الجامعة العربية الأمريكية تستعد لعقد المؤتمر الأول حول الفكر القومي العربي الإسلامي
نشر بتاريخ: 31/10/2006 ( آخر تحديث: 31/10/2006 الساعة: 12:26 )
جنين - معا - تستعد الجامعة العربية الأمريكية لعقد مؤتمر الفكر القومي العربي الإسلامي في مواجهة تحديات العصر والذي سينعقد ما بين 13/11/2006 ولغاية 16/11/2006 في قصر الثقافة في رام الله.
اشار الدكتور نافع حسن رئيس اللجنة الوطنية التحضيرية، والناطق الرسمي باسم المؤتمر في بيان له وصل "معا" نسخة منه، الى تفاصيل عقد المؤتمر، حيث قال " لوحظ في السنوات الأخيرة نشاط واسع لتغيير الثقافة الوطنية والقومية لدى الشبان، كما لوحظ عن من يبحث عن حلول لمشكلاتنا والتحديات التي نواجهها في الحقول البعيدة عن تراثنا وتاريخنا وثقافتنا وعقيدتنا، ومن نماذج هذه الأنشطة النشاطات الأهلية المدعومة من الخارج والتي لا تعالج القضايا الأساسية لمشاكلنا وتحدياتنا".
وأضاف " اعتدنا في السابق أن نرى هذه المؤتمرات في المنابر الرفيعة مثل عمان والقاهرة ، وبقيت فلسطين على الهامش، رغم أنها مركز الصراع وأنها تتحكم في قضايا الحرب والسلم في المنطقة، وهي نقطة استقطاب بالإضافة إلى أن قضية فلسطين عامل محفز للتقدم العلمي والتكنولوجي والاقتصادي في المنطقة، لهذا كله كان يجب على هذا المركز الهام أن يحظى بتفعيل الذات والطاقات الكامنة فيه، واقصد الطاقات الفكرية والسياسية، ولهذا أردنا أن يكون للمفكر والباحث الفلسطيني دور في عملية التفكير واستنباط الردود على التحديات التي نواجهها عربا ومسلمين عامة وفلسطينيين في الخصوص".
وقال د. الحسن " أننا بهذا نريد أن نُجلس المؤتمر على قاعدته لنبحث عن حلول لمشاكلنا والتحديات التي نواجهها في الحقل الأكثر خصوبة والمرتبط بواقعنا وتاريخنا وثقافتنا، ونريد أن نجعل من هذا المؤتمر منبر للحوار الفكري ما بين التيارات المختلفة، واعتقد أن هذا الحوار الفكري سيكون الأكثر غنى وقدرة على تقريب الرؤيا وتوحيدها إن أمكن والاتفاق أيضا على الردود للتحديات التي تواجهنا، مؤكدا أن التحضير لهذا المؤتمر قد بدأ منذ الإعلان عنه قبل عدة شهور، وأنها شملت مستويين هما الجانب الإداري والبحثي والعلمي".
وأضاف، أفرزت لهذا الجانب لجان تحضيرية في الجامعة شُكلت خصيصا لهذا الغرض، فهناك لجنة الأبحاث والتي نظرت في كل الأبحاث المقدمة، واقترحت تعديلات عليها والتي جرى اعتمادها نهائيا، لجنة الإعلام والاتصال، ولجنة إدارة المؤتمر، وهذه اللجان كلها موجودة داخل الجامعة.
أما الجانب الثاني وهو على المستوى الوطني، حيث تم تشكيل لجنة وطنية تحضيرية اشتملت على شخصيات بارزة ومن أبرزها: د.عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي، الأب عطا الله حنا، د.مريم صالح، الشيخ عمر حمدان، أ.د.ألبرت اغازاريان، أ.د. منذر صلاح رئيس الجامعة العربية الأمريكية، السيد بسام الصالحي، السيد هاني الحسن، أ. خالدة جرار، الشيخ بسام جرار، السيد بسام الشكعة، والسيد محمود محمد التكروري ممثل بنك الأردن وهو الداعم المالي للمؤتمر.
وأضاف د. الحسن "انه منذ الإعلان عن المؤتمر تقدم أكثر من 60 باحث للمشاركة، عملنا على أن نأخذ مشاركاتهم جميعا ولكن وبسبب ضيق الوقت للمؤتمر تم الاقتصار على 45 مشاركا، وهذا الأمر تم بصعوبة كبيرة".
أما عن الأهداف قال د. الحسن "انه من خلال هذا المؤتمر نسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف العامة والخاصة، والخاصة هي: اتخاذ جامعتنا زمام المبادرة لهذا الموضوع المهم الذي لم تتطرق إليه أي جامعة محلية أخرى على هذا المستوى الرفيع والراقي. و الأمر الثاني هو : تفعيل الطاقات الفكرية الفلسطينية وإتاحة الفرصة لجيل الشباب الفلسطيني للانطلاقة على طريق التفكير من أجل أن نأخذ دورنا في معالجة مشاكل أمتنا العربية والإسلامية، علما أن هناك العديد من الشباب المشاركين وبأبحاث ممتازة في هذا المؤتمر".
وتابع حديثه "أما عن الأهداف العامة فتندرج في الآتي: إعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي لمناقشة مشاكلنا بعمق وشمولية، وليس على طريق بعض الجهات الانتقائية والموجه من قبل الممولين في محاولة لتغيير ثقافة الشعب الفلسطيني، لذلك أردنا أن يساهم المفكر والباحث الفلسطيني في كشف الفكر العربي وإلاسلامي وما هو الإطار النظري لهما، وإذا كان هذا الفكر موجودا، هل يستطيع هذا الفكر بوسائله الرد على التحديات التي نواجهها في هذه الأيام، وخصوصا أن هناك تحديات كبيرة منها الصراع العربي الإسرائيلي، وموضوع السلطة السياسية وطبيعتها والوحدة العربية، والديمقراطية وحقوق الإنسان التي أمست نظرية وفلسفة عالمية والعولمة والتبعية الثقافية، لهذا كله سيكون المؤتمر منبر للحوار بين جميع الأفكار والتيارات الفكرية والسياسية والذي من شأنه أن يقودنا لتحقيق هدف آخر وهو ( كسر الهوة ) ما بين التيارات الفكرية والسياسية المختلفة وتقريب وجهات النظر بين مختلف هذه التيارات حيث أن ما يوحدنا أكثر بكثير مما يفرقنا".
وأضاف "أنا اعتقد أن الحوار الفكري هو الشكل الأجدى للحوار بين مختلف الفصائل السياسية والتيارات الفكرية، وهو أجدى من الحوارات التي تجريها بين الفصائل موسميا".
وأوضح د. الحسن "أن هناك سبعة محاور وعناوين رئيسية سيتناولها المؤتمر وهي: الإسلام وتحديات العصر، الحقوق والحريات العامة في الفكر العربي والإسلامي، الديمقراطية والسلطة السياسية في الفكر العربي والإسلامي، التنمية والبيئة والعولمة من منظور عربي وإسلامي، دور الفكر العربي والإسلامي في الكفاح الوطني التحرري، أزمة الفكر القومي العربي، الهوية والتبعية الثقافية".
وفي رسالة أخيرة دعا فيها د. نافع الحسن جميع المثقفين والمفكرين والباحثين الفلسطينيين والتيارات السياسية المختلفة، للمشاركة في المؤتمر الأول من نوعه في فلسطين، لكي تتحمل المسؤولية في نقاش مشكلاتنا بعمق، واستنباط الحلول والردود المناسبة، والتي اعتبرها مسؤولية الجميع، وخاصة الطبقة الفكرية والسياسية.