الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة الأسرى والجبهة الشعبية تؤكدان على حق الأسرى في الحرية

نشر بتاريخ: 27/09/2011 ( آخر تحديث: 27/09/2011 الساعة: 08:43 )
غزة- معا- أكد أسرى وأسيرات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أن ساعة الصفر قد دقت وحانت معركة وحدة الأحرار وأنهم سوف يخوضون إضرابهم المفتوح عن الطعام اليوم الثلاثاء.

جاء هذا في البيان الذي قرأته د.مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الجبهة الشعبية ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة بمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وأثناء الإعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي .

وجاء في البيان بأنه تم استنفاذ كافة الوسائل والأساليب المختلفة في نضالات الأسرى المطلبية واليومية والمتمثلة في حياة كريمة ووقف مصادرة الحقوق والمس بكرامة الأسير وذويه.

وطالبت د.مريم أبو دقة في بيان الأسرى بالعلاج الطبي اللازم خاصة وأن سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تفتك بهم وهي بمثلبة الموت البطيء كما طالبوا بوقف الهجمة المسعورة ووقف سياسة منع التعليم وبث الفضائيات التي تمكن الأسرى من التواصل مع العالم الخارجي.

وأشار أبو دقة إلى سياسة العزل الإنفرادي التي يمارسها الإحتلال بحق رموز وقيادات الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات.

ووجه الأسرى في بيانهم نداءا للكل الفلسطيني بكل أطيافه الوطنية والسياسية والإسلامية للعمل من أجل إسناد قضيتهم العادلة والمقدسة مطالبين أحرار العالم بالوقوف إلى جانبهم في طريق الحرية .

ووجه نشأت الوحيدي في كلمته التي ألقاها باسم لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة تحياته إلى الأسرى والأسيرات القابضين على الجمر في سجون الإحتلال الإسرائيلي والذين يضيئون لنا عتمات الطريق وينبشون عن حرية الإنسان والوطن بصمودهم وبثباتهم وتضحياتهم الجسام وهو أبطال الوفاق والإتفاق والإجماع الوطني وأبرز عناوين المعركة مع الإحتلال .

وأكد الوحيدي في كلمة لجنة الأسرى على أنه وبالرغم من الحواجز والقرارات والقوانين العنصرية والحصار والحرمان الذي يفرضه السجان الإسرائيلي علينا في قطاع غزة .. إلا أن اللجنة وبشكل متواصل وبعيدا عن الكلل أو الملل وبرغم الإمكانات البسيطة والمتواضعة تتابع آخر التطورات والمستجدات والأخطار التي تحيط بالأسرى.

وثمن كافة الجهود التي تصب في خدمة ملف الأسرى والحرية بعيدا عن الحزبية والفئوية وعن لغة الأنا التي لا تسمن ولا تغني عن نسمة من نسائم الحرية أو عن بسمة نرسمها على شفاه الأطفال المحرومين من آبائهم وأمهاتهم وأجدادهم وأشقائهم .

وأوضح الوحيدي أن الحرب العنصرية الإسرائيلية المجنونة تتصاعد ضد الأسرى والمعتقلين في ظل تقاعس عربي وإسلامي ودولي وإنساني وتقصير واضح وأن ألوان العذاب والتعذيب الإسرائيلي بحق الأسرى تزداد حيث سياسة القتل والإعدام البطيء والمباشر تطال كل ألوان الحياة في أجساد وقلوب وأعمار الأسرى فمن سياسة الحرمان من العلاج إلى سياسة الإعتقال الإداري وتجديد الإعتقال الإداري إلى سياسة العقوبات الجماعية بحق الأسرى وحرمان أهالي قطاع غزة لسنوات من الزيارة إلى الحرمان من الكانتين إلى الحرمان من التعليم والإكمال الجامعي إلى الضرب والقمع والتفتيش والتفتيش العاري إلى سياسة احتجاز الأسرى بعد انتهاء مدة محكومياتهم تحت قانون " مقاتل غير شرعي " وهناك أسرى أنهوا محكومياتهم منذ سنوات إلى سياسة الموت والقتل البطيء بالعزل والعزل الإنفرادي إلى وقف حسابات الكانتين لأعداد كبيرة من الأسرى إلى المطالبة بإغراق الأسرى في البحر والتعامل معهم كحيوانات بشرية أو قنابل موقوتة إلى نقل الأسرى المرضى والمصابين بأمراض مزمنة وخطيرة من المستشفيات إلى السجون إلى خصخصة السجون ودفع الغرامات إلى جرائم خطف النواب وأعضاء البرلمان الفلسطيني واعتداءات المستوطنين على أهالي أسرى الضفة والقدس والتعامل العنصري مع الأسرى الفلسطينيين حسب الجغرافيا والهوية إلى حرمان الأسرى من التواصل مع ذويهم ومع العالم الخارجي بمنع الفضائيات وتقييد أيدي وأرجل الأسرى والأسيرات خلال الزيارات ولقاء المحامين إلى جانب تحديد ملابس الأسيرات والتلويح والتهديد بعقوبات وممارسات وانتهاكات يندى لها جبين الإنسانية وعدم السماح للأطفال باحتضان آبائهم الأسرى والعكس صحيح حيث أن هناك مئات الأطفال هم أسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي إلى جانب التسبب بوفاة واستشهاد الكثير من أهالي وأبناء الأسرى بسبب إصابتهم بضغوطات نفسية وعصبية وأمراض مزمنة وخطيرة نتيجة لحرمانهم من ذويهم لسنوات.

وأضاف الوحيدي بأن الإحتلال الإسرائيلي قائم أساسا على القتل والعنصرية وتصفية الحريات ومحاولة تزوير التاريخ والمعالم والإحصائيات والأرقام ما يدعو لعدم التهاون في متابعة كل صغيرة وكبيرة في ملف الأسرى والأسرى المحررين الذين تلاحقهم الأمراض حتى بعد تحررهم من سجون الإحتلال الذي لا يفهم سوى لغة الخطف والأسر.

وشدد على أن جرائم إسرائيل تستوجب وقفة جادة من الكل الفلسطيني لتفعيل وتعزيز الإعتصام الأسبوعي الذي ينظمه أهالي الأسرى في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر لخلق ذاك الصوت الشعبي والمؤسساتي القادر على الضغط على المؤسسات الدولية والإنسانية بما يلزم الإحتلال بالرضوخ لإرادة الشعب الفلسطيني في الحرية والإستقلال واحترام حقوق الإنسان .

وأوضح بأن الآلام دائما تتحداها الآمال في حرية ومستقبل كريم وعليه فقد بات لزاما على الكل الفلسطيني والقيادة الفلسطينية السياسية العمل من أجل تقديم الهدية الأجمل للأسرى بإنجاز المصالحة وإقامة العرس الكبير بإقامة دولة فلسطينية حرة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف .

وجدد الوحيدي في كلمة لجنة الأسرى العهد للأسرى مؤكدا أن اللجنة لن تقف لتعد في سجون الإحتلال الإسرائيلي ولن تقف لتتطلع إلى الأسرى من خلال نافذة الذكريات والوعود والعهود والبكاء على فراقهم مؤكدا أن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة توجه الدعوة للكل الفلسطيني فصائلا ومؤسسات وباحثين وناشطين حقوقيين لتنظيم سلسلة من الفعاليات والهادفة التي ترقى لهموم وعذابات وآمال وتضحيات أكثر من 6000 آلاف أسير فلسطيني .

وطالب المجتمع الدولي والإنساني بالعمل من أجل إحقاق الحقوق الفلسطينية في التخفيف من معاناة أكثر من 6000 بيت فلسطيني يتشوقون لرؤية واحتضان أعزاهم وأحبابهم من الأسرى الأبطال وشموس الحرية .

ودعا الوحيدي اللجنة المشتركة المشرفة على شؤون الحج لهذا العام لمراعاة المعايير والشروط والشفافية في التعامل مع ملف الأسرى وذويهم من أجل وطن وشعب حر.

هذا وشاركت لجنة الأسرى في مسيرة جماهيرية حاشدة نظمتها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين سارت صوب مقر الأمم المتحدة بغزة حيث تم إلقاء كلمات خطابية حول أوضاع الأسرى والأسرى المرضى وأخطار سياسات الموت الإسرائيلية المحيطة بهم وتم تسليم مذكرة قانونية للسيد أليكسي ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بغزة.