للمحاولات الدولية لإنقاذ عملية السلام.

واكدت اللجنة السياسية تؤكد على مواقف الرئيس والقيادة الفلسطينية انه لا عودة إلى المفاوضات إلا إذا التزمت إسرائيل بوقف شامل للاستيطان، وبتحديد مرجعية واضحة ومحددة تعتمد على قرارات الشرعية الدولية.

ورفضت اللجنة السياسية كل المقترحات والطروحات التي وردت في بيان اللجنة الرباعية الأخير والذي حاولت من خلاله الولايات المتحدة وإسرائيل إظهار الجانب الفلسطيني بمظهر الرافض للمفاوضات، مؤكدة أن تلك المقترحات والدعوات تتعارض مع قرارات الشرعية الدولية، وتتعارض أيضا مع حقنا في الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، داعية إلى بذل الجهود من اجل إنجاح هذا المسعى.