هؤلاء ... والذبحة النفسية
نشر بتاريخ: 27/09/2011 ( آخر تحديث: 27/09/2011 الساعة: 17:22 )
بقلم :محمد العمصي
كنت ولا زلت وسأبقى أبتعد عن المهاترات " ضيقة الأفق " التي تصدر من هنا وهناك نتيجة حقد أو غل أو حتى سوء تقدير أو فهم للأمور حسب المزاج ، خاصة عندما يكون الطرف الأخر زميل في المهنة التي تعيش أجواء قاتمة بفعل ما تجود به أقلام هؤلاء التي تكسرت وأصبحت عاجزة إلا من المدح والنفاق والتدليس .
استغربت كثيراً ، وأسفت جداً لمقالة أحد ....... ، حول تغطية بعض الصحافيين لدوري جوال للمحترفين وإشارته تحديداً للزملاء في قطاع غزة بشكل مبطن ، وما يسطروه من إبداعات مميزة ، والإثارة والعناوين المصطنعة " حسب وصفه " ، والكثير من لهو الحديث الذي يعطى انطباعاً هو الأوضح عن شخصية ذلك الكاتب ، ناهيكم عن التهم والسب والقذف الذي احتوته كلمات مقالته .
سألت نفسي مطولاً ، ماذا يريدون هؤلاء .. تمعنت فيما كتب حول أن الأقلام كانت تستعد لرصد وتحليل ونقل كل كبيرة وصغيرة ، وقلت لنفسي ماذا كتب ذلك الصحافي منذ انطلاق دوري جوال للمحترفين ، وهل شاهدتم خبراً أو تقريراً أو تحقيقاً أو حتى مقالاً له طوال الجولات الأربعة باستثناء بعض التقارير التلفزيونية التي سنأتي عليها لاحقاً ، واستهجنت ما الصقه من تهمة فارغة لنا بأننا من نشعل نار الفتنة من خلال التقرير الذي استند عليه ، والذي جاء بناءً على تصريحات للمشرف الرياضي للفريق ومدربه أيضا .
كنت أتوقع أن يخرج علينا صاحب القلم الملهم وصاحب النقد الجرئ وصاحب العفة الإعلامية وجهبذ الإعلام الفلسطيني ويمتدح النشاط الكبير وحالة الحراك التي أحدثها نخبة من مراسلي القطاع في دوريهم " دوري المحترفين " الدوري الفلسطيني لأبناء فلسطين ككل ،كما كان يلهث لطلب خدمة إعلامية منا أو بما جادت به أقلامنا ، خاصة وأنهم عملوا في أصعب الأوقات وبالتحديد إبان الحرب على قطاع غزة ولم تحتجب أقلامهم للحظة عن صفحات الجرائد ، في الوقت الذي عاش ويعيش ذلك الصحافي وغيره في سبات عميق عن دوريه ، ويخرج علينا بين الفينة والأخرى لينتقص من حق الآخرين ويتفزلك بكلماته واتهاماته ، ومحاولات استذكائه .
لسنا من ذلك النوع الذي نمارس سياسة الردح والمدح وإشعال الفتنة ، ولدينا من قاموس المفردات والكلمات ما يجعلنا نكتب مقالات ، ومن شرف المهنة ما يمكننا من تمييز الخبيث من الطيب ، لكننا ننأى بأنفسنا ونأسف على إضاعة ربع ساعة في الرد على مقالك ، حيث كان الأجدر أن نواصل سياستنا في رصد كل ظواهر الدوري وتشجيع خطواته وانتقاد الأخطاء فيه ، ورصد العلاقات مع الجميع على أساس أن نقول للمجتهد هذا نصيبك، ، وللمتقاعس هذا طريقك ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .