الحكومة: الشعب الفلسطيني دخل مرحلة جديدة تستدعي تضافر كل الجهود
نشر بتاريخ: 27/09/2011 ( آخر تحديث: 27/09/2011 الساعة: 18:00 )
رام الله- معا- اعتبر مجلس الوزراء خلال جلسته في رام الله اليوم برئاسة د. سلام فياض رئيس الوزراء، أن خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أعاد الاعتبار لمكانه القضية الوطنية، ووضعها من جديد على رأس الأولويات الدولية.
وأشار المجلس أن الخطاب أظهر بوضوح جاهزية الشعب الفلسطيني لإقامة الدولة، وأنه حسم معركة الجاهزية والجدارة، وعبر عن إصراره على الصمود لنيل حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها حقه في الاستقلال والسيادة على أرض وطنه في ظل دولة المؤسسات وسيادة القانون.
كما أظهر حرص الشعب الفلسطيني على استعادة مكانته في صنع وحماية الحضارة الإنسانية، وتكريس قيم التعايش والتسامح بين البشر رغم الظلم التاريخي الذي وقع عليه منذ أكثر من ستة عقود، حيث تطلع الشعب الفلسطيني دوماً نحو المستقبل والرغبة الحقيقية لترسيخ السلام.
وأكد المجلس أن الترحاب الذي لقيه الخطاب محلياً ودولياً يعد بمثابة استفتاء على ضرورة وضع حد فوري للاحتلال المتواصل منذ 44 عاماً، وضرورة الاستجابة لتطلعات الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولة فلسطين المستقلة على كامل الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد أن الشعب الفلسطيني قد دخل مرحلةً جديدة تستدعي تضافر جهود كافة مكونات النظام السياسي الفلسطيني ضمن خطط وبرامج لمواجهة التحديات، وبما يعزز من قدرة الشعب على الصمود، ويؤدي إلى زيادة الاعتماد على القدرات والموارد الذاتية، وتقليص الاعتماد على المساعدات الخارجية، وصولاً إلى تحقيق الاستقلال والسيادة.
وأشاد المجلس بالطابع السلمي الذي اتسمت به التحركات الجماهيرية الحاشدة خلال الأيام الماضية، والتي عبر شعبنا خلالها عن رفضه المطلق للاحتلال والتفافه حول القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس أبو مازن.
واعتبر المجلس أن هذا الالتزام يعكس عمق الوعي والحرص الوطنيين من قبل أبناء شعبنا في عدم انجرارهم لدائرة العنف، ووقوفه خلف قيادته الوطنية.
واستنكر المجلس اعتداءات المستوطنين وحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الاعتداءات، وآخرها جريمة قتل الطفل فريد جابر الذي توفي اليوم متأثرا بجروح أصيب بها قبل أيام جراء دهسه من قبل مستوطن قرب مستوطنة كريات أربع في الخليل، محذرا من تزايد حوادث الدهس من قبل المستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطيني حيث رصدت خلال الأسبوعين الماضيين أربع حالات دهس في القدس، والخليل، ونابلس.
وأدان المجلس جريمة قتل الشاب عصام كمال عودة من قرية قصرة جنوب نابلس، كما أدان قيام المستوطنون بحرق ما يزيد عن 1000 شجرة زيتون في نابلس وسلفيت ورام الله وقلقيلية وتحطيم عشرات السيارات على الشوارع الرئيسية في الضفة الغربية. هذا بموازاة الاستمرار في توسيع المستوطنات في جميع أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بما في ذلك التحضير لبناء أكثر من 700 وحدة استيطانية في مستوطنة جيلو، وجدد المجلس دعوته للمجتمع الدولي لممارسة مسؤولياته السياسية والقانونية، بضرورة إلزام إسرائيل بالتقيد بقواعد القانون الدولي، وبوضع حد لهذه الجرائم وتوفير الحماية لابناء شعبنا من بطش الاحتلال وإرهاب مستوطنية.
وحيا المجلس أسرى الحرية القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وعبر عن تضامنه مع مطالبهم العادلة وخطواتهم النضالية لتحقيقها بما في ذلك الإضراب عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم غير الإنسانية من قبل الاحتلال، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياتهم وطالب المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية التدخل لإلزام إسرائيل بمعاملتهم وفقاً للقوانين الدولية.