عام على رحيل شهيد الحركة الرياضية حسن أبو ناعسه

بقلم: عصري فياض

في مثل هذا اليوم، وقبل 365 يوما،فجعت الحركة الرياضية في جنين والمخيم والمحافظة والوطن بفقد احد روادها وصانعي احداثها شهيد الحركة الرياضية حسن ابو ناعسه الذي سقط في الميدان وهو يلاعب الكرة في ذلك المساء صاحب الغمامة السوداء،كانت ساحة مدرسة وكالة الغوث ولباسه الرياضي آخر اللحظات مع هذه الدنيا،فرحل ابو احمد، تاركا خلفه الميراث الرياضي الكبير،كرويا وإداريا وحضورا وبقاء، وقد صرخت الأيام من بعده من وقع اثر فقدانه، ففي الليلة الظلماء افتقد البدر،وقد تجلى ذلك خلال كثير من المواقف الرياضية وخاصة في النسخة الثامنة من بطولة معركة مخيم جنين الذي كان احد اكبر أعمدة التأسيس فيها، فكم من المرات نالك الترحم يا ابا احمد ،عندما كانت تواجه المنظمين الصعوبات ، فيقولون ، اين حسن ، لو كان موجودا ... الله يرحمة ، كان القادر على تنظيم بطولة بمفرده، وكان لا يتوانى عن خدمتها منفردا، فيعمل عمل طاقم كامل،ويوظف علاقاته المتشعبة والواسعة لخدمة البطولة والمركز والمخيم.

اليوم سيلتقي احبتك وذويك في ديوان ال زرعين بعد صلاة العصرغد ،ليؤبنوك ويذكروك ويتلون على ورحك ايات من الذكر الحكيم، ويستمعون للموعظة الحسنة،وسيكون جمع لذكرك الطيب في نفوسهم،وسيدفعهم تاريخك الرياضي وفعلك الباقي وقوة فقدانك في نفوسهم ان يتماسكوا ويحافظوا على بعضهم البعض، بل سيبحثون عن الكفاءات اللازمة لكي يتحرك مركب المركز الذي عشقته وافنيت فيه زهرة شبابك، فصوتك من خلف الغمام،ونداؤك من وادي السلام ينادي الجميع....... المركز امانه الارواح والاجيال،فلا تتركوه، وإدفعوا بمركبته لكي تسير في بحر حبنا الرياضي الفلسطيني، لكي يبقى المخيم حاضرا في الذاكرة.