الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة الأسرى تحمل الإحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى

نشر بتاريخ: 27/09/2011 ( آخر تحديث: 27/09/2011 الساعة: 18:46 )
غزة -معا- أكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بأن عيون الأرض تكتحل دائما بدماء وصمود وتضحيات وشموخ الأسرى الرواسي الفلسطينيين والعرب المعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي والذين لا تنكسر إرادتهم بفعل الممارسات والإنتهاكات وجرائم الحرب المتواصلة والتي ترتكبها إسرائيل بحقهم منذ احتلال فلسطين حتى عامنا هذا ويومنا هذا والذي اجتاز فيه أسرانا البواسل 34 عاما في الأسر قدموا خلالها أكثر من 200 أسيرا شهيدا .

وحملت لجنة الأسرى في بيان صدر عنها الإحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة أكثر من 6500 أسير فلسطيني يتعرضون في السجون الإسرائيلية لأبشع حملة مسعورة ومفتوحة من جرائم الحرب التي يندى لها جبين الإنسانية والعالم الحر وتنم عن حقد أسود وعقلية إسرائيلية عنصرية .

وقالت اللجنة في بيانها بأن الجرائم التي يرتكبها الإحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى تستدعي وقفة قانونية وإعلامية وشعبية عربية ودولية جادة لنصرتهم لأنهم أسرى حرية وأبطال الخندق الأول في الدفاع عن كرامة الأمتين العربية والإسلامية وعن حقوق الإنسان في العالم حيث أن الإحتلال الإسرائيلي وفي ظل غياب الصوت الشعبي والعربي والدولي يتصرف وكأنه القانون الأوحد في العالم ضاربا عرض الحائط بكافة الأعراف والإتفاقيات والمواثيق والنصوص الدولية والإنسانية ومتنكرا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ولإتفاقية مناهضة التعذيب ولأصوات ونداءات الأحرار في العالم .

وأضافت اللجنة بأن الأسرى والأسيرات القابضين على الجمر في سجون الإحتلال الإسرائيلي يضيئون للأمتين العربية والإسلامية ولكل الأحرار في العالم عتمات الطريق وينبشون عن حرية الإنسان والوطن بصمودهم وبثباتهم وتضحياتهم الجسام وهم أبطال الوفاق والإتفاق والإجماع الوطني الفلسطيني وأبرز عناوين المعركة مع الإحتلال .

وقالت اللجنة بأن الأسرى يخوضون اليوم معركة الأمعاء الخاوية ويسطرون ملحمة جديدة في الدفاع عن كرامة وحقوق الإنسان التي تداس تحت أسنة القرارات والقوانين والأحكام الإسرائيلية العنصرية الظالمة والممارسات والإنتهاكات والجرائم التي تتصاعد وبإشراف رسمي من الحكومة الإسرائيلية في ظل تقاعس عربي وإسلامي ودولي وإنساني وتقصير.

وأشارت لجنة الأسرى في بيانها إلى أن عذابات الأسرى تزداد لحظة تلو اللحظة حيث سياسة القتل والإعدام البطيء والمباشر تطال أجسادهم وقلوبهم وحياتهم حيث يتفنن السجان الإسرائيلي في ابتكار أساليب تعذيبية وعلى كافة الصعد فمن سياسة التعذيب الجسدي إلى التعذيب النفسي إلى سياسة الإهمال الطبي والحرمان من العلاج إلى سياسة العزل والعزل الإنفرادي العنصري والتي يتعرض لها الأسرى ورموز وقيادات العمل الوطني والإسلامي في سجون الإحتلال الإسرائيلي إلى سياسة الإعتقال الإداري وتجديد الإعتقال الإداري إلى سياسة العقوبات الجماعية بحق الأسرى وحرمان أهالي قطاع غزة لسنوات من الزيارة إلى الحرمان من الكانتين إلى الحرمان من التعليم والإكمال الجامعي إلى الضرب والقمع والتفتيش والتفتيش العاري إلى سياسة احتجاز الأسرى بعد انتهاء مدة محكومياتهم تحت قانون " مقاتل غير شرعي " وهناك أسرى أنهوا محكومياتهم منذ سنوات إلى سياسة الموت والقتل البطيء إلى وقف حسابات الكانتين لأعداد كبيرة من الأسرى إلى المطالبة بإغراق الأسرى في البحر والتعامل معهم كحيوانات بشرية أو قنابل موقوتة إلى نقل الأسرى المرضى والمصابين بأمراض مزمنة وخطيرة من المستشفيات إلى السجون إلى خصخصة السجون ودفع الغرامات إلى جرائم خطف النواب وأعضاء البرلمان الفلسطيني واعتداءات المستوطنين على أهالي أسرى الضفة والقدس والتعامل العنصري مع الأسرى الفلسطينيين حسب الجغرافيا والهوية إلى حرمان الأسرى من التواصل مع ذويهم ومع العالم الخارجي بمنع الفضائيات وتقييد أيدي وأرجل الأسرى والأسيرات خلال الزيارات ولقاء المحامين إلى جانب تحديد ملابس الأسيرات والتلويح والتهديد بعقوبات وممارسات وانتهاكات يندى لها جبين الإنسانية وعدم السماح للأطفال باحتضان آبائهم الأسرى إلى جانب التسبب بوفاة واستشهاد الكثير من أهالي وأبناء الأسرى بسبب إصابتهم بضغوطات نفسية وعصبية وأمراض مزمنة وخطيرة نتيجة لحرمانهم من ذويهم لسنوات .

وفي بيانها أكدت لجنة الأسرى على أن الأسرى البواسل ليسوا وحدهم في معركتهم مع السجان الإسرائيلي وأن الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه وتوجهاته الوطنية والإسلامية سيخوض المعركة خلفهم وأنها تحمل الإحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى وتحذر الإحتلال من إنفجار وانتفاضة ثالثة تندلع من قلب السجون وأكدت على مطالب وحقوق الأسرى العادلة في الحرية والحياة الكريمة كما وأكدت على استنهاض كافة الطاقات من أجل نصرة الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي وعلى شروعها بتنظيم سلسلة من الفعاليات الهادفة والحاشدة لنصرة الأسرى .

وطالبت لجنة الأسرى وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة بتخصيص مساحات واسعة لتغطية فعاليات لجنة الأسرى بما يضمن إسناد الأسرى في إضراباتهم عن الطعام وفضح جرائم الحرب الإسرائيلية مشددة على ضرورة قيام المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية والمجلس الدولي لحقوق الإنسان والأمم المتحدة بواجبهم الإنساني في توفير حماية دولية للأسرى الفلسطينيين وإلزام إسرائيل باحترام حقوق الإنسان وتشكيل لجان دولية وقانونية وطبية لزيارة الأسرى والإطلاع على أوضاعهم وظروف اعتقالهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي والعمل على إسناد مطالبهم العادلة في الحرية والحياة الكريمة .

وأشارت إلى دور جامعة الدول العربية في متابعة ملف الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب مطالبة باتخاذ موقف جريء وحازم تجاه ما يتعرض له الأسرى من جرائم وانتهاكات على يد الإحتلال الإسرائيلي .

وفي ختام بيانها دعت لجنة الأسرى جماهير الشعب الفلسطيني وفصائل العمل الوطني والإسلامي والمؤسسات وأهالي الأسرى والأسرى المحررين والناشطين والإعلاميين والصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة والكتاب للمشاركة في المسيرة الجماهيرية الحاشدة والتي تنظمها لجنة الأسرى في تمام الساعة 10 من صباح يوم الخميس الموافق 29 / 9 / 2011م انطلاقا من ميدان الجندي المجهول بمدينة غزة وصولا إلى مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبرفقة العلم الفلسطيني فقط