الدعوة الى فعاليات جماهيرية تدعم وتؤازر اضراب الأسرى في سجون الاحتلال
نشر بتاريخ: 28/09/2011 ( آخر تحديث: 29/09/2011 الساعة: 09:19 )
رام الله- معا- دعا وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع وعضو المجلس التشريعي خالدة جرار، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس اليوم الاربعاء، الشعب الفلسطيني إلى دعم الأسرى في اضرابهم المفتوح عن الطعام.
وقال قراقع، في مؤتمر صحفي عقد اليوم الاربعاء، في مركز الإعلام الحكومي إنه أحصى 17 إجراء نفذتها مصلحة سجون الاحتلال ضد الأسرى، منها العزل الانفرادي، وفرض غرامات كبيرة على الأسرى، ومنع إدخال الكتب والملابس، ومنع زيارة الأهل وتكبيل الأيدي والأرجل، وتفريق الأخوة من السجن الواحد، إضافة إلى الاقتحامات والتفتيش اليومي، ووقف التعليم الجامعي.
وبين قراقع أن إسرائيل استسهلت اجراءاتها القمعية ضد الأسرى، وتواصل انتهاكاتها بحقهم، وسحبت كل الانجازات التي حققها الأسرى طوال فترة نضالهم الطويل.
وأشار إلى أن الأسرى عقدوا اجتماعا يوم أمس الثلاثاء، مع إدارة السجون في سجن ريمون لطرح مطالب الأسرى، إلا أن الاجتماع لم يخرج بنتائج، فكان إعلان الإضراب، وبين أن الأسرى وصلوا لقرار أن الوضع لا يحتمل، وبالتالي أعلنوا خطواتهم الاحتجاجية الواسعة.
وقال قراقع إن الإضراب يسير في مسارين، الأول إضراب أسرى الجبهة الشعبية الذي دخل يومه الثاني تضامنا مع الأمين العام للجبهة أحمد سعدات المعزول انفراديا منذ ثلاث سنوات، والثاني الذي بدأ اليوم بإعلان كافة الأسرى الإضراب عن الطعام، الذي سيتواصل يوم الأربعاء والخميس ويوم السبت.
وطالب قراقع بتوحيد الجهود داخل السجون، حتى ينجح الإضراب في تحقيق نتائج، مؤكدا أن لقاء موسعا سيعقد غدا الخميس بمشاركة كل المؤسسات المعنية بحقوق الأسرى، لوضع جدول بالفعاليات التضامنية وتنسيق الجهود الشعبية والرسمية التضامنية مع الأسرى.
من جهتها، طالبت جرار بوضع برنامجا شاملا وموحدا للفعاليات التضامنية مع الأسرى، وأن يكون برنامجا متواصلا، لكسر القاعدة التي تروجها إسرائيل بأن الأسرى وحدهم في المعاناة.
وأشارت جرار إلى أن الحركة الأسيرة بدأت منذ عام مناقشة الاضراب عن الطعام لرفض سياسة الاحتلال معهم، لا سيما سياسة العزل، وأوضحت أن 11 أسيراً معزولين انفرادياً منذ سنوات طويلة، وإن حبذت أن يكون الاضراب جماعياً، ولكن الأسرى قرروا البدء بهذا الاضراب، ودعت الى تشكيل لجنة طوارئ في السجن لقيادة الفعاليات.
وطالبت جرار الشعوب العربية بتحديد يوم الجمعة المقبل يوما لنصرة الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كما دعت اللجان الشعبية المحلية ضد الجدار والاستيطان بتخصيص مسيرات يوم الجمعة للتضامن مع الأسرى.
من ناحيته، توجه فارس إلى قادة التنظيمات الفلسطينية بتوحيد الإضراب، محذرا من أن استفراد الاحتلال بمجموعة من الأسرى يساعد في كسر الإضراب وإرادة الأسرى.
وحذر فارس من التوجهات الجديدة السائدة في الأوساط الإسرائيلية والمتمثلة في تحويل الإجراءات ضد الأسرى إلى قوانين رسمية تقرها الكنيست، ودعا كل الفصائل والتنظيمات إلى مخاطبة أعضائها للمشاركة في الدعم الجماهيري لخطوات الحركة الأسيرة.