النائب البرغوثي يؤكد ان الاجواء ايجابية ومشجعة لتشكيل حكومة وحدة وطنية

معا- التقى النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ورئيس ائتلاف فلسطين المستقلة وفداً من الحزب المسيحي الديمقراطي الالماني بينه اندريس سكوشنهوف وايخرت فون بحضور الممثل الالماني لدى السلطة الفلسطينية راناو.

وتناول اللقاء استعراض الاوضاع الراهنة والصعبة التي تمر بها الاراضي الفلسطينية والحصار الاقتصادي والسياسي المفروض على الشعب الفلسطيني.

كما تطرق البحث في الجهود المبذولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية باعتبارها المخرج من الازمة الراهنة والوسيلة المتاحة لكسر الحصار الظالم والعزلة السياسية.

واكد النائب البرغوثي ان الاحتلال هو المسؤول عن الازمة الاقتصادية التي يمر بها الشعب الفلسطيني جراء احتجازه 700 مليون دولار من عائدات الضرائب الفلسطينية بصورة غير شرعية وان هذا المبلغ يكفي لدفع رواتب الموظفين في الوظيفة العامة.

وقال النائب البرغوثي ان السبيل لانهاء الجمود والمواجهة ووقف المخططات الاسرائيلية الاحادية هو الدعوة الى عقد مؤتمر دولي على غرار مؤتمر مدريد مشيداً بموقف وزير الخارجية الاسباني ميغيل موراتينوس الذي اكد فيه ان خارطة الطريق لم تعد كافية وان المخرج هو عقد مؤتمر دولي للسلام.

واستعرض النائب البرغوثي مخاطر جدار الفصل العنصري الذي حول الاراضي الفلسطينية الى معازل وسجون مغلقة في اطار سعي اسرائيل لانهاء فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة, مضيفا ان على المجتمع الدولي مسؤوليات لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني والضغط على اسرائيل للافراج عن الاموال الفلسطينية المحتجزة لديها ووقف البناء في جدار الفصل العنصري عبر الزامها بقرار محكمة العدل في لاهاي.

واشار النائب البرغوثي الى الجهود التي يبذلها من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية عبر سلسلة لقاءات تم عقدها خلال الايام الماضية في كل من غزة ورام الله, واصفا الاجواء بانها ايجابية ومشجعة وان هناك نجاحاً قد تحقق من خلال الجهود التي يبذلها بين الطرفين.

واعتبر البرغوثي انه لا سبيل للخروج من الوضع المتردي داخل الساحة الفلسطينية وفك العزلة الدولية والحصار الاسرائيلي سوى تشكيل حكومة وحدة وطنية قوية وقادرة على مواجهة مخاطر المرحلة ودقتها والتصدي للمخططات الاسرائيلية الهادفة الى انهاء الحلم الفلسطيني في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفرض امر واقع على الارض.