إمتحان تقييمي للطلبة المشاركين في مشروع تدريب وتمكين طلبة الاعلام

رام الله -معا- عقد معهد الإعلام العصري - جامعة القدس في مقره الكائن بمدينة البيرة، إمتحاناً تقييمياً للطلبة المشاركين في التدريب لمشروع تدريب وتمكين طلبة الإعلام في فلسطين، والذي أطلقه معهد الاعلام العصري مطلع شهر تموز من العام الحالي، وبالتعاون مع القنصلية الامريكية، والهادف لتدريب وتمكين عدد من طلبة الإعلام الفلسطينيين على مهارات اعلامية مختلفة، من خلال دمجهم في مؤسسات اعلامية.

واستهدف الإمتحان 11طالبا وطالبة من الطلبة الذين وقع عليهم الإختيار بعد مراحل تقيمية مختلفة، مر فيها العديد من الطلبة المتقدمين للمشروع، ومن جامعات فلسطينية مختلفة، منها جامعة القدس، جامعة النجاح الوطنية، وجامعة الخليل، حيث تقدم للامتحان 9 طلاب من أصل 11 طالبا وطالبة، حسب ما أشارت إليه منسقة المشروع لدى معهد الاعلام العصري خلود السايح والتي أشرفت بدورها على اختبار الطلبة.

وقالت السايح أن هذا الإمتحان يأتي كمرحلة أخيرة من مراحل التدريب الخاصة بالمشروع، حيث أن هذا الإمتحان هو بمثابة إختبار تقييمي للطلبة المشاركين في التدريب، للإطلاع على حجم الإستفادة التي تلقاها الطلبة المشاركين في التدريب لدى وسائل اعلامية محلية مختلفة، تبنت إستقبال واحتضان هؤلاء الطلبة، حيث سبقه امتحان اولي عقد للطلبة قبل بداية المشروع.

وأضافت أن المشروع شارف على الإنتهاء وأن الطلبة المشاركين قد حظيوا بفرصة تدريب رائعة، واهتمام جدير بالتقدير من قبل مؤسسات اعلامية رائدة، منها صحيفة القدس، وكالة معاً الاخبارية، وصحيفة الحياة الجديدة، مشيدة بالدور الذي قامت به تلك المؤسسات من جهد لتدريب الطلبة وانجاح المشروع.

من جانب أخر تحدثت الطالبة حنان حسن زيود ، 22 عاما من جامعة النجاح الوطنية ، احدى الطالبات المشاركات في المشروع والتي تتلقى تدريباً في مجال كتابة الأخبار والقصص الصحفية المكتوبة لدى صحيفة القدس، عن مرونة وسهولة الإمتحان التي تقدمت إليه، معللة ذلك بحجم الإستفادة التي تلقته خلال التدريب لدى الصحيفة ، مشيرة إلى أن برنامج التدريب أتاح لها تحديد مجال عملها في الصحافة والإعلام كتخصص أكاديمي إلتحقت به أثناء الجامعة، حيث أن رغبتها في العمل كمراسلة للصحف، وكرئيسة للتحرير في الصحافة المكتوبة بدأت ترتسم من خلال إلتحاقها ببرنامج التدريب، وعلى الرغم من عملها مراسلة صحفية ومعدة للبرامج التلفزيونية لفترة لدى تلفزيون بانوراما في مدينة نابلس.

واضافت " اليوم أصبحت قادرة على كتابة القصة الصحفية للصحيفة، بعد أن مارست ذلك عملياً من خلال تدريبي لدى صحيفة القدس، والتي أبدت أهتماما واضحاً ومشكوراً بتدريبي، علماً ان هذه التجربة بالنسبة لي تجربة مميزة ، أكتشفت من خلالها أنه بأمكاني التعبير من خلال الكتابة للصحيفة عن القضايا التي تهم الناس أكثر منه من التلفاز، وبهذا أدركت أنني سأبدع في مجال الصحافة المكتوبة، أكثر من كوني في المجال المرئي، وهذا بالنسبة لي أنجاز كبير ".

من جانب أخر قالت الطالبة دانا قرقش 22 عاماً من مدينة نابلس والمتخرجة من جامعة النجاح الوطنية، كواحدة من بين الملتحقين بالبرنامج التدريبي، أن المشروع كان جيداً من خلال أنه اتاح لها فرصة لبناء علاقة جديدة على الصعيد الإعلامي إلى جانب استفادتها في الجانب التحريري للأخبار. وعن سؤالها حول الإمتحان الذي تقدمت إليه اليوم قالت الطالبة قرقش "مستوى الإمتحان جيد بالنسبة لي، حيث سبق وأن تقدمت لمثل هذا النموذج من الإمتحانات والذي ركز على معايير كتابة الخبر من حيث الزمان والمكان والحيثيات".

وقد تحدثت الطالبة أنصار العاروري (21 عاما) والتي تدرس صحافة مكتوبة في معهد الاعلام العصري- جامعة القدس، والتي ستتخرج مطلع العام القادم عن تجربتها التدريبية في المشروع، قائلة " الإمتحان مشابه لما درسته وأدرسه في الجامعة، إلا ان المميز في الأمر هو أنخراطي في ميدان العمل، مما يتيح لي فرصة مميزة لتطبيق الأسس النظرية التي نتلقاها كطلبة أكاديميين على أرض الواقع، وقد أثرت التجربة هذه العديد من الخبرات لدي".

من جانبه، أشار مدير وحدة التطوير والمشاريع في معهد الإعلام العصري ناصر العيسة والمشرف على المشروع أن مشروع التدريب الخاص بطلبة الإعلام سيستمر من خلال مرحلة ثانية، تم الإتفاق عليها بين المعهد والقنصلية الأمريكية بداية شهر تشرين الأول من العام الجاري.

وبعد الإنتهاء من الإمتحان، عقد القائمون على المشروع جلسة نقاش مفتوح، أدارها ناصر العيسة، تناولت الدروس المستفادة خلال المشروع، أخذين بعين الإعتبار الملاحظات والمقترحات التي تقدم بها الطلبة المشاركون في المشروع والتي تمحورت حول مدة المشروع والإطالة فيه، والتنويع في برامجه، بهدف الإستفادة منها في المراحل المقبلة للمشروع.

وفي سياق الجلسة، تمنت مديرة معهد الإعلام العصري لوسي نسيبة في كلمة لها التوفيق والتفوق للطلبة في حياتهم العملية، مشيرة إلى أنهم أصبحوا بعد هذا العمل التدريبي حاملين لأفضلية مميزة، تمكنهم من التقدم لأي وظيفة في المجال ذاته.

يشار إلى أن مشروع تدريب وتمكين طلبة الإعلام في وسائل الإعلام المحلية الفلسطينية والذي تموله القنصلية الأمريكية، سينتهي مع نهاية الشهر الجاري، والذي استمر على مدار 3 شهور متتالية، تلقى فيه الطلبة الملتحقين للمشروع ومن جامعات فلسطينية مختلفة تدريبات عملية في مؤسسات اعلامية محلية مختلفة ومتنوعة لتمكين قدراتهم الإعلامية، ووضعهم على عتبات المستقبل، كواحد من بين المشاريع التعليمية والتربوية المختلفة التي يحرص معهد الاعلام العصري على الأهتمام بها حرصاً منه ومن طاقم العمل فيه على تقديم أفضل الخدمات الاعلامية المميزة والمتميزة لكافة أبناء المجتمع الفلسطيني، خاصة الطلبة منهم .