السياحة الداخلية تنعش اقتصاد غزة المتثاقل تحت الحصار
نشر بتاريخ: 27/09/2011 ( آخر تحديث: 27/09/2011 الساعة: 14:37 )
غزة- معا- قال وزير السياحة والآثار بالحكومة المقالة أ.د محمد الأغا أن قطاع السياحة في غزة شهد إقبالا ملحوظاً خلال العامين الماضيين هو الأعلى من نوعه منذ عدة أعوام.
وأوضح الاغا في تصريح صحفي بمناسبة يوم السياحة العالمي والذي يصادف اليوم "أن فلسطين تعتبر كنزا سياحيا ميزها الله بطبيعة خلابة زينت بالآثار الدينية والتاريخية"، مشيراً إلى أن السياحة بالنسبة لفلسطين تشكل أحد أبرز قنوات التواصل مع العالم بأسلوب حضاري فاعل.
وأضاف أن الاحتلال حاول شل هذا القطاع الاقتصادي الهام للشعب الفلسطيني عن طريق الحصار المفروض على غزة مما أدى إلى وقف قطاع السياحة الخارجية من وإلى قطاع غزة بالإضافة إلى الحرب الأخيرة على غزة والتي أصابت القطاع السياحي بأضرار بالغة وأدت إلى تدمير العديد من المنشآت السياحية في محاولة منه لإصابة السياحة بشقيها الخارجي والداخلي بالشلل التام.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني بدأ بالنهوض من جديد واستعادة جزء من عافيته عن طريق الاعتماد على قطاع السياحة الداخلية حيث بلغ دخل السياحة الداخلية خلال العام 2010 لوحده أكثر من 40 مليون دولار، معتبراً أن النهوض هو أبلغ رد على الاحتلال ومحاولاته لتدمير هذا القطاع والذي يثبت بأن كل سياساته المختلفة لتركيع الشعب الفلسطيني سيكون مصيرها الفشل.
وأكد الأغا أن هذا النهوض لم يكن ليحدث لولا إرادة الشعب الفلسطيني وصموده أولاً ثم حالة الأمن والأمان التي استطاعت الحكومة المقالة توفيرها والتي تشكل أساس النهوض بهذا القطاع إلى جانب التسهيلات التي قدمتها وزارة السياحة ودعمها المتواصل لأصحاب المنشآت السياحية، مشيراً إلى أن العديد من التحديات والعقبات لا زالت تواجه القطاع السياحي من أبرزها استمرار الحصار على غزة المفروض من قبل الاحتلال والذي يمنع السياحة الخارجية من وإلى غزة ويمنع دخول المعدات والأدوات الضرورية بالإضافة إلى منع دخول مواد البناء اللازمة لترميم وبناء المزيد من المنشآت السياحية بما فيها المواقع الأثرية التي تحتاج إلى ترميم وإعادة تأهيل.
ودعا الأغا العالم لدعم القطاع السياحي في فلسطين وفي غزة على وجه الخصوص والوقوف بجانبه ومساندته بكل الوسائل مطالباً جميع المؤسسات الدولية وجامعة الدول العربية ومنظمة اليونسكو بالضغط على الاحتلال لإنهاء الحصار ورفع يده عن حركة السياحة في فلسطين.