الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بدء موسم سرقة الزيتون....

نشر بتاريخ: 27/09/2011 ( آخر تحديث: 27/09/2011 الساعة: 23:34 )
طولكرم -معا- ينتظر أبناء الشعب الفلسطيني موسماً فيه الخيرات والبركات، يجمع الأهل والأحبة، ويوحد جهود كافة المؤسسات، العسكرية منها، والمدنية والشعبية، موسماً تتشابك فيه الأيادي، يبتسم له الأطفال، ويعرق فيه الكبار.

إنه موسم قطف الزيتون، هذا الموسم الذي تعتاش منه عائلات، وتعتمد عليه أخرى بشكل كلي، إلا انه لا يخلو من المفاجآت الساره منها، والمنغصة، فالساره تكون تلك اللحظات التي تجمع افراد العائلة في مكان واحد، يبذلون الجهد في قطفه وجني ثماره، بمساعدة الأصدقاء والأقرباء، والأنسباء، والمنغصة، تلك التي تشهد قيام غلات المستوطنين بسرقة المحاصيل، وقطع الأشجار، وحرقها في كثير من الأحيان.

وما يؤلم أكثر، ويثير (الإشمئزار)، تلك السرقات التي يقوم بها ضعاف الأنفس، مستغلين غياب أصحاب الحق والأشجار والثمار عن حقولهم، ويقومون بقطف ثمار الزيتون وتجميعها وسرقتها.

بعض المواطنين إشتكوا من هذه الحوادث، والتي تسبق الموعد المخصص لقطف ثمار الزيتون، متسائلين عن الدوافع وراء ذلك، ومن الذي قوم بالسرقة وبمساعدة من.

الدوافع : جني المال بلا تعب بإستخدام الأطفال

الرائد نائل شرفا، مدير قسم العلاقات العامة والإعلام في شرطة طولكرم، اوضح ان السنوات الماضية شهدت عدة حوادث سرقة لثمار الزيتون، مؤكداً ان الجهات الأمنية، وتحديداً المباحث العامة تعاملت معها بكل قوة، وبحسب الأصول القانونية.

واضاف شرفا، فيحديث للاعلامي سامي الساعي ان الدافع وراء سرقة ثمار الزيتون هو جني المال بلا تعب ولا جهد، حيث يقوم السارقون بإستغلال الأطفال والنساء في بعض الأحيان، بسبب غياب الوعي الكافي، وأحياناً بإدعائهم ان هذه المحاصيل لهم ويودون تشغيلهم لقطف ثمارها.

ودعا الرائد شرفا المواطنين الى ضرورة تقديم الشكوى عن أي عملية سرقة مهما كانت الكمية، لوضع حد للسارقين، وعدم تماديهم في فعلتهم، ولكي يتوقفوا عنها، مشدداً ان الشرطة لن تتهاون في هذا الأمر، وستعمل ما بوسعها لحماية المواطن وممتلكاته.

تسهيلات تنتظر الفلاحين:

بدوره، اوضح المهندس الزراعي أحمد عبد الوهاب، مدير دائرة زراعة طولكرم، ان طولكرم تنتظر موسماً مباركاً طيباً من الزيتون، معلناً عن تسهيلات لأصحاب الأراضي الواقعة خلف الجدار.

واعلن عبد الوهاب ان موسم قطف الزيتون في طولكرم سيبدأ يوم 10-10-2011، وستفتح المعاصر أبوابها يوم 13-10-2011.

وقال عبد الوهاب، انه تم الترتيب مع الجهات المختصة، لدخول كافة أفراد الأسرة وليس بعضها الى أراضيهم خلف الجدار، عبر البوابات التي اقامها الإحتلال، كما تم الترتيب لدخول المعدات اللازمة لقطف الزيتون ومنها الجرارات الزراعية.

وأكد المهندس عبد الوهاب، ان العام سيكون مختلفاً عن الأعوام السابقة، حيث سيسمح للفلاحين بدخول أراضيهم خلف الجدار يومياً على مدار الأسبوع، وليس في أيام محددة.

وعن أنواع الزيتون في طولكرم، اوضح عبد الوهاب ان طولكرم تمتلك من ثمار الزيتون بشكل عام (الزيتون البلدي السوري)، وبعض الأشجار من نوع (K18)، مباركاً للمواطنين ومهنئهم بحلول موسم قطف الزيتون.