الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال مؤتمر عن دور الاعلام: الفلسطينيون اكدوا على حق العودة والاسرائيليون حاولوا اظهار الفلسطينيين بالدمويين

نشر بتاريخ: 31/10/2006 ( آخر تحديث: 31/10/2006 الساعة: 13:29 )
بيت لحم- معا- نظمت مؤسسة هاينريش بول الألمانية بالتعاون مع الكنيسة الإفانجيلية في فرانكفوت مؤتمرا عن دور الإعلام في كل من إسرائيل وفلسطين في نقل صورة الآخر وتأثيرها في الجماهير.

وشارك عن الجانب الفلسطيني كل من الباحثين الإعلاميين جمال نزال وداود كتاب وجعفر فرح مدير مركز المساواة في حيفا, وتمثل الجانب الإسرائيلي بالباحث يورام بيري والصحافية عانات ساراغوستي.

المتحدثون الإسرائيليون سعوا لاستقطاب جمهور المستمعين المشحونين بالعواطف المتضاربة على أرضية غياب الشريك الفلسطيني المستعد للارتضاء بدولة مستقلة وترك الإسرائيليين بسلام.

وركز بيري يشكل خاص على صور أطفال فلسطينيين مغموسة أيديهم عمدا بالدماء وهي ترفع شارة النصر.

كما عرض صورا لأطفال فلسطينيين يحملون الأحزمة الناسفة ونساء مسنات يتزينن برشاش أو يزغردن بجنائز أبنائهن.

وقال بيري إن الفلسطينيين يقدسون العنف ويحتفلون بالموت ويسعون لميلاد دموي لدولتهم يقيمونها مكان إسرائيل, وعرض سلسلة لصور باصات مدنية متفحمة يتدلى من شبابيكها أشلاء.

الصحافية ساراغوستي أوضحت بأن الفلسطينيين متمسكون بفكرة إبادة إسرائيل وأن إصرار فتح في كامب ديفيد على حق العودة هو مثال على تمسك الفلسطينيين بفكرة تدمير إسرائيل كدولة يهودية.

وقال المتحدثان الإسرائيليان إن إسرائيل تعيش في وضع مريح نسبيا منذ استلام حماس للحكومة الفلسطينية نظرا إلى أن دول العالم لم تعد تطلب من إسرائيل خطوات حسن نية تجاه الفلسطينيين أو إطلاق سراح السجناء.

وتساءل الجمهور عن سبب قيام فتح بتعطيل السلام في كامب ديفد بسبب إصرارها على حق اللاجئين فأوضح جمال نزال أن الرئيس الفلسطيني عرفات وخلفه عباس رفضوا عروض سلام إسرائيلية سرية وعلنية تقدر بالعشرات لأنها لا تشمل إنصاف اللاجئين.

وتساءل داود كتاب" كيف يطلب من اللاجئ الفلسطيني أن يتخلى عن حقه الإنساني مقابل أن يبقي لإسرائيل على هويتها اليهودية؟".

وقال إن حق الإنسان في العودة إلى أرضه حق مقدس لا يمكن التنازل عنه, وبين كتاب أن الحكومات والمفاوضين قد يحتاجوا إلى تنظيم كيفية إحقاق هذا الحق بطريقة منطقية وعملية تتعامل مع الواقع الجديد في فلسطين المحتلة.

وطالب المتحدثون الفلسطينيون أوروبا باحترام خيار الناخب الفلسطيني والتعامل مع حركة حماس ومحاورتها لإعطاء قادتها فرصة افضل لتطوير مواقفهم بما يحافظ على الثوابت الوطنية ويفتح الطريق لتقوم إسرائيل بما عليها.

وعن صورة الإسرائيليين في الإعلام الفلسطيني قال د. جمال نزال الذي دعي بالأساس لتقديم كتابه الجديد باللغة الألمانية:" إن الإعلام الفلسطيني يكاد يحصر اهتمامه بموضوع واحد هو الاحتلال وأن ممارسات الاحتلال عنيفة ودموية تقترن بها صورة إسرائيل التي يراها الفلسطينيون كجيش لا كدوله".

وتحدث جعفر عن التمييز الذي يعانيه الفلسطينيون في إسرائيل مشككا في صحة مقولة الديمقراطية الإسرائيلية.

الجمهور الألماني اتهم الفلسطينيين بإهمال الساحة الأوروبية إعلاميا واعتبر أن إسرائيل أكثر حضورا بإعلامييها ودبلوماسيتها العديدين مما يؤدي إلى إضعاف الرسالة الفلسطينية العادلة.

المتحدث الفلسطيني بدا واثقا في فراكفورت ولا يقل مقبولية لدى الجمهور عن المتحدثين الإسرائيليين غير المفوهين بالإنجليزية. فكتاب طليق بالإنجليزية فيما يتحدث د. نزال الألمانية كلغة أم ثانية ويجيد جعفر العبرية بطلاقة.