"فتح" تؤكد على التمسك بالارض والهوية في ذكرى وعد بلفور واستشهاد القائد ابو عمار وموسم الزيتون
نشر بتاريخ: 31/10/2006 ( آخر تحديث: 31/10/2006 الساعة: 14:22 )
بيت لحم- معا- دعت لجنة العمل الجماهيري لحركة فتح, أبناء الحركة ولجانها المختلفة الوقوف إلى جانب أصحاب الأراضي المحاذية للمستوطنات والطرق الإلتفافية والمعسكرات القريبة من مواقع الاحتكاك, وتنظيم أيام عمل جماعية لجمع ثمار الزيتون في تلك المناطق بالسرعة الممكنة وتوفير الحماية للمزارعين من اعتداءات المستوطنين المحروسين من جيش الاحتلال.
وقالت اللجنة في بيان بمناسبة موسم قطاف الزيتون، ووعد بلفور المشؤوم، والذكرى الثانية لاستشهاد القائد الخالد ياسر عرفات:" تمر علينا هذه الأيام مجموعة من المناسبات والأحداث والمواسم الهامة في الوقت الذي يمعن فيه الاحتلال في سياساته وممارساته القمعية ضد شعبنا، عبر تعزيز الاستيطان ومصادرة الارض وإكمال جدار الفصل العنصري وتشديد الحصار والخناق على شعبنا وممارسة القتل والتدمير اليومي بحق المواطنين وممتلكاتهم".
وأضاف البيان" فقد تعرضت أشجار الزيتون خلال السنوات الماضية إلى محاولات اقتلاع وحرق وتدمير وتخريب من قبل قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين لِثني المواطن الفلسطيني عن الحفاظ على علاقته بأرضه وضرب مصدر رزقه وتمهيدها للمصادرة والإستيلاء وإقامة المستوطنات".
ودعت اللجنة الى مواجهة ما اسمته التحديات التي يفرضها الإحتلال بإرادة وعزيمة أقوى وأصلب, قائلة:" إن العمل الوطني أيا كان نوعه فإن مصبه في تحرير الأرض والحفاظ عليها، وهذا ما نساهم في تحقيقه من خلال مد يد العون لمن يحتاجها، ليعرف الجميع أن فتح التي صانت الهوية الوطنية والسياسية لشعبنا، هي نفسها التي تساهم في الحفاظ على هوية الأرض وحريتها بأساليب ووسائل متعددة".
وحول ذكرى وعد بلفور قالت اللجنة:" بعد أيام قليلة في الثاني من شهر تشرين الثاني تمر علينا الذكرى السنوية التاسعة والثمانين لوعد بلفور المشؤوم الذي مهد لإقامة كيان الاحتلال في فلسطين، لنؤكد أن الزمن مهما طال والظلم مهما كانت القوى الداعمة لن يغيير الحقائق أو ينكر الحقوق على اصحابها، فها نحن اليوم بعد تسعة عقود على هذا الوعد السيء وأكثر من قرن من محاولات الاستيطان والإقتلاع والتهجير نرى الفشل يتلوه الفشل في تحقيق الحلم الصهيوني ولم يعد أحد ينكر على شعبنا حقه في دولته الحرة المستقلة".
وبمناسبة الذكرى السنوية الثانية لرحيل القائد ياسر عرفات قالت اللجنة:" ونحن نستقبل الذكرى السنوية الثانية لرحيل القائد الخالد الشهيد الرمز ياسر عرفات مفجر وقائد الثورة الفلسطينية المعاصرة وأطول ثورة في التاريخ المعاصر، نقول إن أبا عمار خالد في قلوب وعقول كل أبناء شعبنا وكل الأحرار في الوطن العربي والعالم أجمع، فكان الأسطورة التي شهد لها الأعداء قبل الأصدقاء، قائداً في ميادين المواجهة، وأبا وأخاً لكل طفل أو امرأة أو زوجة شهيد أو أٍسير، ومعلماً وطنياً أفنى حياته دفاعاً عن كل ما هو فلسطيني من بشر أو شجر أو حجر، وشجاعاً لم يغريه بريق السلطة أو كذب الدول العظمى".
وأضافت "لقد قضى الشهيد الخالد ياسر عرفات واقفاً متمسكاً بالحقوق ثائراً في وجه الاحتلال وغطرسته متحدياً لكل أشكال الظلم والإنحياز للعدوان، فانتصر بشعبه على الدبابات التي حاصرته في مقر إقامته لسنوات ثلاث".