دورة تدريبية حول استخدام النباتات الرعوية والمخلفات الزراعية
نشر بتاريخ: 28/09/2011 ( آخر تحديث: 28/09/2011 الساعة: 09:10 )
رام الله- معا- نفذ اتحاد لجان العمل الزراعية بالتعاون مع مؤسسة العمل ضد الجوع، وبتمويل من منظمة الفاو للأغذية والزراعة العالمية دورة تدريبية حول استخدام النباتات الرعوية والمخلفات الزراعية في صنع الأعلاف المخمرة للأغنام.
وأشار الاتحاد الى أن الدورة تأتي ضمن سلسلة من الدورات العملية التي تستهدف المزارعين مربي الأغنام في المناطق المهمشة والمعرضة للجفاف، كما ويعمل الاتحاد ومن خلال سياساته في تعزيز صمود المزارعين والمحاولة في تخفيف الضغط الناتج من ارتفاع أسعار الأعلاف ومدخلات الإنتاج لمربي الأغنام، من خلال إيجاد البدائل العلفية ذات القيمة الغذائية العالية رخيصة الثمن.
وبين الاتحاد أن استخدام المخلفات الزراعية والنباتات الرعوية في تغذية الأغنام، ليست بالفكرة الجديدة، وإنما آلية استخدام هذه المواد ومقاديرها ومحدداتها بحاجة إلى إعادة التفكير فيها من جديد، كما ويوجد العديد من النباتات الرعوية والمخلفات الزراعية والتي يستخدمها المزارعون وبشكل عشوائي ومن دون معرفة سابقة بمخاطر الزيادة والإفراط في تغذية الأغنام عليها، بحدوث بعض المشاكل الايضية والهضمية وبعض أنواع التسمم الغذائي في الأغنام.
واشار الى أنه يمكن استخدام المخلفات الزراعية التي تنتج ضمن مواسم معينة خلال السنة، مثل جفت الزيتون، وتفل العنب وأوراق وقشور اللوز والأوراق الناتجة من تقليم الأشجار وغيرها، أو مخلفات البيوت البلاستيكية مثل الاشتال وبقايا المحاصيل الحقلية، في تغذية الأغنام، وهناك العديد من المخلفات الزراعية والنباتات الرعوية تكون غير مستساغة من قبل الحيوانات ولا يمكن للأغنام أن تستفيد منها بشكل كبير على العلم أنها وخلال مواسم إنتاج هذه النباتات يمكن أن تتوفر وبكميات كبيرة وبتكاليف قليلة، لكن الخطورة تكمن في استخدام مخلفات المحاصيل الحقلية وخاصة إذا كانت النباتات المزروعة تعالج بالمبيدات الكيماوية أو الأسمدة الكيماوية أيضا.
ومن خلال الدورة العملية التي تم تنفيذها بحضور العديد من المزارعين مربي الأغنام، والذين يهتمون بإيجاد البدائل العلفية، تم تصنيع مالا يقل عن 1 طن من خليط من النباتات الرعوية والمخلفات الزراعية مثل ألواح الصبر، جفت الزيتون، تفل العنب، أوراق الاكاسيا، أوراق الزيتون، أوراق الخروب، أوراق الكينيا، أوراق نبات القطف من خلال عملية جمع وتقطيع هذه النباتات وتخميرها في الحاويات المحكمة الإغلاق، ويقصد بتخمير النباتات، أي خزنها لمدة لا تقل عن 30 يوما في الظروف البكتيرية اللاهوائية، ويشترط في عملية الخزن، أن يتم طرد الهواء من الحاوية التي سيتم التخزين فيها من خلال عملية تقطيع النباتات إلى أجزاء صغيرة والأهم من ذلك هو عملية الضغط الشديد ورص النباتات في الحاوية حتى نضمن أن الهواء نفذ من داخل الحاوية بشكل كامل، ومن ثم يتم إغلاق الحاوية وتجنب فتحها لمدة لا تقل عن 30 يوما، وبعدها ينتج ما يسمى بالأعلاف المخمرة والمعروفة بالسيلاج.
ويعتبر السيلاج من الأعلاف المهمة جدا للحيوانات المجترة باحتوائه بشكل كبير على فيتامين(أ ) وهذا الفيتامين ضروري جدا لانتظام عمل أعضاء الجسم الداخلية وخاصة في أوقات التناسل والتكاثر لدى الأغنام. كما أن السيلاج يعني توفر المادة الخضراء وخاصة في أوقات السنة التي لا تتوفر فيها المراعي الطبيعية، عدا عن توفر البروتين بنسبة عالية والدهون والطاقة، كما ويعمل السسيلاج أيضا على تخفيف الآثار السليبة للمبيدات والأسمدة الكيماوية في النباتات، والاهم من ذلك كله أنه خلال عملية السيلجة ينتج حامض( الاكتيك اسيد lactic acid ) الضروري جدا في عملية إنتاج الحليب.