أسرى الجبهة الشعبية يعلنون إضرابا مفتوحا عن الطعام

رام الله- معا- أعلنت أسرى وأسيرات الجبهة الشعبية لتحرير الفلسطيني، عن البدء في خوض الاضراب المفتوح عن الطعام، وذلك بدءاً من يوم غد الاربعاء.

ويأتي هذا الإضراب، وفقاً لبيان صادر عن اسرى وأسيرات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بعد إستنفاذ كافة الوسائل والاساليب المختلفة في النضال المطلبي واليومي، والمتمثلة بتوفير حياة كريمة، ووقف مصادرة حقوق الأسرى، أو المس بكرامتهم، وكرامة ذويهم.

وطالب الأسرى في البيان بالعلاج الطبي، بدل الاهمال الذي يؤدي بالأسرى الى الموت البطىء، ووقف الهجمة المصعورة على الاسرى، حيث قامت مديرية سجون الاحتلال بوقف التعليم في الجامعات، ووقف إدخال الكتب، وكذلك وقف شكل التمثيل العام للاسرى، ومنع المحطات الفضائية العربية، وممارسة التفتيش ليلا ونهارا وبأبشع الاشكال، وكل هذا يتوج بسياسة حاقدة على ثلة من المناضلين والمجاهدين من خلال زجهم في زنازين العزل الانفرادي وفي مقدمتهم الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، هادفين الى قتلهم بعد عزلهم سنوات طويله، وغير ذلك الكثير مما يسبب الاذلال للاسرى ولذويهم.

وقال الأسرى في بيانهم: يجيء خيارنا النضالي هذا، رغم ما يكتنفه من مخاطر حقيقية على حياتنا، الا اننا عازمين وبإصرار على إنهاء العزل الانفرادي، وإخراج المعزولين مباشرة، وكذلك صد الهجمة الشرسة على الحركة الاسيرة وإسترداد حقوقنا التي دفعنا ثمنها شهداء والآم ومعاناة، متطلعين الى تمكننا كأسرى من تجاوز التباينات من خلال هذه المعركة وتحقيق الهدف السامي في وحدة وطنية تنتج لنا قيادة وطنية موحدة.

وأضاف بيان الأسرى: نتطلع الى مساندة بل مشاركة أبناء شعبنا بكل أطيافة وفئاته وقواه وفي مقدمتهم وزارة الاسرى وكافة المؤسسات الوطنية والانسانية والحقوقية . وتبنى كفاحاتنا من قبل قيادة شعبنا وكل الشرفاء من ابناء شعبنا وأمتنا الاحرار، مثلما نتطلع الى تضامن اصدقاء قضيتنا واحرار العالم ومناصري الحرية.

وخطاب بيان الأسرى الشعب الفلسطيني بالقول: إنتصروا لنا فمعكم نكون أقوياء ، ولا خيار أمامنا سوى النصر أو الشهادة، إنتصروا لحريتنا وكرامتنا لنضيف إنتصارا صغيرا الى انتصارات شعبنا، المؤدية الى الحرية والاستقلال وتحقيق العودة والدولة وعاصمتها القدس، فكرامة الاسرى من كرامة الشعب والامة، وكرامة اسرى الحرية من كرامة الثورات العربية التي تنشد الحرية والعدالة والديمقراطية، سنمضي متسلحين في ارادتنا وإيماننا بعدالة قضيتنا على درب النصر فإما النصر أو الشهادة.