صبح وأسعد: يجب وقف هجرة العقول والكفاءات خارج فلسطين
نشر بتاريخ: 31/10/2006 ( آخر تحديث: 31/10/2006 الساعة: 17:09 )
رام الله - معا - عقد مركز اللاجئين والشتات الفلسطيني، شمل مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم تناول ظاهرة هجرة العقول والكفاءات في فلسطين.
وقال الدكتور أحمد صبح وكيل وزارة الشؤون الخارجية "ان الحديث عن قضية هجرة العقول والكفاءات الى خارج فلسطين غير كاف في موضوع لا يقل خطورة عن مواضيع يجري الحديث فيها كثيرا وهي تشكيل الحكومة الجديدة والاستيطان الاسرائيلي والجدار وعزل وخنق القدس وتراجع المكانة الدولية لفلسطين".
وأضاف صبح ان ما نعانيه ظاهرة جديدة نحن نهدف الى الاقتراب منها للحد من خطورتها، فما يجري لا يقتصر على هجرة العقول والكفاءات وانما ايضا جزء من الاستثمارات والقطاع الخاص.
وقسم صبح الفئات التي تفكر بالهجرة الى خارج فلسطين الى اربعة أقسام وضع على رأسها كادر متقدم من الموظفين العموميين موضحا ان السبب في ذلك انقطاع الرواتب منذ أكثر من ثمانية أشهر حيث أصبح الموظف فاقدا للأمن الوظيفي وليس الأمن الوظيفي فقط وإنما الأمن الشخصي ايضا، أما القسم الثاني فهو قسم من حملة الجوازات الأجنبية المهاجرين والعئدين الى فلسطين للاستثمار والعيش فيها لكن الدول التي يحملون جنسياتها لم تفعل ما يكفي لالزام اسرائيل بوقف اجراءاتها حيث تمنعهم من العودة الى بلدانهم، أما القسم الثالث فهو عدم مقدرة وصول الكفاءات الفسطينية لعمل ورشات تدريبية كما كان جاريا العمل به في مشروع ممول من الأمم المتحدة وذلك بسبب ظروف الحصار الدولي، وأخيرا فهناك هجرة نوعية خاصة تبحث عن أمان اقتصادي وأمن شخصي.
وقال الدكتور صبح "إن الموضوع لا يزال في بداياته من حيث الدراسة فلا دراسات ولا احصائيات دقيقة توفرة حول الموضوع داعيا مؤسسات المجتمع المدني الى العمل مع المؤسسات الحكومية لايجاد الحلول المناسبة للظاهرة الخطيرة، وأضاف صبح يتوفر لدينا معلومات تفيد أن هناك 10 آلاف طلب قيد الدراسة للهجرة من فلسطين للخارج والى مناطق مختلفة من العالم بالاضافة الى 45 ألف طلب جديد وهذان الرقمان للأربعة أشهر الماضية فقط، مضيفا ان الشروط التي يتم وضعها هي الشهادات الجامعية أولا ومن ثم رأس المال إن لم تتوفر الشهادة الجامعية.
ونوه صبح الى أن القضية ليست تخوينا لأحد أو تشكيك في وطنية أي مواطن، هناك ظروف تدفع هؤلاء الناس للتفكير بالهجرة، وليس هناك مؤامرة لتفريغ فلسطين من كفاءاتها، مضيفا نحن لا نريد التدخل في حرية أحد ولا فرض قيود على أحد فنحن لسنا دولة شمولية لنفرض شيئا على أحد.
وطالب صبح بايجاد الرامج السياسية التي تتعاطى مع الشرعيات الدولية والعربية والتي بامكانها الخروج من الحالة الرانة لنلامس عندها الخطوة الأولى للحد من الهجرة التي بدأت تأخذ مناح خطيرة، كما حذر صبح من هجرة الموظفين العمومين متسائلا كيف لنا أن نحافظ على موظف ونحن لدينا 160 ألف موظف يأخذون ألف شيكل سلفة كل فترة معينة؟
من جهته قال الدكتور أسعد عبد الرحمن رئيس مجلس ادارة شمل إنه يجب النزول الى الشارع والحديث مع الناس اذا ما أردنا التوصل الى نتائج في هذه الظاهرة، مضيفا نحن سنعمل على عقد لقاءات أو اضاءات وان هناك اتصالات مع شخصيات ممن لديهم ما يقولونه في هذا الباب.
وقال أسعد هجرة الادمغة موضوع عادي يحدث في كل مكان في العالم، ولكن ما يحدث عندنا استنزاف ونحن كنا في حملة الجد لاستعادة الكفاءات ولكن الظروف الحالية أوقفت كل شيء بل وزادت الوضع سوءا، كاشفا عن اتصالات من قبل الرئيس محمود عباس لتجاوز هذا الموضوع.